عربي ودولي

بعد برشلونة.. جديدها في فرنسا وبلجيكا وأيسلندا … حوادث الدهس الإرهابية تجتاح المدن الأوربية

اقتحمت سيارة موقفين للحافلات صباح أمس في مرسيليا بجنوب فرنسا ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر قبل أن تعتقل الشرطة سائقها، وفق مصادر في الشرطة، في وقت أصيب 4 أشخاص بجروح جراء حادث دهس بسيارة جنوب بلجيكا، على حين أعلنت السلطات الايسلندية أن سيارة مسرعة اقتحمت قاعة الوافدين في مطار كيفلافيك الدولي بعد عملية مطاردة ما أسفر عن إصابة ضابط شرطة.
لكن مدعي الجمهورية في مرسيليا كزافييه تارابو استبعد لاحقاً أن يكون ما حصل عملاً إرهابياً، مؤكداً أن «التحقيق يتجه إلى فرضية الاضطراب النفسي».
وقال تارابو لوكالة فرانس برس: «ليس هناك أي شيء يسمح حالياً بوصف هذا العمل بأنه عمل إرهابي».
وأضاف: «عثرنا مع (سائق السيارة) على رسالة على صلة بمستشفى للطب النفسي ونتجه إلى هذه الفرضية».
فقد اندفعت سيارة «رينو ماستر» في اتجاه موقف للحافلات في الدائرة الثالثة عشرة من المدينة وأصابت شخصاً بجروح خطرة قبل أن تقتحم موقفاً آخر في الدائرة الحادية عشرة حيث قتلت آخر.
وأوضح عمدة الدائرتين الحادية عشرة والثانية عشرة جوليان رافييه لقناة «بي إم إف تي في» أن القتيلة امرأة في الأربعينيات كانت تنتظر بمفردها في الموقف.
وبعد دقائق اعترضت الشرطة السيارة المذكورة في الميناء القديم للمدينة الواقعة على ساحل المتوسط واعتقلت سائقها.
وكتبت الشرطة لاحقاً على تويتر «تنفيذ عملية للشرطة».
وأفادت فرانس برس أنه تم إغلاق منطقة الميناء القديم وانتشر فيها عدد كبير من الشرطيين وعناصر الإطفاء والعسكريين.
وفي بلجيكا أصيب 4 أشخاص بجروح أحدهم بحالة خطرة جراء حادث دهس بسيارة في بلدة أسينويس جنوب بلجيكا أمس.
وقالت الشرطة في بيان: إن الحادث «جريمة جنائية وليس عملاً إرهابياً» رغم أن سائق السيارة دهس عمداً مجموعة تحتفل في الهواء الطلق ثم اختفى من مكان الحادث.
وأشارت وسائل إعلام إلى أن السيارة كان فيها ثلاثة أشخاص لحظة الدهس وتمكنت الشرطة في وقت لاحق من القبض عليهم جميعاً.
وفي ايسلندا أعلنت السلطات الايسلندية أمس أن سيارة مسرعة اقتحمت قاعة الوافدين في مطار كيفلافيك الدولي بعد عملية مطاردة ما أسفر عن إصابة ضابط شرطة.
ونقلت وكالة نوفوستي عن مصادر محلية قولها إن «شخصاً ادعى أنه سيستسلم للشرطة بمطار كيفلافيك عقب مطاردته بسيارته إلا أنه ضرب ضابطا كان يهم باعتقاله ومن ثم قادها مسرعا باتجاه قاعة الوافدين بالمطار الذي يبعد نحو 31 ميلاً عن العاصمة ريكيافيك أمس».
ولم تعط الشرطة أي تفاصيل إضافية عن القضية أو مصير المهاجم كما لم ترد أي معلومات عن سقوط ضحايا لكن شهود عيان أفادوا بأن المهاجم في العشرينيات من العمر.
وفي إسبانيا أعلنت شرطة كاتالونيا عبر تويتر أن يونس أبو يعقوب، المشتبه به الفار في اعتداء برشلونة والذي تلاحقه كل أجهزة الشرطة في أوروبا، هو شخص «خطر وقد يكون مسلحاً».
وقالت الشرطة: «إنه خطر وقد يكون مسلحاً. تتم ملاحقة هذا الشخص الذي يشتبه بأنه نفذ اعتداء 17 آب في برشلونة. إنه سائق الشاحنة الصغيرة».
من جهته، قال مسؤول الشؤون الداخلية في كاتالونيا يواكيم فورن: إن «أولويتنا هي القبض على هذا الشخص، لكن هذا لا يعني أنه لن تحصل اعتقالات أخرى بمعزل عن هذا الشخص في المستقبل».
ودعا السكان إلى التعاون عبر تقديم أي معلومة مفيدة للشرطة، لافتاً إلى نشر صور وموضحاً أن مذكرة البحث صدرت أيضاً في الخارج.
في غضون ذلك، أفاد فورن أن حصيلة قتلى اعتداءي كاتالونيا اللذين تبناهما تنظيم داعش الإرهابي ارتفعت إلى 15.
والقتيل الخامس عشر هو رجل يرجح أن يكون يونس أبو يعقوب قد صدم سيارته خلال فراره. وقد عثر على جثته داخل السيارة في بلدة سان جوست.
وقال فورن في مؤتمر صحفي إن «مؤشرات جديدة أتاحت لنا إقامة صلة بين وقائع سان جوست حيث قضى أحد سكان فيلافرانكا وهجوم لا رامبلا» حيث صدم المشتبه به حشداً بشاحنته الصغيرة.
وأوضح أن الشرطة «فقدت أثره» في هذا المكان لافتاً إلى أن «أبو يعقوب» قد يكون «أرخى لحيته منذ ثلاثة أو أربعة أيام».
كذلك، أفاد فورن أنه تم التعرف على هويات جميع ضحايا الاعتداءين الـ15.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن