عربي ودولي

واشنطن تعلق منح تأشيرات دخول للروس … موسكو: يريدون إثارة استياء مواطنينا

أعلنت السفارة الأميركية في موسكو أمس أنها ستعلق منح تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة مؤقتاً اعتباراً من الأربعاء بسبب خفض عدد الموظفين الدبلوماسيين الذي أمرت به موسكو رداً على فرض عقوبات عليها.
وقالت السفارة في بيان «بسبب السقف الذي فرضته الحكومة الروسية على عدد الموظفين الدبلوماسيين المسموح بوجودهم في روسيا، سيتم تعليق كل العمليات المرتبطة بمنح تأشيرات دخول خارج نطاق الهجرة في 23 آب».
وأضافت: «سيتم استئناف العمليات في الأول من أيلول في موسكو لكن العمليات في القنصليات الأميركية (في المدن الروسية الأخرى) ستبقى معلقة».
وأكدت واشنطن أن هذه الإجراءات ستبقى سارية طالما أبقت موسكو الإجراءات التي فرضتها في تموز.
وكانت السلطات الروسية أمرت واشنطن بخفض عدد موظفي سفارتها وقنصلياتها بـ755 شخصاً لتصل إلى 455 أي إلى مستوى عدد الدبلوماسيين الروس في الولايات المتحدة.
وهذه الإجراءات غير مسبوقة الحجم جاءت رداً على مصادرة اثنين من أملاك السفارة الروسية في الولايات المتحدة والعقوبات الاقتصادية التي صوت عليها الكونغرس الأميركي ضد موسكو.
وتابعت السفارة الأميركية: إن «القرار الروسي بتقليص الوجود الدبلوماسي للولايات المتحدة يثير شكوكاً حول مدى جدية الرغبة الروسية بتحسين العلاقات» بين البلدين، موضحة أنها «ستبقي (رغم ذلك) عدداً كافياً من الموظفين لإنجاز المهمات الأساسية» في روسيا.
وفي الرد الروسي أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن قرار واشنطن الحد من منح التأشيرات لمواطني روسيا يهدف إلى إثارة استياء المواطنين ويتفق مع منطق «الثورات الملونة».
وقال لافروف في مؤتمر صحفي أمس تعليقاً على إعلان السفارة الأميركية في موسكو عن تعليق إصدار تأشيرات الدخول مؤقتاً والحد من خدمات القنصليات الأميركية في هذا المجال، إن معدي هذا القرار في الولايات المتحدة يحاولون، على ما يبدو، «إثارة استياء المواطنين الروس من خطوات السلطات الروسية»، مؤكداً أن ذلك هو منطق هؤلاء الذين ينظمون ثورات ملونة.
واعتبر الوزير الروسي القرار الأميركي امتداداً لسياسات إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
ووعد لافروف بأن يقوم الجانب الروسي بدراسة خطوات واشنطن الأخيرة بشكل دقيق قبل اتخاذه قراراً حول أي تدابير جوابية، مؤكداً في الوقت ذاته أن روسيا لا تنوي الانتقام من المواطنين الأميركيين.
في غضون ذلك عين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس نائب وزير الخارجية أناتولي أنتونوف سفيراً جديداً في الولايات المتحدة خلفاً لسيرغي كيسلياك.
وأعلن الكرملين في بيان «عين أناتولي أنتونوف بمرسوم رئاسي سفيراً لروسيا في الولايات المتحدة».
وأنتونوف (62 عاماً) يشغل منصب نائب وزير الخارجية منذ كانون الأول وسبق أن تولى منصب نائب لوزير الدفاع.
ويعرف عنه بأنه متشدد ومفاوض صعب وخصوصاً في مسائل الحد من الأسلحة، مع الولايات المتحدة.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن