سورية

نتنياهو إلى سوتشي للقاء بوتين وهدنة الجنوب على الطاولة

| الوطن – وكالات

إلى منتجع سوتشي الروسي يصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد غد الأربعاء، وبينهما مصير اتفاق جنوب غرب سورية.
وتترافق زيارة نتنياهو إلى روسيا، مع زيارة وفد استخباراتي إسرائيلي للعاصمة الأميركية واشنطن، والذي جاء للحصول على الضوء الأخضر الأميركي لمشروع «إسرائيل» لتحويل القنيطرة، إلى منطقة عازلة، ما يؤدي إلى الاعتراف باحتلالها الدائم للقسم المحتل من الجولان العربي السوري.
خلال الفترة الماضية، سرب مسؤولون إسرائيليون كبار قلقهم من الاتفاق الروسي الأميركي في جنوب غرب سورية، وعبروا عن مخاوفهم الكبرى حيال ملء إيران وحلفائها الفراغ المتشكل عن تراجع تنظيم داعش الإرهابي في كل من العراق وسورية.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان: إن نتنياهو وبوتين «سيناقشان الأحداث الأخيرة في المنطقة» خلال لقائهما المرتقب، مشيراً إلى أنهما ناقشا عدة مرات خلال السنوات الأخيرة «تجنب الاحتكاك بين سلاحي الجو الإسرائيلي والروسي في روسيا».
وأكد البيان أن الترتيبات المتفق عليها خلال هذه المناقشات منعت «حتى الآن» المواجهات بين سلاحي طيران البلدين.
ولم يصدر عن الكرملين أو وزارة الخارجية الروسية أي تعليق حول هذه الزيارة، وكانت آخر زيارة يقوم بها نتنياهو إلى موسكو للقاء الرئيس بوتين في شهر آذار الماضي، وصرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف حينذاك بأن الرئيس بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي، نتنياهو ناقشا خلال تلك الزيارة قائمة من القضايا التي تهم البلدين.
ونهاية الأسبوع الماضي، أكد القائد السابق لسلاح الجو الإسرائيلي الجنرال أمير إيشل أن الطيران الإسرائيلي شن قرابة 100 غارة استهدفت قوافل أسلحة عائدة لحزب اللـه ومجموعات أخرى في سورية وغيرها خلال السنوات الخمس الماضية.
واستدعت موسكو السفير الإسرائيلي لديها بعد ضرب الطيران الإسرائيلي أهدافاً لحزب اللـه اللبناني الذي يقاتل إلى جانب قوات الجيش العربي السوري.
وأفاد وزير الاستخبارات الإسرائيلي إسرائيل كاتز وكالة الصحافة الفرنسية، بأن «إسرائيل» بشكل عام لا تنذر موسكو مسبقاً بغاراتها الجوية في سورية.
ولا شك أن ما بين بوتين ونتنياهو قضايا عالقة، خصوصاً أن «إسرائيل»، تضع في حسبانها اقتراب تقرير مصير منطقة القنيطرة. ولا تخفي رغبتها في إقصاء الجيش السوري وحلفائه عن منطقة القنيطرة.
وقد أعرب المسؤولون الإسرائيليون عن قلقهم حيال الوضع في سورية، خصوصاً من تزايد نفوذ إيران وزعمت مصادر إسرائيلية أن طهران تعتزم بناء قاعدة عسكرية قرب البحر الأبيض المتوسط. وقبيل زيارة نتنياهو صدرت تقارير إعلامية إسرائيلية عن بناء إيران منشأة في شمال غرب سورية لصنع صواريخ طويلة المدى من طراز «سكود». وعرضت القناة الثانية الإسرائيلية صوراً تظهر «موقع قيد الإنشاء»، قرب بلدة بانياس على البحر الأبيض المتوسط، زاعمةً أن بعض الإنشاءات تشير إلى أن متفجرات ستخزن هناك.
وكشفت مواقع إسرائيلية، أن الوفد الأمني الإسرائيلي الكبير الذي سيزور أميركا، برئاسة رئيس الموساد الإسرائيلي كوهين، سيعمل على «التأثير في مسودة اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سورية وإخراج الميليشيات الشيعية والإيرانية من المنطقة»، والذي توصل إليه الرئيس الروسي ونظيره الأميركي دونالد ترامب على هامش قمة دول مجموعة العشرين في مدينة هامبورغ الألمانية.
وأغضب الاتفاق تل أبيب، التي روجت أن حلفاءها الأميركيين لم يراعوا مصالحها الأمنية.
وقبل يومين، استعرض رئيس «الموساد» خلال اجتماع أمني إسرائيلي رسمي، «مخاطر الوجود الإيراني على الساحة السورية»، حيث حذر مما سماها «المخاطر المترتبة على تراجع تنظيم داعش، في الوقت الذي تسارع فيه إيران والقوات الموالية لها في سورية ولبنان والعراق واليمن بالسيطرة على المناطق التي يتركها تنظيم الدولة، وملء الفراغ».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن