سورية

الميليشيات تخرق «الهدنة» في القنيطرة وأنباء عن اتفاق جديد بريف حمص الشمالي … الجيش يتقدم في جوبر ويدعو مسلحي الغوطة الشرقية للاستسلام

| الوطن – وكالات

بالتزامن مع التزامه باتفاقات «تخفيف التصعيد»، واصل الجيش العربي السوري عملياته ضد التنظيمات الإرهابية التي لا تشملها الاتفاقات، وسيطر أمس على عدد من كتل الأبنية في حي جوبر بدمشق، داعياً مسلحي الغوطة الشرقية عبر مكبرات الصوت إلى إلقاء السلاح وتسليم أنفسهم، وسط أنباء عن التوصل إلى اتفاق جديد بين الميليشيات المسلحة بريف حمص الشمالي والوسيط الروسي بشأن الهدنة هناك.
وذكر «الإعلام الحربي المركزي»، أن الجيش العربي السوري واصل عملياته، أمس في حي جوبر شرق دمشق ضد تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه من الميليشيات المسلحة غير المشمولين باتفاق «تخفيف التصعيد» وسيطر على عدد من كتل الأبنية شرق الصالة الرياضية، موقعاً قتلى وجرحى في صفوف مسلحي التنظيم والميليشيات.
من جانبها، أفادت مصادر مطلعة وأهلية لـ«الوطن»، بأن الجيش استهدف أمس، موقعاً لمسلحي «النصرة» في جوبر بصاروخ أرض أرض شديد التأثير، كما استهدف برشقات من الصواريخ ورمايات مدفعية مواقع وتحركات مسلحي التنظيم في هذا الحي وفي بلدة عين ترما بأطراف الغوطة الشرقية.
بدورها، أفادت مصادر إعلامية معارضة، بأن قوات الجيش جددت قصفها منتصف ليل الأحد – الإثنين على مواقع «النصرة» والميليشيات المتحالفة معها في محور عين ترما وأطراف جوبر، بما لا يقل عن 24 صاروخاً من نوع أرض – أرض، على حين أطلقت «النصرة» والميليشيات المسلحة 3 قذائف هاون سقطت في منطقة الدويلعة بدمشق، دون أن تأتي على ذكر ما تسببت به من أضرار.
على خط مواز، ذكرت المصادر المطلعة، أن الجيش وجه نداءات لمسلحي «النصرة» ومسلحي الميليشيات المتحالفة معها في الغوطة الشرقية، عبر مكبرات الصوت، لإلقاء السلاح والاستسلام، بالإضافة إلى منشورات ألقاها الطيران المروحي على السكان، للضغط وإقناع المسلحين بتسليم السلاح والاستسلام، في الوقت الذي تقوم به الشرطة العسكرية الروسية في مناطق تخفيف التصعيد بتوزيع منشورات الجيش العربي السوري على المدنيين.
وأما في جنوب البلاد، وحسب وكالة «سانا» للأنباء، فقد خرقت أمس، الميليشيات المسلحة المنتشرة في قرية الحميدية بمحافظة القنيطرة اتفاق منطقة تخفيف التصعيد عبر استهدافها برصاص القنص الحي الخدمي في مدينة البعث، ما أسفر عن إصابة شخص في محيط مديرية الهجرة والجوازات.
وتم منتصف الشهر الماضي التوصل إلى اتفاق لإقامة منطقة تخفيف التصعيد في درعا والسويداء والقنيطرة، ومنذ ذلك الحين خرقت الميليشيات المسلحة الاتفاق أكثر من مرة.
أما في ريف حمص الشمالي، فقد ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن وفد تفاوض مكلفا من قبل «الهيئة العامة للمفاوضات» في هذا الريف توصل للاتفاق على 4 بنود مع الوفد الروسي، بشأن إقامة منطقة تخفيف تصعيد وذلك بعد اجتماع تم في خيمة أنشئت لهذا الغرض في بلدة المحايدة قرب بلدة الدار الكبيرة بريف حمص.
وتتلخص البنود الأربعة بحسب المصادر في «بدء صياغة مشروع اتفاق جديد ومناقشته مع الوفد الروسي في الجلسات القادمة- الالتزام بوقف إطلاق النار ضمن منطقة تخفيف التصعيد- تسهيل دخول قوافل الإغاثة الأممية- التأكيد على الإفراج عن كافة المعتقلين وأن هذا البند سيكون من أولويات بنود الاتفاق».
وذكرت المصادر، أنه من المقرر أن تعقد خلال الأيام القادمة اجتماعات أخرى لتقييم آلية سير الاتفاق.
وكانت مصادر معارضة، أكدت أول من أمس، أن اجتماعاً جرى بين ما يسمى «هيئة التفاوض» الممثلة للمناطق التي يشملها الاتفاق، ووفد روسي على معبر الدار الكبيرة دون أن ترشح أي أنباء عنه.
وتم الإعلان عن اتفاق تخفيف التصعيد في ريف حمص الشمالي أوائل الشهر الجاري، لتشمل المناطق من دير فول حتى طلّف شمال حمص، متضمناً الحولة والرستن وتلبيسة. كما يتضمن نشر قوات روسية في معبرين وثلاث نقاط رصد على طول خط التماس، مهمتها الفصل بين الجيش وفصائل المعارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن