رياضة

احذروا الخطأ الجسيم

| محمود قرقورا

ها قد وضع دوري المحترفين أوزاره بتتويج فريق الجيش للمرة الخامسة عشرة معززاً رقمه القياسي، وهبوط أندية الحرية والجزيرة والفتوة وجبلة مع أمنياتنا بعودة هذه الأندية إلى مكانها الطبيعي بين الأقوياء.
لا شك أن عديد النتائج في المراحل المتأخرة تدخل باب الشك في نزاهتها مع انعدام الأدلة، وهذه بصراحة واحدة من المشكلات المزمنة في الكرة السورية، واتحاد الكرة كان حكيماً عندما فرض على كل ناد الحصول على عشرين بالمئة من النقاط كحد أدنى ونعتقد أن هذا القرار كان سبباً مباشراً في نظافة الدوري حتى وقت متأخر.
القرار الثاني الذي نعتبره حكيماً الدوري التصنيفي وإقرار هبوط أربعة أندية في مؤتمر اللعبة لأنه كلما قل عدد أندية الدوري زادت المتعة والإثارة والتنافسية، وهذا يخدم اللعبة ويفسح المجال أمام اتحاد الكرة لإقامة بطولات أخرى كبطولة المحافظات ودوري الفئات العمرية، كما يكون هناك وقت كاف لتحضير المنتخبات، فضلاً عن أن مسابقة كأس الجمهورية تأخذ حقها ومكانتها كأقدم بطولاتنا.
علمنا أن وساطات عدة تطرق باب رئيس المنظمة من ناد هابط كي يجد المخرج لبقاء هذا النادي بين الكبار لاعتبارات يراها مروجوها منطقية ويراها رئيس المنظمة مقنعة، ونحن بدورنا متعاطفون مع الأندية الهابطة التي حاولت ما بوسعها إثبات الذات وقد نجحت إلى حد بعيد ولكن بالنهاية لا بد من هابطين إذا أردنا إعادة الألق للعبة والدوري.
الاتحاد الرياضي لم يقصر مع الأندية الهابطة وعمل ما بوسعه لمساعدتها وترك اتحاد الكرة يمارس دوره حتى النهاية، ولذلك نأمل منه عدم التدخل في أمر الهبوط، وليتذكر أن نادي تشرين هبط في بدايات الألفية الثالثة والدوري لم يتأثر، وغاب فريق الجيش عشر سنوات ومسابقة الدوري حافظت على جماهيريتها ونادي الفتوة هبط في التسعينيات ولم تقم القيامة وعندما هبط نادي الوثبة لم تكن نهاية العالم وعندما غادر جبلة الأضواء مضى كل شيء على ما يرام، فلماذا التدخل في هذا التوقيت وتضيع بهجة الدوري في متره الأخير؟
وللأندية الهابطة أذكرها بأن يوفنتوس بالأمس القريب لعب بدوري الدرجة الثانية وفي منتصف السبعينيات ولعب مانشستر يونايتد بدوري الدرجة الثانية، والموسم الأول في البوندسليغا خلا من اسم البايرن، ولعب سانت إيتيان بدوري الدرجة الثانية 2004 وهذه الأندية زعيمة الدوري في بلادها وأنديتنا ليست أعلى شأناً من اليونايتد واليوفي والبايرن ولا داعي للخوض في أي حديث بعيد عن الرياضة ومصلحة الكرة السورية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن