شؤون محلية

عودة الكثير إلى مناطق استقرارهم ساهم في تخفيضها في القضاء … عجاجة لـ«الوطن»: انخفاض كبير في دعاوى المتشردين في دمشق

| محمد منار حميجو

أعلنت رئيسة محكمة جزاء الصلح الثالثة في دمشق ميادة عجاجة عن انخفاض كبير في دعاوى المتشردين، مشيرة إلى أنه في الفترة الأخيرة لم يرد إلى المحكمة دعاوى كثيرة كما كانت سابقاً في سنوات الأزمة من دون أن تذكر نسبة محددة عن ذلك.
وأرجعت عجاجة انخفاض دعاوى المتشردين إلى عودة الكثير من المواطنين إلى بيوتهم التي تهجروا منها نتيجة عودة الأمان إلى مناطقهم، معتبرة أن انخفاض الدعاوى يدل على قلة المتشردين في دمشق.
وأوضحت عجاجة أن القانون اعتبر التشرد جنحة يعاقب عليها إذا مضى على تشرده شهر وكان صحيحاً أي سليم الجسم قادراً على العمل إلا أنه لم يسع لذلك ورضي على نفسه أن يكون متشرداً، مبينة أن القانون عرفه بأنه كل شخص ليس له مسكن ولا وسيلة عيش لكنه صحيح الجسم ولم يسع إلى عمل ولم يثبت أن سعى إلى ذلك.
وأضافت عجاجة: إنه لا يمكن أن تطلق كلمة متشرد على كل شخص يبيت في الشارع فهناك شروط حددها القانون لا بد أن تتوافر حتى تعتبر جنحة، ضاربة مثلاً أن هناك أشخاصاً يظلون في الحدائق عدة أيام فلا يعتبرهم القانون متشردين.
وأشارت عجاجة إلى أن القانون حدد مهلة شهر لإعطاء فرصة للمتشردين الأصحاء في البحث عن وسيلة عيش بالعمل ولو تشردوا نتيجة ظروف قاسية.
واعتبرت عجاجة أن عقوبة التشرد بسيطة تصل إلى السجن مدة شهر إلا أنه في الكثير من الأحيان يمكن استبدالها بغرامة مالية، باعتبار أنه يتم التعامل مع المتشرد من الناحية الإنسانية ولاسيما كبار السن.
وأكدت عجاجة أن المشرع وضع مثل هذه العقوبات البسيطة من باب القضاء على هذه الظاهرة وحث المتشرد أو حتى المتسول القادر على العمل أن يبحث عن عمل وألا يعتمد هذه الوسائل كمصدر رزق له.
وقالت عجاجة: إن المعروف أن ظاهرة التشرد ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الأزمة حتى أن هناك الكثير منهم من اتخذ من الحدائق مسكنا له إلا أنه حالياً لا تجد إلا القليل من الأشخاص يبيتون في الحدائق لفترات طويلة وهذا يدل على مدى تحسن الوضع في الكثير من المناطق ما دفع الكثير إلى العودة إلى منطقة استقراره.
وفيما يتعلق بكيفية التعامل مع الأطفال المشردين بيّنت عجاجة أن القانون أطلق كلمة متشرد على الأطفال حينما تبلغ مدة بقائه في الحدائق أو الطرق العامة أسبوعاً كحد أدنى، مضيفة: نبحث أثناء الدعوى على الوضع الأسلم للحدث أي أنه ليس بالضرورة أن نرسله إلى مركز الأحداث إذا كانت تؤثر عليه سلباً.
وأكدت عجاجة أن ظاهرة التشرد موجودة قبل الأزمة إلا أنها لم تكن بهذه الكثرة مشيرة إلى أنها ظاهرة موجودة في كل دول العالم وليست محصورة في بلدان معينة.
وكان معاون وزير الإدارة المحلية لؤي خريطة أعلن في تصريحات صحفية سابقة لـ»الوطن» أن نحو مليوني مواطن سوري عادوا إلى مناطق استقرارهم من أصل 5 ملايين مهجر داخلي.
وأعلن منسق لجنة الإغاثة في دمشق إسماعيل خلوف عن إغلاق ثلاثة مراكز إيواء في دمشق نتيجة تقلص أعداد المواطنين الموجودين في المراكز، موضحاً أنه تم إغلاق اثنين في المزة والثالث في مشروع دمر.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن