الأولى

موسكو تواصل التحضير لجولة جديدة من محادثات «أستانا6» ومعارضة الداخل تنتقد تغييبها عن مؤتمر «جنيف».. واشنطن: لا نية لنا للبقاء في سورية

| الوطن – وكالات

أكدت موسكو استمرار مساعيها التحضيرية لعقد جولة جديدة من محادثات أستانا بعدما أثمرت الجولات السابقة عن «تركيز قوات مختلف الأطراف في سورية على مكافحة الإرهاب، فيما نفت واشنطن نيتها بقاء قواتها في سورية بعد هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، على حين كانت معارضة الداخل تنتقد تغييبها عن محادثات جنيف.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية، في بيان إنه «في الوقت الحالي، تبذل روسيا مع الضامنين الآخرين (تركيا وإيران) والمراقبين (الأردن والولايات المتحدة والأمم المتحدة) لعملية أستانا، وكازاخستان، فضلاً عن حكومة الجمهورية العربية السورية وممثلي جماعات المعارضة المسلحة المشاركة في الهدنة، جهوداً لإعداد الاجتماع الدولي السادس بشأن سورية، على أعلى مستوى في أستانا».
وشددت الوزارة وفقاً لوكالة «تاس» الروسية على أن إمكانية تركيز قوات مختلف الأطراف في سورية على مكافحة الإرهاب، كانت إحدى النتائج الرئيسية لتخفيف حدة التصعيد في سورية الناتج عن عملية أستانا.
من جانبها نفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت نية بلادها البقاء في سورية بعد هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بعدما أعلن المتحدث باسم تحالف «قوات سورية الديمقراطية – قسد» طلال سلو أن القوات الأميركية ستبقى في شمال سورية لفترة طويلة.
ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء عن نويرت، قولها: «خطتنا تدمير داعش وليس البقاء في سورية»، واستطردت: «هدفنا هو الانتصار على داعش وعدم القيام بأي شيء آخر، بالإضافة إلى ذلك نريد أن يحكم السوريون سورية، وليس الولايات المتحدة ولا القوى الأخرى، فقط السوريون».
وحول الاستراتيجية بعيدة المدى، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» ريان ديلون: «إن هناك الكثير من المعارك التي يتعين خوضها، حتى بعد هزيمة تنظيم داعش». وأضاف: إن التنظيم ما زال له معاقل في وادي الفرات، في إشارة إلى محافظة دير الزور جنوب شرقي الرقة.
وقال ديلون من دون الخوض في تفاصيل: «مهمتنا هي هزيمة التنظيم في مناطق محددة في العراق وسورية وتهيئة الظروف لعمليات متابعة لتعزيز الاستقرار الإقليمي».
وفي واشنطن، قال المتحدث الآخر في الوزارة إريك باهون: «لا نناقش الأطر الزمنية لعمليات مستقبلية لكننا ما زلنا ملتزمين بتدمير داعش ومنع عودته».
وحول محادثات جنيف تحدثت تقارير صحفية مؤخراً بأن منصتي «موسكو» و«القاهرة» وافقتا على حضور اجتماع مع «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة في الرياض، لبحث إمكانية ضمهما إلى «وفد المعارضة» الذي سيخوض الجولة المقبلة من محادثات جنيف، لافتة إلى أن المنصات الثلاث تتجه إلى تشكيل وفد مفاوض واحد، وذلك في اجتماع تعقده في الرياض اليوم الأحد تمهيداً لعقد «مؤتمر الرياض2» في تشرين الأول.
وعلق أمين عام «هيئة العمل الوطني الديمقراطي» محمود مرعي بأن هذه الأنباء «غير مفاجئة لأن منصة موسكو وخاصة (رئيسها) قدري جميل يسعى للتنسيق مع الرياض من عدة جولات والشروط (التي وضعها للاجتماع) هي للإعلام ليست أكثر من ذلك».
وفي تصريح لـ«الوطن» اعتبر مرعي أن «على المعارضة الداخلية أن تجتمع بدمشق، وتتخذ موقفاً موحداً وتبلغ الأمم المتحدة والدول الصديقة بموقفها والاحتجاح على تغييبها» عن جنيف، مشدداً على أن هذا التغييب «يخالف القرار الأممي 2254 والذي ينص على تمثيل أوسع طيف من المعارضات السورية» في محادثات التسوية في جنيف.
وكشف أن معارضة الداخل ستتصل مع الأمم المتحدة والمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا والدول الصديقة روسيا والصين وإيران ومصر لتوضيح موقفها والاحتجاح على تغييبها من قبل دول مثل السعودية وأميركا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن