سورية

«التحالف الدولي» يواصل مجازره بحق المدنيين في الرقة … «قسد» تواجه صعوبة في المعارك.. ومقتل 35 داعشياً

| الوطن – وكالات

تشهد أحياء مدينة الرقة اشتباكات عنيفة بين «قوات سورية الديمقراطية– قسد» وتنظيم داعش الإرهابي قتل خلالها 35 داعشياً، في وقت تواصلت مجازر طائرات «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن ما أدى إلى سقوط مزيد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.
وأوضح بيان نشره المركز الإعلامي لـ«قسد» أن اشتباكات عنيفة اندلعت في حي المنصور الواقع شرقي المدينة أسفرت عن «مقتل 9 مرتزقة».
وفي الوقت نفسه، أوضح البيان، أن حي الرشيد يشهد «اشتباكات قوية حتى هذه اللحظة، قتل خلالها 11 مرتزقاً، على حين أسفرت الاشتباكات في حي الرقة القديم عن مقتل 4 مرتزقة».
وفي الجهة الغربية، وخلال الاشتباكات التي حصلت في حي المرور، «قتل 6 مرتزقة، أما حي النهضة الواقع في نفس الجهة، وبنتيجة الاشتباكات «فقتل فيه 5 مرتزقة» وفق البيان.
وأشار البيان إلى أنه «خلال الاشتباكات التي حصلت في الأحياء المذكورة، استشهد ثلاثة مقاتلين من قوات سورية الديمقراطية- قسد».
إلى ذلك ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن «انتحاريين من تنظيم داعش فجرا نفسيهما في حي الرومانية في مدينة الرقة الخاضع لسيطرة قسد».
في الأثناء، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن أعداد الخسائر البشرية تواصل «ارتفاعها» في مدينة الرقة، نتيجة «القصف المستمر لطائرات التحالف الدولي» على مناطق سيطرة تنظيم داعش في المدينة، حيث «ارتفع إلى 27 على الأقل بينهم 7 أطفال دون سن الثامنة عشرة و6 مواطنات عدد الشهداء الذين وثقت استشهادهم يوم الأحد جراء غارات نفذتها طائرات «التحالف الدولي» على منطقة حارة البدو ومناطق أخرى في محيطها بمدينة الرقة، ليرتفع إلى 125 بينهم 40 طفلاً دون سن الثامنة عشرة و25 مواطنة فوق سن الـ18، عدد الشهداء الذين ارتقوا بضربات لـ«التحالف» خلال الأسبوع الفائت، على حين «لا تزال أعداد الشهداء مرشحة للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، ووجود مفقودين لا يعلم ما إذا كانوا استشهدوا أم أنهم لا يزالون على قيد الحياة».
ووفقاً للمصادر فإن «قسد تلاقي صعوبة في تحقيق تقدمات جديدة، نحو مركز مدينة الرقة، نتيجة لكثافة الألغام التي زرعها التنظيم في المنطقة، ونتيجة الهجمات المعاكسة التي ينفذها التنظيم مستخدماً آليات مفخخة أو انتحاريين».
وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات خلال ساعات ليلة الأحد أسفرت عن «مقتل ما لا يقل عن 13» مسلحاً من تنظيم داعش، على حين قضى نحو 5 مقاتلين من «قسد» في هذه المعارك، المترافقة مع استهدافات متبادلة بين طرفي القتال».
كذلك تشهد مدينة الرقة «استمرار حركة نزوح وفرار المواطنين من مناطق سيطرة تنظيم داعش، باتجاه مناطق سيطرة «قسد»، على حين تترافق مجازر التحالف مع ازدياد سوء الحالة الإنسانية للمدنيين داخل مناطق سيطرة التنظيم بالرقة، حيث بات الموت يباغت من يحاولون النجاة بأنفسهم وعوائلهم نحو مناطق أبعد بقليل عن الموت المحتم عليهم، على حين صاحب هذا الخوف من الموت في مدينة الرقة، انعدام الكثير من المواد الغذائية وتناقص البعض الآخر إلى حد كبير»، وفق المصادر.
وحسب المصادر، فإنه منذ أسابيع تغيب الخضار والفواكه عن سوق المدينة، كما تناقصت الأدوية بشكل حاد، مع قلة مياه الشرب وارتفاع أسعارها عند المبيع، على حين بات الغذاء الرئيسي المعتمد عليه من المدنيين في مدينة الرقة، هو الحبوب والأرز والبقوليات، مما جرى تخزينه في وقت سابق من الأهالي أو المتاجر.
على حين نقلت قناة «سكاى نيوز» الإخبارية عن مصادر محلية أنه استشهد «ما لا يقل عن 40 مدنياً بينهم نساء وأطفال وإصابة العشرات في غارات لطائرات التحالف الدولي على أحياء سكنية في مدينة الرقة السورية».
في الأثناء، وصلت «419 عائلة» سورية نازحة وعراقية لاجئة، إلى مخيم الهول (70 كم جنوب مدينة الحسكة)، شمالي شرقي سورية، قادمين من مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم داعش في البلدين، خلال الـ72 ساعة الماضية.
وقالت مسؤولة العلاقات العامة في المخيم التابع لـ«الإدارة الذاتية» الكردية، بريفان حسين، وفق ما نقلت وكالات معارضة: إن «365 عائلة نازحة من محافظتي دير الزور والرقة، تتألف من 1220 شخصاً، و54 عائلة عراقية لاجئة، وصلوا إلى المخيم عبر حاجز «رجم الصليبي» التابع لقسد».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن