عربي ودولي

إيران تؤكد أولوية حماية الاتفاق النووي من أميركا

بعد التهديدات التي أطلقتها طهران بشأن انسحابها من الاتفاق النووي، عادت وأكدت حمايتها لهذا الاتفاق، حيث أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال كلمة في مجلس الشورى أمس، أن إيران «جعلت حماية الاتفاق النووي الموقع في 2015 من العدو الأميركي أولوية»، في وقت منح مجلس الشورى الثقة إلى 16 من أصل 17 وزيراً قدمهم الرئيس روحاني في تشكيلته الوزارية.
وقال روحاني الذي دافع عن إنجازات وزير خارجيته محمد جواد ظريف: إن «الواجب الأساسي لوزارة الشؤون الخارجية هو الدفاع عن الاتفاق النووي ومنع الولايات المتحدة من النجاح» في سياستها.
وقال: إن «الذي يدافع عن الاتفاق النووي، يقاوم الأعداء والولايات المتحدة وإسرائيل وبعض البلدان الصغيرة في المنطقة التي تعرقل» تطبيقه.
وكان روحاني أعلن الأسبوع الماضي أن إيران يمكن أن تتخلى عن الاتفاق النووي إذا ما واصلت الولايات المتحدة سياسة «العقوبات والضغوط».
وأكدت إيران أن هذه العقوبات الجديدة، وكذلك القانون الذي أقره الكونغرس الأميركي، تنتهك الاتفاق النووي.
من جانب آخر وبعد مناقشات استمرت أياماً، صوت مجلس الشورى أمس على منح الثقة إلى 16 من أصل 17 وزيراً قدمهم الرئيس روحاني الذي أعيد انتخابه في أيار لولاية ثانية تستمر أربع سنوات.
وحده الإصلاحي حبيب اللـه بيطرف لم يحصل على الثقة. وكان وزيراً في حكومة الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي (1997-2005).
ومعظم المرشحين الآخرين لمناصب وزارية، ولا سيما منهم ظريف (الشؤون الخارجية) وبيجان نمدار زنقنة (النفط)، حصلوا على الدعم الكبير من النواب.
وفي كلمته، كان روحاني طلب من مجلس الشورى التصويت على الثقة بجميع الوزراء الذي سماهم.
وتتألف الحكومة الإيرانية من 18 وزيراً لكن روحاني لم يسم أحداً لمنصب وزير العلم والتكنولوجيا والبحث.
وقال روحاني: إن «أولوية الحكومة هي فرص العمل، واستحداث فرص عمل لا يمكن أن يتم من دون استثمارات أجنبية ودخول تكنولوجيات جديدة إلى البلاد».
وأوضح روحاني أن البلاد تحتاج في مجالي النفط والغاز إلى 200 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية. وقال: إن «مشروعات تبلغ تكلفتها الإجمالية 100 مليار دولار قد تحددت حتى الآن».
وقال الرئيس الإيراني: «لن يحقق أي بلد التقدم إذا كان معزولاً»، مشيراً إلى أن «على وزارة الشؤون الخارجية إعداد الظروف الملائمة لاجتذاب الاستثمارات والتكنولوجيا الأجنبية».
ووقعت مجموعة توتال الفرنسية التي ترأس كونسورسيوم دولياً مع شركة «سي إن بي سي آي» الصينية مطلع تموز، اتفاقاً على صعيد الغاز قيمته 4.8 مليارات دولار مع طهران لتطوير المرحلة الحادية عشرة من حقل الغاز أوف شور بارس الجنوبي في الخليج.
وهذا أول اتفاق يوقع في مجال الطاقة منذ بدء تطبيق الاتفاق النووي، على رغم الضغوط الأميركية. وتأمل إيران في توقيع اتفاقات أخرى في الأشهر المقبلة.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن