الصفحة الأخيرة

آثار كارثية للتوتر والقلق

| وكالات

يمكن أن يكون للقلق والتوتر تأثير سلبي في الصحة، ما يسبب الشعور بالتعب الشديد ويسرع عملية الشيخوخة، وأحياناً يجعل الشخص أكثر عرضة لخطر الاكتئاب.
فعند الشعور بالقلق يستجيب الجسم بالطريقة ذاتها التي يتفاعل بها مع الخطر البدني، وللتعامل مع متطلبات الجسم في هذه الحالة، يطلق الدماغ هرمونات التوتر مثل الأدرينالين والكورتيزول في مجرى الدم، ما يثير مجموعة من ردود الفعل التي من شأنها دعم عمل الجسم.
وعند القلق تشهد معدلات ضربات القلب زيادة ويصبح التنفس أثقل، وقد تعرق أكثر، كما قد تصبح شاحبا بعد أن يتحرك الدم بعيداً عن الجلد باتجاه العضلات استعدادا لوضعية «المقاتلة أو الهروب» التي يسببها التوتر.
وتعد هذه الوضعية رد فعل فطرياً للجسم ضد الخطر، حيث يستعد الجسم من دون وعي إما للهروب من الخطر أو أن يصبح في حالة تأهب قصوى من أجل الدفاع.
ولكن لا يمكن التعامل مع الكثير من مسببات القلق اليوم، مثل فواتير بطاقات الائتمان، والعلاقات السيئة أو الإجهاد في العمل، بوضعية «المقاتلة أو الهروب»، لذلك يبقى الجسم في حالة من الانتباه وعلى استعداد دائم للعمل.
وهو ما يعني أن هرمونات التوتر تبقى في مجرى الدم، وعلى المدى الطويل يصبح للمستويات المرتفعة من هذه المواد الكيميائية تأثير سمّي على الغدد والجهاز العصبي والقلب، ما يؤدي في النهاية إلى الإصابة بالنوبات القلبية وزيادة خطر السكتة الدماغية وقرحة المعدة.
ولأن الجسم يكون في حالة شدّ استعداداً للرد على التهديد الذي يشعر به، فإن هذا الشد العضلي يمكن أن يتحول إلى آلام كالصداع وآلام الظهر وضعف الساقين، كما يمكن للتوتر التأثير في الجهاز الهضمي ما يسبب نوبات إمساك أو إسهال.
وقد يصبح الشخص أيضاً، عرضة للعدوى حيث إن التوتر والقلق يمكن أن يقللا من عمل الجهاز المناعي، ما يجعل الإنسان أكثر عرضة لالتقاط نزلات البرد أو أمراض أخرى أكثر خطورة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن