شؤون محلية

أسعار تبغ طرطوس في السوق السوداء ضعفا ما تدفعه الدولة

| محمد حسين

التبغ ليس زراعة رئيسية في طرطوس إلا انه يزرع في أكثر من منطقة فيها.. كريف بانياس والقدموس ويعتبر الزراعة شبه الوحيدة في تلك الجرود التي لا بديل منها هناك، ولأنها كذلك فإنها الهم الرئيسي لأهاليها الذين ينتظرون موسمه كل سنة.
هذه السنة تفاءل المزارعون برفع أسعاره وربما تضاعفت المساحات المزروعة بغية الحصول على مردود جيد، وهنا بدأت المشكلة فتجار السوق السوداء يدفعون ضعفي ما تدفعه الدولة لقاء الصنف الأول (إكسترا) فما الحلّ وكيف يمكن تلافي هذه المشكلة؟!
رئيس الرابطة الفلاحية بالقدموس هيثم سليمان بين أن المنطقة تعتمد بشكل رئيسي على زراعة التبغ والمطلوب رفع الأسعار بما يتناسب مع واقع السوق إضافة لتأمين مستلزمات الإنتاج الموثوقة، مشيراً إلى حالة المبيدات المنتهية الصلاحية والبذور التي لم تنبت خلال المواسم السابقة، وكذلك العمل على تخفيض أسعار الأسمدة.
من جانب آخر طالب سليمان بالإسراع بتنفيذ توجيه رئيس الحكومة بإنشاء مركز فرز وتوضيب التبغ في القدموس، مشيراً إلى أنه تم التنازل عن قطعة الأرض المخصصة لهذه الغاية في بلدة الحاطرية وتم توجيه كتاب بذلك من البلدية للمحافظة.
كما طالب بزيادة أسعار التبغ بما يتناسب مع الجهد المبذول من المزارعين والعمل على تقليص الفوارق السعرية بين الأصناف /1800/ إكسترا ثم /1450/ ثم /1100/ ثم /450/ ليرة.. مشيراً إلى أن تلك الفوارق السعرية فرصة للتجار للتقيد من خلالها وشراء محصول التبغ من المزارعين..
أخيراً…
ربما كانت زيارة رئيس الحكومة لتلك المنطقة والجولة الحقلية التي قام بها وفريقه لإحدى المزارع فرصة للاستماع لشكاوى المزارعين منهم ولذلك الآن الكرة في ملعب الحكومة فالاهتمام بهذه الزراعة وإعطاء فرصة حقيقية للمزارعين بالاستمرار والتمسك بأراضيهم وعدم هجرتها والبحث عن فرص عمل في المدن القريبة أو البعيدة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن