سورية

الأميركيون اعترفوا بفشل الجماعات المسلحة التي راهنوا عليها … نصر اللـه لفرقاء لبنانيين: لا تأثير لكم على الوضع في سورية

| الوطن

أكد الأمين العام لحزب اللـه اللبناني حسن نصر اللـه، أمس، أن تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق سينتهي وان القرار بذلك محسوم، معتبرا أن الميليشيات المسلحة والمعارضة السورية «منهارة وفي أزمة»، موضحا، أن «العالم كله يتعاطى على أساس أن النظام والدولة في سورية باقية ويجب أن نبحث عن مصلحة لبنان».
وفي كلمة له ألقاها في الذكرى الحادية عشرة لانتصار لبنان في حرب تموز 2006، قال نصر اللـه: إن «المشروع الذي راهن عليه البعض في سورية آيل للسقوط والقرار بإنهاء تنظيم داعش الإرهابي اتخذ»، مضيفاً: «داعش في سورية والعراق سينتهي والقرار محسوم والجماعات المسلحة والمعارضة السورية منهارة وفي أزمة».
وأوضح نصر اللـه موجها كلامه لبعض الفرقاء اللبنانيين: «يجب وضع مصلحة لبنان في المقدمة ولا تأثير لكم على الوضع في سورية»، لافتاً إلى أن «الأميركيين أنفسهم اعترفوا بفشل الجماعات المسلحة التي راهنوا عليها»، ومعتبراً أن «مصلحتنا أن تكون الحدود بين سورية ولبنان مفتوحة لبحث كل المسائل».
وتابع: «نحن اللبنانيين جميعاً نحتاج للتواصل مع سورية بكل المسائل… ضعوا حساباتكم الشخصية و«النكايات» جانباً لأن سورية هي جارتنا الوحيدة»، مشدداً على أن «العالم كله يتعاطى على أساس أن النظام والدولة في سورية باقية ويجب أن نبحث عن مصلحة لبنان».
وأوضح نصر اللـه، أن «إسرائيل» وأميركا «تبكيان جراء إخفاق الجماعات الإرهابية في سورية»، لأنهما «حريصتان على انتصار الجماعات المسلحة في سورية ويدعمانها خصوصاً في الجنوب السوري».
وبعد أن لفت نصر اللـه إلى أن «إسرائيل» هي من «الأكثر حزناً على النصر الأخير في جرود عرسال وجرود فليطة»، ذكر أن الجيش اللبناني سينتشر في المناطق الباقية من جرود عرسال بعد انسحاب مسلحي ميليشيا «سرايا أهل الشام»، وان المقاومة ستنسحب بعد انتشار الجيش اللبناني في المناطق الباقية من جرود عرسال.
وتواصلت التحضيرات لخروج مسلحي ميليشيا «سرايا أهل الشام» وعائلاتهم أمس من جرود عرسال تنفيذاً لاتفاق الإجلاء، بعدما تم التوصل إلى حل العقد اللوجستية التي أعاقت تنفيذه، ولكن حتى ساعة إعداد هذه المادة لم يخرج أحد.
وفي كلمته قال نصر اللـه: «لدينا اليوم قرار سياسي سيادي وطني حقيقي غير خاضع لأي اعتبارات خارجية بتحرير الجرود من داعش»، مضيفاً: إن «تحديد موعد معركة جرود القاع ورأس بعلبك يحدده الجيش وأتمنى عدم تحديد موعد زمني من قبل أي طرف».
وأكد نصر اللـه، «نحن سنكون أمام انتصار حاسم جديد ضد داعش في جرود القاع وراس بعلبك والمسألة هي مسألة وقت والتعاطي بروح وطنية وإنسانية».
في غضون ذلك، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن عملية تبادل جرت عند منتصف ليل السبت الأحد بين قوات الجيش العربي السوري و«جبهة النصرة»، حيث أفرج الجيش العربي السوري عن أكثر من 100 موقوف معظمهم من محافظة إدلب وبعضهم من محافظة حماة، ووصل المفرج عنهم إلى إدلب ومنهم من توجه نحو حماة، وذلك مقابل إفراج «النصرة» عن مخطوفين لديها من قوات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة لها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن