الأولى

محادثات في أنقرة لاتفاق جديد في إدلب .. «مناطق تخفيف التصعيد» مستقرة

| الوطن – وكالات

أكد مصدر ميداني في عين ترما شرقي دمشق أمس لـ«الوطن» أن الجيش واصل التزامه باتفاق تخفيف التصعيد في الغوطة الشرقية، نافياً وجود أي شيء رسمي حول اتفاق جديد مماثل شرقي العاصمة، على حين نقلت مواقع معارضة عن المتحدث باسم «الفيلق» وائل علوان استعداد «الفيلق» للتوقيع على «أي اتفاق يؤدي لوقف إطلاق النار في الغوطة».
إلى جنوب غرب البلاد كانت الميليشيات في «منطقة تخفيف التصعيد» تصفي حساباتها السابقة، بحسب مصدر أهلي تحدث لـ«الوطن» أمس وأوضح أن ميليشيا «جيش الثورة» أعلنت عن إلقاء القبض على انتحاري في بلدة نصيب بريف درعا الشرقي، قبل قيامه بأي عمل انتحاري، معتبرة أن الفتى الانتحاري ينتمي لمجموعة انغماسية لتنظيم داعش الإرهابي، على حين نشرت ميليشيا «جيش الإسلام» فيديو على قناتها في تلغرام وكتبت معلقة: «بعد أن أثخن «جيش الإسلام» بكلاب أهل النار، ما كان منهم إلا الغدر كعادتهم»، على حين قتل مسلح من ميليشيا «الحر» وجرح تسعة آخرون، باقتتال في بلدة مزيريب التي تبعد 12 كيلومتراً شمال غرب مدينة درعا بعد اقتتال بين ميليشيا «كتيبة أنس عجاج» التابعة لـ«فرقة الحق» وكتيبة تتبع لـ«ثوار سورية»، على خلفية خلاف قديم لم تذكره مواقع معارضة.
من جانبها تحدثت تقارير إعلامية مقربة من المعارضة عن مساع إسرائيلية لتعديل بنود اتفاق الجنوب.
وعلى حين أكد بيان لوزارة الدفاع الروسية أن الوضع مستقر في «مناطق تخفيف التصعيد»، وصل إلى أنقرة أمس رئيس هيئة الأركان الإيرانية الجنرال محمد باقري بعدما كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أول أمس، بأن رؤساء أركان روسيا وتركيا وإيران سيناقشون في أنقرة إقامة منطقة وقف تصعيد في محافظة إدلب، موضحاً أن الاجتماعات بشأن ذلك كانت متواصلة، وآخرها كان في طهران على مستوى الخبراء مطلع آب الجاري.
بدورها قالت مصادر أهلية في سرمدا قرب معبر «باب الهوى» في إدلب وفي إعزاز في حلب حيث «بوابة السلامة» لـ«الوطن»: إن تركيا ضيقت الخناق على الأول لصالح الثاني، فرفعت الرسوم الجمركية للمواد والسلع الممنوع إدخالها عبر «باب الهوى» إلى إدلب التي ارتفعت فيها الأسعار بشكل مضاعف لاسيما لمواد البناء.
من جانبه أكد مصدر معارض مقرب من ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» في إدلب لـ«الوطن» أن إدلب باتت محاصرة غذائياً من تركيا التي تمنع دخول الكثير من المواد إليها، وإغاثياً من المنظمات الدولية والدول الداعمة لمسلحيها، بعدما جرى تقليص حصصها من المساعدات إلى أكثر من النصف بذريعة حكمها وإدارة شؤونها من جبهة النصرة الإرهابية منذ 22 الشهر الفائت.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن