سورية

مصر أكدت أن دورها سياسي في مناطق «تخفيف التصعيد» … لافروف: الاتفاق على منطقة جديدة في إدلب صعب جداً ومعقد

| وكالات

كشفت روسيا أنها تجري اتصالات مع كل من مصر والسعودية لتشكيل وفد موحد لـ«المعارضة السورية» لبدء الحوار مع الحكومة السورية، واعتبرت أن مصر تقوم بدور مهم في دعم إنشاء «مناطق تخفيف التصعيد»، على حين أكدت القاهرة أن دورها بهذا الشأن «يقتصر على توفير الأرضية الملائمة له سياسياً وأنها لن تشارك على الأرض في مراقبة هذه المناطق»، كما اعتبرت موسكو أن إنشاء منطقة تخفيف التصعيد في إدلب «صعب جداً ومعقد».
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري بعد محادثاتهما في موسكو أمس، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن روسيا تجري اتصالات مع مصر والسعودية وشركاء آخرين في إطار الجهود لدعم المعارضة السورية في تشكيل وفد موحد لها إلى المحادثات مع دمشق.
وقال: «تعمل روسيا ومصر بنشاط لتقديم المساعدة في تشكيل وفد مشترك للمعارضة السورية إلى المفاوضات مع الحكومة»، وأوضح أن عملية تشكيل الوفد يجب أن تجري على أساس بنّاء وواقعي.
وأضاف: «نتعاون في هذا الشأن مع شركاء آخرين، بينهم السعودية»، لافتاً إلى أنه سيتم الإعلان عن نتائج هذا العمل قريباً.
يأتي ذلك في الوقت الذي بدأ فيه أمس بالعاصمة السعودية الرياض اجتماع «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة مع منصتي «القاهرة» و«موسكو» المعارضتين بهدف الاتفاق على تشكيل وفد واحد إلى محادثات جنيف المقبلة.
وفي وقت سابق من يوم أمس، قال لافروف في مستهل لقائه مع شكري: «في جهودنا الرامية إلى تسوية الأزمات الكثيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ننطلق من الأهداف الأهداف التي تنطلق منها مصر، نريد استعادة استقرار المنطقة، ووضع حد لاستغلالها من الإرهابيين ومهربي المخدرات والمتورطين في أنواع أخرى من الجريمة المنظمة».
من جهتها، نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن لافروف تأكيده خلال المؤتمر أن روسيا ومصر حريصتان بشكل ثابت على محاربة الإرهاب وضرورة وضع حد لتمويله ووقف دعمه أيديولوجياً.
وأشار لافروف إلى أن مصر تقوم بدور مهم فيما يخص دعم فكرة إنشاء مناطق تخفيف التصعيد في سورية، وأوضح أن إنشاء منطقة تخفيف التصعيد في إدلب «صعب جداً ومعقد». وقال: «نعمل على حلها بمشاركة الدول الضامنة الثلاث في إطار عملية أستانا، حيث جرى الاتفاق بين روسيا وإيران وتركيا حول إنشاء هذه المنطقة واتفقنا على أنه في أواخر هذا الشهر أو مطلع الشهر المقبل سنعقد لقاء ثلاثياً على مستوى الخبراء في سياق التحضير لاجتماع أستانا ونأمل في أن تلقى النتائج التي سيتم التوصل إليها دعم الدول المشاركة».
من جانبه أوضح شكري أن مناقشاته مع لافروف تناولت الأوضاع في سورية والعراق وليبيا واليمن وأهمية استعادة الاستقرار هناك وفي كامل منطقة الشرق الأوسط والقضاء على التهديد الذي بات يمثله الإرهاب وضرورة التصدي له من منظور شامل ومواجهة الدول والأطراف الراعية له وتحقيق توقفها الكامل عن مثل هذا الدعم.
وأكد شكري أن مصر تدعم اتفاق مناطق تخفيف التصعيد في سورية، لافتاً إلى أن دور بلاده بهذا الخصوص «يقتصر على الإطار السياسي وتوفير الأرضية الملائمة له سياسياً وأنه ليس من المنظور أن يتوسع إلى أي مشاركة على الأرض في مراقبة هذه المناطق».
وجدد شكري تأكيد بلاده أن الحل السياسي للأزمة في سورية هو السبيل الذي يجب أن تعتمده وتدعمه كل الأطراف حتى تستعيد سورية استقرارها والشعب السوري مقدراته.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن