عربي ودولي

نائب ترامب في أميركا اللاتينية على وقع تهديدات عسكرية ضد فنزويلا

بينما بدأ نائب الرئيس الأميركي مايك بنك جولة في أميركا اللاتينية تكتسب أهمية كبيرة لأنها تأتي على وقع تهديدات بخيار عسكري ضد فنزويلا، هدد نجل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الرئيس الأميركي دونالد ترامب برد حاسم في حال نفذ الأخير وعوده واستخدم الخيار العسكري بحق فنزويلا.
ونقلت وكالة «رويترز» عن ابن مادورو، في كلمة له خلال إحدى الاجتماعات، قوله لترامب: «في حال تعرض فنزويلا لهجمة «عسكرية».. ستصل الأسلحة إلى نيويورك، ولسوف نحتل البيت الأبيض.. سيد ترامب».
إلى ذلك بدأ نائب الرئيس الأميركي مايك بنك أمس جولة في أميركا اللاتينية تكتسب أهمية كبيرة لانها تأتي على وقع تهديدات الرئيس الأميركي «بخيار عسكري» ممكن في فنزويلا.
والجولة التي تستمر أسبوعاً وتهدف إلى تنسيق رد دبلوماسي إقليمي على الأزمة السياسية في كراكاس، تبدأ في كولومبيا، والمحطات الأخرى هي الأرجنتين وتشيلي وبنما.
وستهيمن على الجولة الأزمة في فنزويلا ونظرة «شركاء وأصدقاء» الولايات المتحدة «إلى المستقبل» فيما يتعلق بتلك الدولة، فيما لا يزال آخرون عالقون في «الماضي» بحسب مسؤول كبير في الإدارة الأميركية.
وقال المسؤول للصحافيين طالباً عدم نشر اسمه: «كنا حازمين في الأقوال والأفعال ضد نظام مادورو، ومن المهم أن ينضم آخرون في المنطقة. الدول الأربع إلى جانبنا ولكن نريد مواصلة الضغط على نظام مادورو».
وأضاف: «سنتحدث عن خيارات اقتصادية وخيارات دبلوماسية، كل الأدوات المتوافرة. الأمر لا يتعلق فقط بقيام الولايات المتحدة بالضغط على مادورو بل أن يتعرض للضغط من كافة الأطراف في المنطقة».
لكن في أعقاب إعلان ترامب الجمعة أن «لدينا خيارات كثيرة لفنزويلا، بما في ذلك خيار عسكري ممكن إذا لزم الأمر» اجتمعت دول في أميركا اللاتينية في رفضها لاستخدام القوة الأميركية.
ووجهت كل من البرازيل وتشيلي وكولومبيا والمكسيك والبيرو رسائل ترفض مثل تلك الخطوة.
وبالنسبة لعدد كبير من دول أميركا اللاتينية، عادت ذكريات مريرة عن المغامرات العسكرية الأميركية السابقة في المنطقة إلى الأذهان، بما في ذلك غزو بنما عام 1989 للإطاحة برئيسها مانويل نورييغا، إضافة إلى دور وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) في عمليات دامية مع حركات تمرد وضدها، وإيصال واشنطن عسكريين طغاة إلى الحكم.
كما أعرب حلفاء فنزويلا بوليفيا وكوبا والأكوادور ونيكاراغوا عن دعمهم لفنزويلا في مواجهة عدوها «الامبريالي».
وأدانت دول أخرى في أميركا اللاتينية ترفض بشدة الخطوة السياسية لفنزويلا، احتمال نشر قوات أميركية لتنفيذ رغبة واشنطن.
وقالت وزارة الخارجية البرازيلية في بيان: «إن نبذ العنف وأي خيار يتعلق باستخدام القوة، حازم ويمثل أساساً للتعايش الديمقراطي، في سياقه الداخلي وكذلك في العلاقات الدولية».
من ناحيته كتب وزير خارجية المكسيك لويس فيديغاري في تغريدة أن «الأزمة في فنزويلا لا يمكن حلها بتحركات عسكرية، في الداخل أو الخارج».
وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن