سورية

الملف السوري يحتل أجندة المباحثات .. أردوغان في عمان للاطلاع على تفاصيل هدنة الجنوب

| الوطن – وكالات

يحضر الملف السوري بقوة في قمة الملك الأردني عبد اللـه الثاني ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان حيث وصل الأخير إلى عمان أمس في زيارة هدفها العميق الاضطلاع على تفاصيل تطبيق هدنة جنوب سورية، على أمل استنساخها في إدلب شمال غرب البلاد.
وسبقت الزيارة تصريحات لسفيري البلدين تضمنت تلخيص للملفات المطروحة على طاولة أردوغان وعبد اللـه الثاني الساعيين لإنعاش العلاقات بين بلديهما بعد فتور لازمها.
وأشار سفير الأردن لدى أنقرة، أمجد العضايلة، في حديث للصحفيين، عشية زيارة أردوغان إلى أنها «تأتي في إطار تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، وسوف تركز على التطورات الإقليمية في سورية والعراق».
وأعرب العضايلة عن أمله في أن تفتح زيارة الرئيس التركي صفحة جديدة لعلاقات اقتصادية وسياسية وثقافية تعود بالفائدة على الشعبين.
وأشار إلى أن الوضع السياسي والأمني في المنطقة، «سيتوسط أجندة المباحثات، ولاسيما أن أنقرة وعمان في مقدمة المتضررين جراء التحديات التي تفرزها الأزمة السورية».
وأضاف: «الأزمة السورية ستتصدر المباحثات السياسية بين الزعيمين اللذين سيبحثان كذلك سبل مكافحة الإرهاب، والمشاكل التي يعانيها العالم الإسلامي وعملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، لكون تركيا تترأس منظمة التعاون الإسلامي في الوقت الراهن».
بدوره السفير التركي لدى عمان، مراد كاراغوز، وفي تعليق سبق الزيارة توقف فيه عند الأزمة السورية، أكد مواجهة تركيا والأردن تحديات مشتركة تكمن في سبل مكافحة الإرهاب، وما يشهده العراق وسورية، وطرق التجارة البينية المغلقة عبر هذين البلدين.
وشدد على ضرورة تفعيل التنسيق بين أنقرة وعمان والتعاون بين البلدين، مشيراً إلى الاتصالات المستمرة بين ملك الأردن ورئيس تركيا بهذا الصدد.
أما متابعو العلاقات الأردنية التركية، فسبق لهم وأرجعوا الجمود الذي حل بعلاقات البلدين إلى تراكم جملة من القضايا الخلافية، أولها تباين مواقفهما تجاه ما يسمى «الربيع العربي»، وملف «الإخوان المسلمين» الذي كان له أثره في التشويش على العلاقات بين أنقرة وعمان.
وأكد مراقبون، أن الانفتاح التركي الجديد على بعض دول المنطقة، يأتي في سياق مساعي أنقرة للتكيّف مع الوضع الإقليمي السياسي الجديد، واحتواء النتائج السلبية لما أصاب علاقاتها مع بعض جيرانها إبان أحداث «الربيع العربي» وما أعقبها، مرجحين حرص أردوغان على إقناع الأردن بضرورة تعزيز التعاون في الملف السوري، والتركيز على المصالح التركية الأردنية المشتركة في سورية.
وأشار مراقبون في دمشق إلى أن الزيارة الأردوغانية المفاجئة لعمان تهدف بشكل رئيسي إلى رغبة أردوغان في الاطلاع على تجربة منطقة تخفيف التصعيد التي وقعت بين روسيا وأميركا والأردن في الجنوب السوري، حيث تسعى أنقرة التي تعتبر طرفاً ضامناً للإرهابيين في عملية «أستانا» لاستنباط طريقة لضبط الوضع إدلب في ظل عجز النظام الأردوغاني عن تطبيق أي هدنة في المحافظة خصوصاً بعد سيطرة جبهة النصرة الإرهابية على المدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن