الأولى

شقيقه اللبناني تقدم في جرود القاع.. و«حميميم» ترجح استعادة طيار عبر صفقة تبادل من ميليشيات الجنوب … الجيش يدحر داعش.. ووزير المصالحة في ريف الرقة

| الوطن – وكالات

واصل الجيشان السوري واللبناني ومعهما حزب الله، تقدمهما في المعركة المتزامنة ضد تنظيم داعش الإرهابي على الحدود بين البلدين، بموازاة مواصلة الجيش السوري تقدمه بريفي حمص وحماة الشرقيين، على حين كانت قاعدة «حميميم» الجوية الروسية ترجح إعادة الطيار علي الحلوة المخطوف من قبل ميليشيا «جيش أسود الشرقية» جنوباً عبر «صفقة تبادل ترعاها موسكو وتحدد دمشق قواعدها».
ووفقاً لـ«الإعلام الحربي المركزي»، أحرز الجيش السوري والمقاومة تقدّماً كبيراً في المحور الجنوبي من القلمون الغربي بالسيطرة على قرنة شعبة القاضي وقرنة مد محبس وقرنة تم الزمراني وواطيات الزمراني وخربة قر علي، وعلى المحور الشرقي بالسيطرة على دوّار الشقيع وسن ميري الجنوبي وجبل سن فيخا ومرتفع حرف الموصل ومعبر فيخا، ما منح القوات الإشراف الناري الكامل على معبر ميرا، بموازاة تقدم مماثل على المحور الشمالي بالسيطرة على كل من شعبة بيت سليم وشعبة الزويتينة الغربية.
وبحسب «الإعلام المركزي» فقد كانت غارات سلاح الجو السورية «هي الأعنف منذ بدء العملية العسكرية واستهدفت مواقع مسلحي داعش في معبري مرطبية والروميات بجرود القلمون الغربي، وفقاً للمصدر ذاته، قبل أن تؤكد مصادر «الوطن» سيطرة الجيش على مرتفع الزويتينة مساء أمس.
وتحدث قائد ميداني لـ«الوطن» عن دحر داعش من مسافة 80 كم مربعاً خلال 48 ساعة.
على الجانب الآخر من الحدود، واصل الجيش اللبناني تقدمه في معركته «فجر الجرود»، وفي مؤتمر صحفي في وزارة الدفاع اللبنانية بشأن العمليات أعلن متحدث الجيش اللبناني أن الأخير سيطر على 80 كيلومتراً مربعاً من أصل 120 كانت تحت سيطرة داعش.
إلى حمص ذكرت مصادر خاصة لـــ«الوطن»، أن الجيش وحلفاءه سيطروا أمس بشكل كامل على بلدة حميمة في ريف حمص الشرقي، وأن وحدات الهندسة في الجيش تتابع تمشيط البلدة من العبوات والمفخخات.
وفي حماة خاضت وحدات من الجيش والقوات الرديفة والحليفة، أمس اشتباكات ضارية مع مسلحي داعش في ناحية عقيربات بالريف الشرقي للمحافظة، وتمكنت من استعادة السيطرة على قرى الدكيلة الشمالية والدكيلة الجنوبية وأم حارتين وأحكمت سيطرتها على مجموعة من التلال الحاكمة جنوب الأخيرة.
وفي أول حضور لمسؤول حكومي إلى محافظة الرقة منذ سيطرة داعش عليها، ذكرت «سانا» أن وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر شارك في لقاء جماهيري عقد أمس في بلدة دبسي عفنان بريف الرقة، وقال: إن عدد المواطنين الذين تمت تسوية أوضاعهم في مختلف المحافظات خلال الفترة الماضية زاد على 100 ألف وأن الباب ما زال مفتوحاً لعودة كل شخص أخطأ أو ضل الطريق للاستفادة من مرسوم العفو.
وفي غوطة دمشق الشرقية، أعلنت ميليشيا «جيش الإسلام» ليل أول من أمس في بيان، وقف عملياتها ضد ميليشيا «فيلق الرحمن» بعد انضمام الأخيرة لاتفاقية منطقة تخفيف التصعيد مع روسيا، لكن المتحدث الرسمي باسم «الفيلق» وائل علوان وصف بيان «جيش الإسلام» بأنه «كذب ومزاودات وتكنٍ بالشرف بعد الغرق بمستنقع الذل والعار لم يعد ينطلي على أحد».
إلى جنوب البلاد، نقلت «سانا» عن مصدر عسكري، بأن وحدات من الجيش أفشلت هجوماً للمجموعات الإرهابية على نقاط عسكرية على الحدود السورية الأردنية بريف السويداء الشرقي، وكبدتهم خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
في الأثناء أعلنت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» عبر حسابها في تلغرام أنها لم تتلق أي مؤشرات حول حدوث انتهاكات بحق الطيار المخطوف علي الحلوة الذي سقطت طائرته الثلاثاء الماضي بريف السويداء قرب الحدود مع الأردن وأضافت: «لدينا تطمينات من الجانب الأميركي بضمان حصوله على العلاج اللازم لحين الإفراج عنه»، مرجحة إطلاق سراحه «عن طريق إجراء صفقة مبادلة ترعاها موسكو تقنياً وتحدد الحكومة السورية قواعدها الأساسية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن