اقتصاد

9500 عامل في 389 منشأة في «الشيخ نجار».. و30 بالمئة تغذية الكهرباء حالياً … عجان لـ«الوطن»: اقترحنا إقامة مزارع ريحية وشمسية وجدولة ديون الصناعيين

| علي محمود سليمان

بيّن مدير مدينة الشيخ نجار الصناعية في حلب حازم عجان أن عدد المقاسم الصناعية المخصصة التي تم تسليمها للمستثمرين منذ بداية العام وحتى الشهر الحالي بلغ 160 مقسماً، مع منحهم مهلة عام للبدء بالترخيص وبعدها مهلة عامين للبدء بالبناء والإنتاج، ومعظم هذه المقاسم ستعمل في مجال النسيج والبقية موزعة على الصناعات الأخرى.
وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح عجان أن عدد المنشآت الذي دخل الإنتاج منذ بداية العام الحالي وحتى تاريخه قد وصل إلى 70 منشأة ليصل إجمالي عدد المنشآت العاملة والمنتجة في الشيخ نجار حالياً إلى 389 منشأة، مع عدد عمال بلغ 9500 عامل، وبهذا الخصوص فقد تم تلزيم المؤسسة العامة للإسكان لإقامة مساكن للعمال، بهدف أن يكون العامل قريباً من مكان عمله وتخفيض الصعوبات على الصناعيين، وقد بدأت المؤسسة أعمالها في الدراسة التخطيطية للبقعة المخصصة للمشروع بمساحة 258 هكتاراً بمهلة شهر لتنفيذ الدراسة.
ولفت إلى ارتفاع عدد مشروعات البنى التحتية التي سوف تقوم إدارة المدينة بتنفيذها إلى 50 مشروعاً خدمياً، منها 18 مشروعاً قيد التنفيذ و14 مشروعاً بنسب تنفيذ تجاوزت 70 بالمئة، والمتبقي قيد التعاقد والتصديق على العقود، وهي تشمل الخدمات العامة ومنها محطات التحويل ومراكز التحويل وشبكات الكهرباء ومحطات ضخ المياه بالإضافة للمباني الخدمية والإدارية.
وأشار إلى أن حجم الاستثمار في الشيخ نجار وصل إلى 200 مليار ليرة سورية من تاريخ تأسيس المدينة وحتى تاريخه، حيث إجمالي ما يتم إدخاله من مواد أولية ومستلزمات إنتاج وما يتم إخراجه من مواد مصنعة يصل إلى 3 أطنان أسبوعياً، وهو رقم يعتبر منخفضاً حالياً، نظراً لأن المعامل لا تعمل بطاقتها القصوى، بانتظار الانتهاء من تنفيذ مشروعات الطاقة التي ستزيد من القدرات الإنتاجية للمعامل.
وفي هذا الخصوص أوضح مدير المدينة الصناعية أن التيار الكهربائي يغذي حالياً 110 معامل من إجمالي العدد الكلي للمعامل المنتجة، بما يعادل 30 بالمئة من التغذية المطلوبة بالكهرباء، حيث تمتد التغذية على مدى 8 ساعات خلال الوردية الأولى من العمل، وما يتبقى يتم تغذيته من خلال المحروقات سواء المازوت أم الفيول.
لافتاً إلى أن إدارة المدينة تؤمن نحو 20 بالمئة من حاجة المعامل من مادة المازوت والنسبة الباقية تؤمن عن طريق شركة خاصة تعاقدت مع شركة محروقات لتأمين مادة المازوت لتغطية كامل الحاجة اليومية للصناعيين، وبذلك يكون إجمالي حاجة المدينة من مادة المازوت نحو 3 ملايين لتر مازوت شهرياً، على حين تقوم محافظة حلب بتأمين مادة الفيول وفق الجداول المنظمة منها للصناعيين، ولكن الصناعي يبقى يفضل الرعاية الحكومية ولذلك هم بانتظار عودة التيار الكهربائي لكامل المدينة، وهو ما يتم العمل عليه حالياً من خلال المشروعات التي دخلت حيز التنفيذ والمتوقع مع نهاية العام أن تكون منجزة لرفع نسبة التغذية بالطاقة الكهربائية للمعامل المنتجة إلى 80 بالمئة، حيث إن المحولات وصلت إلى المدينة وبدأت عمليات التجهيزات لمراكز التحويل وتمديد الخطوط، وهو ما سيشكل فرقاً إيجابياً بإنتاجية المنشآت العاملة.
وكشف عجان عن تقديم مقترح من إدارة المدينة الصناعية إلى وزارة الإدارة المحلية يتضمن آلية جديدة لتقديم الدعم للصناعيين المستثمرين في المدينة، من خلال أن تقوم جهة خاصة بتقديم مركز تحويل كهربائي وأن يتم تقديم جدولة للديون المترتبة على الصناعيين للقطاع العام مثل المالية والضرائب، ولكن بعيداً عن موضوع القروض ومشكلة القروض المتعثرة أو القروض التشغيلية التي ستذهب لتسديد الديون، وأن يتم الاسترداد من الصناعي من خلال الإنتاج، والتحكم بكميات الإنتاج من خلال دخول المواد الأولية والمواد المنتجة ومن خلال قيمة الاستجرار الكهربائي، مع تقديم تخفيضات في الأجور على الخدمات المقدمة في المدينة من مياه وكهرباء وغيرها، لتكون عامل جذب للمستثمرين وأن تكون مدعومة في أسعارها بشرائح أقل لتساعد الصناعي في تخفيض تكاليف الإنتاج ما ينعكس على إنتاج سلع بجودة عالية وأسعار مناسبة.
كما تم تقديم مقترح لإقامة مزارع للطاقة المختلطة ما بين ريحية وشمسية، تطرح للاستثمار خلال ملتقيات الاستثمار لتغذية المدينة الصناعية بالطاقة الكهربائية أو بجزء من حاجتها، وتكون بالشراكة بين وزارة الكهرباء والشركة التي تحصل على ترخيص هذا المشروع.
ونوه عجان بأن الإعلان الذي تم طرحه سابقاً في وزارة الكهرباء لتأمين محطات توليد كهرباء لم يتقدم له سوى مستثمر واحد، ولذلك أعيد الإعلان عنه لتقديم 4 مجموعات توليد كهربائية باستطاعة 5 ميغا واطات و4 مجموعات توليد باستطاعة 2 ميغا، بانتظار التقدم بعروض منافسة للمشروع للبدء بتنفيذه ضمن المدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن