عربي ودولي

الكيان الإسرائيلي يشعر بالخيبة…المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو فشل.. وعليه الاستقالة

ثبّتت إيران حقّها في التخصيب وفي الاحتفاظ بأجهزة الطرد المركزي، وحقها في حماية المنشآت النووية وفي تطوير الأبحاث النووية… والأهم أنها انتصرت في إلغاء جميع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
نقاط كفيلة بتفجير الجنون الإسرائيلي الذي عبر عن نفسه من خلال تصريحات مسؤولي العدو، فأعلن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو الاتفاق بأنه «خطأ تاريخي للعالم»، وأضاف: إنه «تم تقديم تنازلات كبرى في جميع القضايا «لصالح إيران، وبأسلوب المتحسر تابع: «لا يمكنك منع التوصل إلى اتفاق عندما تكون الأطراف التي تفاوض مستعدة لتقديم المزيد من التنازلات لهؤلاء الذين يرددون مقولة الموت لأميركا، حتى أثناء المحادثات».
بدوره وصف وزير الحرب الصهيوني موشيه يعلون الحدث التاريخي بـ«المأساة». في حين ذهب زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان ليعتبر أن الاتفاق النووي مع إيران «يوم أسود في تاريخ العالم الحر». أما تسيبي ليفني فاعتبرت أن «هذا الاتفاق سيئ ليس فقط بما حمله من بنود وإنما بما لا يحمله ويتضمنه من بنود». ومواقف الخيبة عبّرت عنها أيضاً نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي تسيبي هوتوفلي، فرأت أن الاتفاق يمثل «استسلاماً تاريخياً من جانب الغرب لمحور الشر وعلى رأسه إيران».
الخيبة نفسها بدت واضحة في تصريح للوزير الصهيوني داني دانون قال فيه «إن المال الذي سيتدفق إلى إيران سيشعل أولاً الإرهاب في شوارع القدس، وواشنطن ولندن».
بدورها اعتبرت المعارضة الإسرائيلية الانتصار التاريخي الإيراني، فشلاً سياسياً مدوياً لرئيس كيان العدو بنيامين نتنياهو، الذي تبنى مواقف عدائية ضد أي تقارب مع إيران وهو ما أدى إلى نوع من التوتر في العلاقة مع الرئيس الأميركي باراك أوباما.
واتهمت المعارضة الإسرائيلية نتنياهو بالفشل في معالجة الموضوع الإيراني وطالبته بالاستقالة. وقالت العضو في الكنيست عن حزب العمل شيلي يحيموفيتش: «على نتنياهو التوقف فوراً عن المواجهة التي يخوضها مع الأميركيين وعن التحدث عن سيناريوهات رعب، وأن يضبط نفسه، ويحسن مواقفه وحماية مصالح إسرائيل خلال تطبيق الاتفاق».
وأضافت: «يتضح ودون أدنى شك أن المواجهة الشديدة التي خاضها نتنياهو مع الأميركيين كانت فشلاً ذريعاً، وسوف يتم تدريسه في كتب التاريخ. ولكننا لسنا منشغلين الآن بتاريخنا وإنما بمستقبلنا».
وفي السياق نفسه، اعتبر عضو الكنيست عوفر شيلح، عن حزب «هناك مستقبل»، أن الاتفاق يمثل «فشلاً ذريعاً لسياسة رئيس الحكومة في القضية التي جعلها كنزاً شخصياً وأدارها لوحده ومن خلال تجاهل الانتقادات في إسرائيل والعالم وبتبجحه بأنه يعرف كيف يوقف النووي الإيراني!».
وتلمح المعارضة الصهيونية إلى الخطاب الذي ألقاه نتنياهو قبل أشهر في الكونغرس الأميركية وهاجم فيه سياسة أوباما التفاوضية مع إيران، وهو ما أثار استياء الإدارة الأميركية.
إلى ذلك كتب بوعز بسموت في صحيفة «إسرائيل اليوم»،: «كان يكفي رؤية الوجه الضاحك لوزير الخارجية الإيراني ظريف أمس على شرفة الفندق الذي تجري فيه المحادثات في فيينا من أجل معرفة من الذي انتصر هناك».
وعلق موقع صحيفة «يديعوت احرونوت» على الاتفاق فقال: «إنه انتصار كبير للإيرانيين وضربة قوية لرئيس الوزراء الإسرائيلي… الحدث تاريخي وأصبح واقعاً وانتهى الحديث عن الاحتمالات بالتوقيع أو عدمه».
وتتحدث تقارير صحفية اليوم عن معركة «كسر عظم» دبلوماسية بين نتنياهو وأوباما، لن تؤثر أبداً في الدعم العسكري والسياسي لكيان الاحتلال. وهنا تنقل الأخبار أن كيان العدو سيستقبل قرابة 100 عضو في الكونغرس الأميركي خلال شهر آب المقبل في إطار سياسة الحكومة الإسرائيلية بجمع أكبر عدد ممكن من أعضاء الكونغرس المعارضين للاتفاق مع إيران خلال الفترة المحددة لتصويت الكونغرس على الاتفاق والتي هي 60 يوماً.
(العالم – المنار – وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن