سورية

المسلحون يستهدفون نبل والزهراء انتقاماً لخسائرهم في الزبداني…الجيش ينفذ عمليات نوعية ضد «جيش فتح» إدلب.. والخلافات تتصاعد بين الإرهابيين

الوطن – وكالات : 

على وقع استهداف الجيش العربي السوري لمواقع وتجمعات الميليشيات المنطوية تحت لواء «جيش الفتح»، في ريف إدلب تصاعدت حدة الخلافات بين الإرهابيين هناك، وذلك في حين اعتدت ميلشيا «جيش الإسلام» في الشمال السوري على بلدتي نبل الزهراء في ريف حلب، عبر قصفهما بعشرات الصواريخ انتقاماً للخسائر التي يتكدونها في مدينة الزبداني.
في التفاصيل تركزت عمليات الجيش على مواقع وتجمعات «جبهة النصرة» وحركة «أحرار الشام الإسلامية» في قريتي أم جرين وقرع الغزال بمنطقة أبو الضهور بريف إدلب الشرقي، وفقاً لما أفاد به مصدر عسكري إلى وكالة «سانا» للأنباء، الذي لفت إلى أن العمليات أسفرت عن «سقوط العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين وتدمير آليات مزودة برشاشات متنوعة وكميات من الأسلحة والذخيرة».
من جهة أخرى تصاعدت حدة التوترات في ريف إدلب الخاضع لسيطرة ميليشيات «جيش الفتح». وفي هذا الصدد، دعت الهيئة الشرعية في مدينة كفرنبل «النصرة» لتسليم عناصرها الذين اقتحموا محكمة كفرنبل، واصفةً إياهم بـ«البغاة».
وشددت الهيئة في بيان لها نقله موقع «الدرر الشامية» المعارض، على ضرورة «توقيف كل من شارك في الاقتحام ومن أعطى الأمر وتشكيل لجنة مشتركة للقضاء في هذه المسألة». وأشارت الهيئة إلى أنها سبق والتزمت الصمت «على الرغم من التجاوزات المتكررة على القضاة في مناطق متعددة حتى لا نشمت الأعداء ولكن الأخوة قد يفهمون ذلك عجزاً وضعفاً ولن يستقيم الأمر بذلك».
من جهة أخرى أقدم انتحاريان على تفجير أحزمة ناسفة كانا يرتديانها بعد دخولهم إلى مقر كتيبة أبو طلحة الأنصاري التابعة لحركة «أحرار الشام» في مدينة سلقين بريف إدلب، فيما يبدو أنه رد على الحملات التي أطلقتها الحركة ضد خلايا تنظيم داعش في كلٍّ من بلدتي النيرب وسرمين.
في حلب كبدت وحدات من الجيش المجموعات المسلحة خسائر في الأفراد والعتاد خلال عمليات نوعية ضد بؤرهم في أحياء الليرمون والشيخ سعيد والراشدين وباب الحديد والكاستيلو.
وعلى الأطراف الغربية والجنوبية الغربية لمدينة حلب، أوقعت وحدات من الجيش قتلى ومصابين في صفوف المجموعات المسلحة ودمرت لهم آليات وأسلحة وذخيرة في ضربات مركزة على أوكارهم وتحركاتهم في قرية المنصورة وبلدات كفرداعل وكفرحمرة وخان العسل، وذلك في حين واصلت وحدات من الجيش ليل الإثنين وصباح أمس استهدافها «المكثف» لمواقع وخطوط إمداد المجموعات المسلحة في بلدتي شامر وحريتان، وقريتي مران وحردتنين، ومدينتي عندان والباب بالريف الشمالي، والذي يعتبر خط الإمداد الأول لتسلل المرتزقة وتهريب الأسلحة والذخيرة القادمة من الأراضي التركية. وأسفرت العمليات عن مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين أغلبيتهم من النصرة وتدمير آليات مزودة برشاشات متنوعة.
وأسفرت عمليات الجيش بالريف الشرقي والجنوبي الشرقي عن سقوط قتلى ومصابين بين أفراد المجموعات المسلحة المنضوية تحت زعامة النصرة، وتدمير آلياتهم في قرى جب الصفا ورسم حرمل والرضوانية.
كما وجهت وحدات من الجيش رمايات مركزة على مراكز تنظيم داعش في محيط الكلية الجوية شرقي حلب، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من إرهابييه وتدمير آليات مزودة برشاشات.
من جهة أخرى أعلن «جيش الإسلام» في شمال البلاد عن قصف بلدتي نبل والزهراء بعشرات الصواريخ، «نصرة لأهل مدينة الزبداني»، التي تتعرض لما أسماه «حملة شرسة» من قبل الجيش وقوات المقاومة اللبنانية.
وبث الجيش تسجيلاً مصوراً، نقله موقع «الدرر الشامية» المعارض، ظهر فيه مقاتلون وهم يعدّون الصواريخ لقصفها، تخلله بيان تلاه أحد المقاتلين حذر فيه النظام «بأن يكف عدوانه خلال مدة أقصاها 24 ساعة، وإلا فسنضطر إلى مواصلة دك حصونه، حتّى يكف حملته الشرسة على مدينة الزبداني».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن