اقتصاد

شارك في أول دورة للمعرض في التكية السليمانية … القلاع لـ«الوطن»: المعرض كان الجسر الأهم لإقامة العلاقات الاقتصادية

| علي محمود سليمان

تحدث رئيس اتحاد غرف التجارة غسان القلاع لـ«الوطن» عن ذكرياته حول معرض دمشق الدولي قائلاً: «لقد عاصرت الدورة الأولى لمعرض دمشق الدولي في العام 1954 وحضرت الافتتاح وكنت في الجناح المخصص لنا ضمن التكية السليمانية حيث تمت إقامته في الدورة الأولى».
وأضاف: «بقيت مواظباً على المشاركة في كل دورات معرض دمشق الدولي منذ ذاك التاريخ وحتى آخر دورة قبل توقفه لأسباب قاهرة خارجة عن إرادة المنظمين والمشاركين في ظل ظروف الحرب والأزمة».
وأشار القلاع إلى أن أهمية المعرض في سنواته الأولى كانت لأنه شكل البوابة التي فتحت المجال للتعارف والتعاون بين الشركات المحلية في القطاعين العام والخاص إضافة للتجار والصناعيين السوريين مع الشركات العربية والأجنبية في العديد من دول العالم إن لم نقل أغلبها، وساهم في تعرف التاجر والصناعي السوري على المنتجات والمواد الأولية والمعدات المختلفة للمنتجين في العام وكان المعرض هو الجسر الأهم لإقامة العلاقات الاقتصادية التي استفاد منها الوطن بكل مجالاته الاقتصادية والتجارية والصناعية وسواها.
ونوّه القلاع بأن أهمية دورة المعرض الحالية تأتي من كونه رسالة لكل العالم إذ إنه يعلن للملأ أننا كنا ومازلنا وسنبقى رافعي الرأس وشامخين، ويؤكد بأن دمشق عاصمة اقتصادية مهمة لها بصمتها في الاقتصاد المحلي والعربي والعالمي، ولا يمكن لأحد تجاهل تأثيرها وأهميتها.
معتبراً أن قوة المعرض في دورته الحالية بعد هذه السنوات من الانقطاع تظهر من خلال أنه تم حجز أكبر مساحة من ساحة أرض المعرض منذ تأسيسه، مع أهمية المشاركة القوية للشركات المحلية للقطاع العام والخاص، ومشاركة التجار والصناعيين السوريين، والمشاركة العربية القوية وحضور مشاركة مهمة وقوية من دولة أجنبية مهمة في الاقتصاد، متوقعاً أن نشهد ألقاً مهماً ومميزاً لمعرض دمشق الدولي.
يشار إلى أن أول معرض في دمشق أقيم في الأول من أيلول عام 1954 واستمر لمدة شهر كامل، وقد أقيم على مساحة وقدرها 250 ألف متر مربع وفاق عدد زواره عن مليون زائر من مختلف الدول، وشاركت في الدورة الأولى 26 دولة عربية وأجنبية إضافة لعدد من المؤسسات والشركات الصناعية والتجارية السورية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن