رياضة

منتخب ناشئي السلة يتمرن بلا معالج ويستعد للمغادرة لغرب آسيا

| الوطن

تغادرنا صباح يوم السبت القادم بعثة منتخبنا الوطني للناشئين بكرة السلة تحت سن 16 إلى العاصمة الإيرانية طهران للمشاركة في المرحلة الأولى من تصفيات بطولة غرب آسيا، والمؤهلة للنهائيات الآسيوية بمشاركة خمسة منتخبات العراق، الأردن، لبنان، سورية، إيران، ويتضمن نظام البطولة تأهل ثلاثة منتخبات فقط للنهائيات، ما يعني أن حظوظنا بالتأهل قائمة.

تفاؤل مشروع
اجتمعت آراء جميع أفراد بعثة المنتخب على أهمية الحضور القوي والمؤثر في البطولة، وكانت عناوين الهمة العالية، والطموح المشروع المقرون بتفاؤل حذر صوراً وانطباعات حية وحاضرة بقوة على وجوه الكادرين الإداري والفني واللاعبين، وإن حاول الجميع فيها ومن خلالها الإيحاء بمحاولة القفز على مسألة قلة التحضيرات والمعسكرات، لكن الوضع بالنسبة لمن يرافق المنتخب لحين سفره كان يدعو بالخير نتيجة التصميم والجدية اللذين كانا علامة مميزة لدى جميع اللاعبين بتحقيق نتيجة إيجابية، وتسجيل حضور طيب يوازي طموحنا كعشاق للسلة السورية.

حظوظ قائمة
«الوطن» زارت معسكر المنتخب قبل سفره والتقت المدير الفني للمنتخب الكوتش هيثم جميل الذي أكد أن التحضيرات كانت مقبولة، ويوم الأحد الفائت كان بمنزلة أول تمرين للمنتخب بعد انتقاء التشكيلة النهائية، التي تضم اثني عشر لاعباً، ونحن حالياً نسعى لتأمين مباريات ودية من خلال تأمين معسكر في بيروت قبل سفر المنتخب إلى إيران، وأتمنى أن نوفق في تأمين هذا المعسكر لأنه سيكون مذاكرة حقيقية للاعبين قبل الدخول في أجواء البطولة، وتابع يقول: المنتخبات المشاركة ليست سهلة أبداً، واتحاد غرب آسيا قرر أن تقام التصفيات على مرحلتين، الأولى في هذا العام والمرحلة الثانية ستبدأ في صيف العام المقبل، وحظوظنا كبيرة بالتأهل للنهائيات لأن نظام البطولة يتضمن تأهل ثلاثة منتخبات من هذا الزون.
ومضى يقول: منتخبنا يضم أفضل اللاعبين الذين تم اختيارهم بشكل علمي يتناسب مع حاجة المنتخب، وتم التركيز على اختيار أصحاب القامات الطويلة لأننا سنواجه منتخبات تضم لاعبين طوال القامة، وهذا منتخب سورية، ونحن نعمل للمصلحة العامة، وخياراتنا في انتقاء اللاعبين تمت ضمن معايير دقيقة، وحسب المهارة والطول والفنيات التي يملكها اللاعبون، وليس كما يشاع بأننا نعمل حسب أهوائنا ومصالحنا، وهذا المنتخب يضم لاعبين من أعمار مواليد (2000- 2001)، وتم الاختيار ضمن قناعتنا الفنية التي تصب في مصلحة منتخب الوطن.
وتابع الجميل يقول: لقد دعي للمنتخب اثنان وثلاثون لاعباً منذ بداية التحضيرات، وقد مر المنتخب خلال تحضيراته بأكثر من مرحلة تم خلالها استبعاد بعض اللاعبين حسب كل مرحلة حتى وصلنا إلى التشكيلة النهائية التي تضم اثني عشر لاعباً، واللاعبون هم، ناظم قصاص، إلياس عازرية، حمزة الزعيم، ميشيل غيث، هشام عرواني، أحمد حبش، سامر المصري، جورج نونو، مؤيد نشوفاتي، كريلور بوداقان، جورج صباغ، عمار غميان.
وختم الجميل حديثه بقوله: لم نلعب خلال فترة التحضيرات سوى مباراة واحدة مع نادي الثورة، وهي مباراة لا يمكن أن تعطينا صورة واضحة عما وصلنا إليه بتحضيراتنا، لذلك نأمل أن تنجح مساعي اتحاد السلة في تأمين لقاءين وديين مع منتخب لبنان قبل سفرنا إلى طهران.
بلا معالج
أكثر ما يحز بالنفس أن المنتخب لم يكن ضمن اهتمامات اتحاد كرة السلة كما كان منتخب الرجال الأخير، رغم أن هذا المنتخب يعد اللبنة الأساسية للمنتخب الأول، فعند زيارتنا لتحضيراته في صالة الفيحاء في الفترة الصباحية افتقد المعسكر لوجود المعالج المرافق له، لأنه لا يتمكن من العمل سوى في الفترة المسائية نظراً لارتباطه بعمل خاص، الأمر الذي أثر في تلبية طلبات اللاعبين، فتحول إداري المنتخب أديب أتاسي إلى المعالج بعد أن طلب منه أكثر من لاعب ضرورة وجود (مشدات طبية) لأقدامهم فظهر عليه الكثير من الارتباك في تأمين حاجات اللاعبين، ما أثر في سير التحضيرات، فأين اتحاد السلة ومتابعته الدؤوبة لمنتخباته الوطنية، وكيف يمكن أن نطالب كوادرنا بنتائج جيدة، ونحن على هذه الدرجة من الإهمال والاستخفاف بأبسط مقومات العمل والتحضير المثالي، سؤال نترك الإجابة عنه لاتحاد السلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن