سورية

أعلنت الوثيقة الختامية للورشة وأطلقت مطالبها للتوقيع الجماهيري…سعادة: «كلمتنا» منبر مفتوح لكل السوريين وهي تمهيد لحوار وطني شامل

 محمد منار حميجو : 

أطلقت عضو مجلس الشعب ماريا سعادة أمس الوثيقة النهائية لورشة عمل «كلمتنا» التي عقدتها في شهر حزيران الماضي والتي تؤكد أن تحقيق السلام في سورية لا يكون فقط بإنهاء الحرب والعودة للاستقرار بل بسلام مستدام يضمن تحصين المجتمع السوري ضد أي عدوان أو تدخل خارجي.
كذلك أطلقت سعادة أول مشروع لـ”كلمتنا» تمثل بحملة لجمع تواقيع السوريين في الداخل والخارج حول عدة مطالب موجهة للغرب منها دعوة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وخاصة تلك الداعمة للإرهاب للالتزام بميثاق الأمم المتحدة ولاسيما الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية لدولة عضو في الأمم المتحدة إضافة إلى احترام مبدأ سيادة الدول.
وفي مؤتمر صحفي عقدته أمس اعتبرت سعادة، أن وقف هذه الحرب المجرمة بحق الشعب السوري ورفع التدابير الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب تعتبر مقدمة لإرساء حل سياسي سلمي في سورية، مشيرة إلى أن ورشة «كلمتنا» كانت منبراً مفتوحا وتحولت إلى مشروع لكل السوريين وانطلقت من حلقة أولى من المجتمع السوري وستتوسع لتشمل كامل الجغرافية السورية.
وذكرت سعادة، أن المبادرة انطلقت من دمشق لتكون صوت المجتمع السوري في الداخل والخارج إلا أن هذا لا يعني أنه لا يوجد مشاركون من باقي المحافظات بل كان هناك العديد من محافظات الحسكة وحمص وحلب وغيرها من المحافظات السورية ولاسيما أن ورشة «كلمتنا» تحولت إلى مشروع كبير تمهيدا لحوار وطني شامل في المستقبل.
وخلال ردها على أسئلة الصحفيين، أوضحت سعادة أن مشروع «كلمتنا» يتضمن مسارين الأول: موجه للداخل ولاسيما فيما يتعلق بضرورة تعزيز التشاركية بين المجتمع والدولة، والثاني: موجه للخارج ويتضمن تحميل الخارج مسؤولية إنهاء الحرب على سورية لأن المسؤولية هي مسؤولية الجميع، مشيرة إلى أن الورشة أطلقت أول مشروع لها وهو حملة لجمع تواقيع السوريين لستة مطالب من الخارج.
ولفتت سعادة إلى أن مشروع «كلمتنا» له رؤية على المدى القريب فيما يتعلق بالحلول المطروحة وهي مواجهة الحرب والتعافي من أثار الأزمة وهذا يتعلق بالصمود ومدى تماسك المجتمع السوري ورؤية على المدى البعيد وهي إعادة هيكلية مؤسسات الدولة وتفعيل دور التشاركية معها.
وأكدت، أن «الأخطاء موجودة دائماً وأن دور المجتمع السوري هو تصويبها ولذلك فنحن نعمل للوصول إلى حلول سليمة وصحيحة تحترم السوريين»، لافتة إلى أنه لا يمكن اختزال المجتمع السوري بمعارضة مع احترامنا للوطنيين منهم.
ودعت سعادة إلى الخروج من الصراعات الخارجية والمصالح التي تحكمها، مشيرة إلى ضرورة ترك المشاورات الخارجية للدول والاهتمام في الداخل السوري من خلال تفعيل دور المجتمع في الحل، مشيرة إلى أن الحل لا يمكن أن يكون إلا سورياً.
وأكدت سعادة، أن الباب مفتوح للجميع وأن الدولة السورية لم تغلق الباب بوجه أحد منذ بداية الأزمة في سورية، ودعت الجميع إلى طاولة الحوار.
وأشارت إلى أن من أهم أهداف ورشة «كلمتنا» إيصال صوت المجتمع السوري إلى الخارج وأنه هو مصدر الشرعية والضامن لوحدة سورية، وأنه لا يمكن تغييبه عن أي حل مطروح باعتبار أنه هو الذي تحمل أعباء الحرب طوال هذه السنوات الأربع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن