شؤون محلية

عودة معملي الأمونيا يوريا والكالنترو للعمل ومعمل السماد الفوسفاتي في الإنتاج قريباً

| حمص – نبال إبراهيم

أكد مدير الشركة العامة للأسمدة طراف المرعي لـ«الوطن» عودة إقلاع معملي الأمونيا يوريا والكالنترو التابعين للشركة، بعد توقف الإنتاج بشكل قصري لمدة تزيد على العامين ونصف العام نتيجة لعدم إمكانية تزويد معامل الشركة بمادتي الغاز الطبيعي والفوسفات الخام، وذلك بعد تحرير الجيش العربي السوري لمناجم الفوسفات ومنابع حقول الغاز في المنطقة الشرقية من العصابات الإرهابية المسلحة، وتم تزويد الشركة بمادة الغاز الطبيعي منذ شهر تموز الماضي بمعدل مليون متر مكعب يومياً.
وأشار المرعي إلى الصعوبات التي واجهت إعادة إقلاع معملي اليوريا والكالنترو من النقص الشديد في اليد العاملة وصعوبة تأمين قطع الغيار نتيجة للحصار الاقتصادي الجائر المفروض على سورية وتم الاعتماد على الذات من عمال ومهندسي الشركة والعمل على إيجاد البدائل لتسهم في النهاية بشكل فعال لإعادة عملية الإقلاع للمعملين.
وكشف المرعي أنه وحتى تاريخه تم إنتاج 10 آلاف طن من مادة سماد اليوريا و7 آلاف طن مخزون احتياطي من مادة الأمونيا السائلة و2000 طن من حمض الآزوت، إضافة إلى إنتاج 3 آلاف طن من مادة سماد الكالنترو، لافتاً إلى أن المصرف الزراعي بدأ باستجرار الأسمدة إضافة إلى بيع المنتجات الثانوية التي باتت متوافرة بالكامل للصناعيين وشركات القطاع العام.
وأوضح المرعي أنه في حال تم تزويد الشركة بمادة الغاز بشكل متواصل على مدار العام سيكون لدى الشركة إنتاج يقدر بحوالى 300 ألف طن مادة سماد اليوريا خلال الفترة المتبقية من عام 2017 وعام 2018، إضافة إلى إنتاج حاجة البلد من سماد الكالنترو والمنتجات الثانوية الأخرى.
وكشف المرعي عن أنه ستتم إعادة إقلاع معمل السماد الفوسفاتي المتوقف عن الإنتاج بالشركة قريباً عند وصول الكميات المطلوبة من مادة الفوسفات الخام التي يتوقع وصولها خلال الأسابيع القادمة بعد الانتهاء من عمليات إعادة تأهيل مناجم الفوسفات في منطقتي خنيفيس والصوانة في ريف تدمر، وعند إعادة إقلاع معمل السماد الفوسفاتي تكون الشركة العامة للأسمدة تعمل بمعاملها الثلاثة وبطاقتها الإنتاجية الكاملة، عندئذٍ ستوفر هذه المعامل الثلاثة ما بين 200 إلى 250 مليون دولار سنوياً على خزينة الدولة كثمن أولي لتلبية حاجة السوق المحلية من هذه المنتجات باستيرادها لمدة عام واحد فقط، موضحاً أن إعادة إقلاع معملي الأمونيا يوريا والكالنترو يحقق وفراً للخزينة نحو 150 مليون دولار سنوياً، على حين إعادة إقلاع معمل السماد الفوسفاتي ووضعه بالخدمة سيوفر على الخزينة نحو 75 – 100 مليون دولار سنوياً علاوة على أن طاقته الإنتاجية بحدود 200 ألف طن سنوياً.
وأكد المرعي ضرورة بقاء إنتاج المعمل متواصلاً ومستمراً دون انقطاع لأسباب تتعلق بالجدوى الاقتصادية وتخفيض كلفة الإنتاج نتيجة لعدم تعداد إقلاعات المعامل وتوقفها، علماً أن زيادة الإنتاج تسبب انخفاضاً في الكلفة علاوةً على أن كلفة إعادة إقلاع معمل الأمونيا يوريا لمرة واحدة فقد تقدر بحوالى 600 مليون ليرة سورية، لذا لا بد من المحافظة على استقرار كامل في التيار الكهربائي حيث إن أي تذبذب بسيط في التيار الكهربائي يؤدي إلى خروج معمل الأمونيا يوريا عن الخدمة بالكامل مع حصول أضرار فنية كبيرة بالمعمل، وبسبب ذلك تم التنسيق مع وزارة الكهرباء عن طريق مؤسسة كهرباء حمص بضرورة الحفاظ على تغذية كهربائية ثابتة لزوم الشركة العامة للأسمدة مع العلم أن جميع معامل الشركة تستهلك نحو 25 ميغا واطاً من الشبكة الخارجية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن