رياضة

جبلة والفتوة انضما إلى سرب الهابطين .. مباريات دراماتيكية وانتصارات رفعت الكثير من علامات الاستفهام؟

| الوطن

أسدل الستار على الدوري الممتاز أمس الأول الجمعة بمباريات الأسبوع الثلاثين التي أسفرت بعد تتويج الجيش باللقب عن هبوط أندية جبلة والفتوة والحرية والجزيرة إلى الدرجة الأولى، واستمر الدوري ثمانية أشهر (239) يوماً، لعبت فيه الفرق المشاركة وعددها 16 فريقاً 240 مباراة على مرحلتين ذهاباً وإياباً وسجلت 523 هدفاً بواقع 230 هدفاً في الذهاب و293 في الإياب ورفعت الحمراء 63 مرة 34 بالذهاب و29 بالإياب واحتسبت 63 ركلة جزاء منها 32 بالذهاب و31 بالإياب.
اتجهت الأنظار في الأسبوع الأخير إلى ملاعب الفيحاء وحمص وحماة، لكونها تحدد الهابطين وكان فريقا الجيش والطليعة أمام تحد صعب في مواجهة الفريقين اللذين يواجهانهما لأن المباراتين بالنسبة لهما تحصيل حاصل في حين كان الوثبة وجبلة يبحثان عن نقاط الآمان فيها، الجيش والطليعة لعبا بنزاهة وشرف، فالجيش تعادل مع الوثبة 1/1 وفاز الطليعة على جبلة 1/صفر، وفي الملعب الثالث تعادل الكرامة مع الفتوة 1/1، فلم تصب هذه النتائج في مصلحة جبلة والفتوة اللذين رافقا الحرية والجزيرة إلى الدرجة الأولى.
بقية المباريات كانت تدريبية لكنها رسمت في بعضها إشارات استفهام عريضة فتشرين فاز على المحافظة 4/1 وهو يلعب بتسعة لاعبين وهذا يدلل بطريقة أو بأخرى على أن تشرين هو البطل غير المتوج وأضاع على نفسه فرصة ذهبية للتتويج بالدوري، وحطين خسر على أرضه أمام النواعير صفر/3 واستمر الاتحاد بتلقي الخسارات فخسر أمام المجد 1/2 بحلب، وأثخن الشرطة جراح الحرية بخماسية مقابل هدفين، والوحدة فاز على الجزيرة 2/1.
جبلة استحق الهبوط لأنه لم يحقق أكثر من نقطتين في آخر خمس مباريات، والفتوة دفع ضريبة موسم كامل من الخلافات والنزاعات وعدم الاستقرار الإداري والفني فكان الهبوط مستحقاً.
ورغم نجاة الوثبة والكرامة الصعب، إلا أن ذلك لا يعفيهما من المسؤولية، فالحظ أدركهما في اللحظات الأخيرة، ويجب أن يعتبرا من سوء الأداء في الموسم، فلم يكن نجاحهما بالإفلات من الهبوط بشطارتهما بقدر ما كانت لسوء نتائج الآخرين، ومعكم نمضي في رحلة أخيرة من مباريات الدوري:

المجد يجهز على الاتحاد
| حلب – فارس نجيب آغا

جاءت الهزيمة التي مني بها الاتحاد على أرضه أمام المجد ضمن الإطار الطبيعي في ظل حالة التدهور الذي أصاب الفريق منذ أسابيع وزاد الأمر سوءاً الهتافات التي طالت اللاعبين من الجماهير طوال شوطي المباراة في مشهد وتر الأجواء وأدخل الفريق بنفق مظلم مع مشادات وتراشق كلمات حضرت بعد النهاية، والجميع لم يلتفت للمباراة وانشغل بحالة الغليان على المدرجات وسط موشحات خارجة عن النص وإشارات عكسية ردت من بعض اللاعبين جراء قصفهم بأعراضهم.
عودة للمجريات التي جاءت مقبولة إلى حد ما خاصة أن المواجهة هي تحصيل حاصل للطرفين مع فرص جيدة وتبادل للهجمات ومحاولات هجومية لهز الشباك، الاتحاد غاب عنه عدد جيد من اللاعبين وظهر التأثر واضحاً على حين المجد بدا منظماً ولعب على فترات ما بين إغلاق مناطقه والحفاظ على نظافة شباكه والامتداد للأمام في بعض المراحل والتهديد لمرمى خالد إبراهيم الذي شارك للمرة الأولى وتمكن من التصدي لتسديدة محمد الشريف ومثلها فعل حسام العمر وكان لها أمجد السيد بالمرصاد ونتيجة عدم فك الشيفرة لجأ الفريقان للتصويب من بعيد عبر سلقيني الاتحاد وسليمان المجد لكن الحراس قالوا كلمتهم في الشوط الأول وبقيت الشباك صامتة.
شوط ثان ساخن ومرتفع في الأداء وفرص لكلا الجانبين حيث قصها الشريف برأسية طار لها حارس الاتحاد خالد إبراهيم وحولها لركنية ومع ارتفاع الوتيرة تمكن البديل عبد الإله حفيان من خطف هدف السبق برأسه من عرضية الصلال، لكن شريف المجد أفسد الفرحة حين أدرك التعادل سريعاً بعد خروج خاطئ لحارس الاتحاد لعبها بسهولة بالمرمى، ومع تبعثر خطوط الأحمر أجهز محمد دمراني بهدف ثان على أصحاب الأرض من تسديدة بعيدة استقرت عن يمين الابراهيم، حاول الاتحاد التعديل من حسام العمر بعد اختراق ناجح لداخل الجزاء ولكن أمجد السيد تدخل كما أبعد كرة الحفيان بصعوبة، المجد بقي يناور وكاد يعزز لكن انفرادة الشريف أوقفها الإبراهيم وردت العارضة والقائم كرتين للمجد عبر القدور والشريف.

