شؤون محلية

إزالة سلسلة مطاعم ومقاه ومقاصف.. وهدم المخالفات مستمر في حماه

| حماة- محمد أحمد خبازي

المتابع لملف مخالفات البناء في محافظة حماة، يجد أنها كانت السبب الرئيس للإطاحة بمجالس مدن كاملة (حماة ومصياف والسقيلبية)، لعدم قدرتها على معالجة هذا الملف أو لسكوتها عليه وتدويره، أو لتواطؤ بعض أعضائها مع تجار البناء والمخالفين والمرتكبين، وخلال السنوات الست الماضية انتشرت مخالفات البناء في المحافظة انتشاراً كثيفاً، وارتكبها متنفذون وحملة سلاح باسم الدولة، وأمست دليلاً صارخاً على العنجهية وتجاوز القانون، وخصوصاً في ريف منطقة مصياف، وتحديداً على الطريق العام الزينة -حيلين- القدموس، وفي ضواحي حماة كضاحية أبي الفداء والأربعين.
وعزا مصدرخاص لـ«الوطن» سبب تنامي تلك المخالفات -آنذاك- إلى عدم القدرة على مواجهة المخالفين حتى لو طُلبت المؤازرة من اللجنة المركزية للهدم التي يرأسها معاون قائد الشرطة، بسبب ممانعة أولئك المخالفين وشهرهم السلاح بوجه عناصر الهدم في تلك الوحدات الإدارية.
الأمر الذي دفع المسؤولين في المحافظة لمخاطبة رئيس اللجنة الأمنية، ولاسيما بشأن المخالفات التي تتعدى على الأملاك العامة والحراج، فأوعز إلى الأجهزة الأمنية وقوى الأمن الداخلي والشرطة العسكرية، لتشكيل قوة أمنية مشتركة لمؤازرة أي وحدة إدارية على مستوى المحافظة لإزالة المخالفات، ومع ذلك بقيت المخالفات كأمر واقع رغم هدم بعضها كلياً أو جزئياً، وطارت مجالس مدن!
وخلال هذه العام كان الوضع مختلفاً في مدينة حماة على أقل تقدير، فبعد تعيين مجلس مدينة جديد فيها، تمت إزالة مخالفات بناء كثيرة طالت أبنية سكنية ومقاه ومتنزهات شعبية وأجزاء من حدائق عامة استولى عليها متنفذون وجعلوها مزارع خاصة أو مرائب لسياراتهم!.
وقد أزيلت مخالفات بناء بإشراف محافظ حماة محمد الحزوري في الحزام الأخضر والأراضي الزراعية في ضاحية أبي الفداء بمدينة حماة الواقعة على الطريق العام حماة – حمص، وطالت عمليات الهدم جميع المخالفات من دون اسـتثناء ودون محاباة لأي شخص مهما كانت صفته، ومنها كتل أبنية جديدة يصل عدد طوابق بعضها منها إلى خمسة، كما تمت إزالة سلسلة مطاعم ومقاه ومقاصف كانت قد انتشرت في واجهات المنازل المطلة على ربوة الشريعة، وأشاع تطبيق القانون على المخالفين وإزالة المخالفات مهما يكن حجمها وشأن مرتكبيها، ارتياحاً عاماً في حماة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن