«الحربي» دمر آليات وتحصينات للدواعش.. و«اللبناني» يسيطر على تلة العسل بجرود القاع … مرتفعات ومعابر إستراتيجية جديدة بالقلمون الغربي بقبضة الجيش والمقاومة

| الوطن – وكالات

مع مواصلتهم للعمليات العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي على الحدود السورية اللبنانية، في جبال منطقة القلمون الغربي بريف دمشق، وجرود بعلبك والقاع، حقق الجيشان السوري واللبناني ومعهما حزب الله مزيداً من التقدم المهم والاستراتيجي على حساب التنظيم.
ووفقاً لـ«الإعلام الحربي المركزي»، فقد سيطر الجيش العربي السوري ومقاتلو المقاومة اللبنانية المتمثلة بحزب اللـه، أمس على «قرنة شعبة عكو» الاستراتيجية التي ترتفع 2364م عن سطح البحر في جرد الجراجير، وتشرف على كامل المنطقة الجنوبية للقلمون الغربي وتؤمن الإشراف الناري على جبل حليمة الذي يعتبر من أحد مراكز الثقل لداعش في المنطقة، إضافة للسيطرة على مداخل معبري شميس تم المال والقصيرة ووادي الشاحوط غرباً، وعلى مرتفعات «شعبة الدواب» و«شعبة بيت شكر» و«قرنة عجلون» في المحور الشمالي لجرود القلمون الغربي.
في غضون ذلك، وحسبما نقل «الإعلام الحربي المركزي»، نفذ سلاح الجو السوري، أمس غارات جوية مركزة على مواقع ونقاط انتشار مسلحي داعش في مرتفعات القريص وحليمة قارة والتي تعد أهم معاقل التنظيم في جرود القلمون الغربي، إضافة إلى استهداف معبري مرطبية والروميات، حيث تتقدم قوات الجيش العربي السوري والمقاومة اللبنانية.
من جهتها، ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن وحدات من الجيش مدعومة بالطيران الحربي وبالتعاون مع المقاومة اللبنانية واصلت أمس، عملياتها على تجمعات ونقاط تحصين مجموعات من تنظيم داعش في جرود القلمون الغربي وكبدتها خسائر بالأفراد والعتاد.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري تأكيده أمس، أن الطيران الحربي السوري دمر آليات ونقاطاً محصنة وبؤراً لإرهابيي داعش في غارات على تجمعاتهم ومناطق انتشارهم في منطقة القلمون الغربي.
وأول من أمس، أحكمت وحدات من الجيش بالتعاون مع المقاومة اللبنانية السيطرة على قرنة شعبة القاضي وقرنة مد محبس وقرنة تم الزمراني وواطيات الزمراني وخربة قر وشعبة بيت سليم وشعبة الزويتينة الغربية في القلمون الغربي.
إلى ذلك أكد «الإعلام الحربي المركزي»، أن حزب اللـه استخدم طائرات من دون طيار لضرب تنظيم داعش في سورية، قرب الحدود مع لبنان، حيث نشر طائرات من دون طيار لضرب مواقع ومخابئ وتحصينات التنظيم في منطقة القلمون الغربي، وأصاب هذه الأهداف إصابات مباشرة.
ونشر «الإعلام الحربي المركزي» على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» فيديو تحت عنوان «طائرات المقاومة المسيرة تستهدف نقاط داعش في جرود القلمون الغربي».
بدورها نقلت وكالة «رويترز»، عن مسؤول في القوات الرديفة للجيش العربي السوري أن هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها «حزب اللـه» استخدام هذه الأسلحة.
وبحسب الوكالة، ظهر في المشاهد التي بثها الإعلام الحربي والتي قالت: «يبدو أنها التقطت من طائرة من دون طيار» نوعين من المقذوفات إحداها بذيل وهي تسقط على الأرض مسببة انفجارات.
من جانبها، أفادت وكالة «سبوتنيك» الروسية، بأن الجيش اللبناني واصل أمس، تقدّمه باتجاه مواقع داعش، وسط قصف مكثّف على تلك المواقع، تزامناً مع عمليات مسح ميداني لحقول الألغام، وذلك استعداداً لمرحلة، قد تكون نهائية، من معركة «فجر الجرود» التي أطلقها صباح السبت.
من جانبه، نقل الموقع الإلكتروني لقناة «الميادين» عن الجيش اللبناني قوله في بيان: إن «وحداتنا تواصل استهداف ما تبقى من مراكز داعش بالمدافع الثقيلة والطائرات»، مضيفاً: إن الجيش يجري تنظيف المناطق المحررة من الألغام والعبوات وفتح الثغرات بحقول الألغام أمام وحداته العسكرية».
وذكر الموقع أنّ الجيش اللبناني حرّر تلة العسل وتقدّم باتجاه مغارة الكيف في جرود القاع ورأس بعلبك.