وداع حزين لكرة جبلة
| حماة – حمدي زكار

رغم عدم أهمية اللقاء لرجال الطليعة، لكنهم أرادوها مسك الختام أمام جمهورهم الرائع الذي لم يبخل عليهم بالتشجيع طوال اللقاء، وفعلا كان لهم ما أرادوا حيث انطلقوا للهجوم منذ البداية وسجل فهد الدالي في الدقيقة 6 عبر جزاء.
نشط بعضها نوارس جبلة لكن عابهم التسرع وضعف الحيلة إضافة لتألق محمد داوود في حماية مرمى الطليعة وكانت فرص الضيوف عبر مؤنس أبو عمشة وطارق جازة وحسن خضور والبركات.
الشوط الثاني شهد مدا جبلاويا من كل المحاور لكنهم اصطدموا بدفاع محكم قاده النشمي فتاهت كرات الخضور حسن ورأسية أديب بركات التي تألق الداوود في صدها د65 ومع نقص اللياقة البدنية لجبلة نشط أصحاب الأرض فسدد أمين حداد أتبعه الطويل ثم الموصلي برأسية كادت أن تضاعف الغلة لتبقى النتيجة حتى النهاية فوزا طلعاوياً منع القيل والقال وبه هبطت كرة جبلة وغادرت دوري المحترفين.

الفتوة يودع
| حمص- هاني سكر

أنهى الفتوة رحلته بدوري المحترفين بعد تعادله مع مضيفه الكرامة بهدف لمثله في مباراة شهدت ضمان النسور الزرق البقاء وبالتالي طيّ صفحة واحد من أسوأ مواسم الكرامة عبر تاريخه.
أصحاب الأرض اندفعوا للأمام منذ البداية وكاد الشاب خلف أن يفتتح التسجيل لولا تدخل متأخر من الدفاع كما جرب عودة وبسمار حل التسديد من بعيد من دون جدوى وحتى الدقائق الأخيرة من الشوط لم نشاهد الفتوة يقوم بردّ فعل كبير قبل أن يظهر عويد بمحاولة خجولة لم تعبّر من واقع الفريق كثيراً.
في الثاني تغير الحال واندفع الفتوة بقوة كبيرة للأمام وهز سليمان شباك الكرامة من وضعية تسلل قبل أن تتعالى الأصوات بلقطة أخرى مطالبة بركلة جزاء للضيوف، وأمام هذه المحاولات كان لابد للكرامة أن يشعر بالخوف وينطلق للأمام فأهدر السقي فرصة محققة كما كاد يحصل على ركلة جزاء إثر تدخل قوي لكن الحكم رفض اتخاذ أي قرار.
استمرار التوتر كان لابد أن يُسفر عن تغير بالنتيجة وهو ما حدث فعلاً حين أطلق مؤمن ناجي تسديدة رائعة من بعيد ليعلن عن افتتاح التسجيل للضيوف «د84» لكن فرحة الفتوة لم تدُم طويلاً حيث أراح أنس بوطة أعصاب جماهير الكرامة واستثمر عرضية من حرة مباشرة أدرك من خلالها التعادل «د86» ورغم صعوبة حسابات اللقاء إلا أن الضيوف واصلوا الضغط حتى اللحظات الأخيرة وأبعد رحال محاولة سليمان كما أضاع زملاء الأخير فرصتين خطرتين بالوقت بدل الضائع لينتهي اللقاء على التعادل الإيجابي.
وأبدى مدرب الكرامة تامر اللوز سعادته بالبقاء بالدرجة الممتازة وتحدث بالقول: كنا نأمل بتحقيق الفوز لكننا نجحنا بضمان الأهم وهو البقاء، نشكر جمهور الكرامة على مساندته الكبيرة ونعدهم بالأفضل مستقبلاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن