الأخبار البارزةشؤون محلية

مدير نظافة دمشق لـ«الوطن»: مليون طن إنتاج دمشق من القمامة تكلف 4.7 مليارات ل.س بمعدل 940 ل.س عن كل فرد سنوياً .. أكثر من مليون طن من القمامة يتم ترحيلها من دمشق

| محمود الصالح

كشف مدير النظافة في مدينة دمشق عماد العلي لـ«الوطن» عن ترحيل أكثر من مليون طن من النفايات سنويا من مدينة دمشق التي زاد عدد سكانها على 5 ملايين نسمة خلال العام الماضي وتصل تكاليف ترحيل هذه القمامة إلى ما يزيد على 4.7 مليارات ليرة سورية سنوياً أي بمعدل 940 ليرة للفرد سنوياً، أي ما يعادل 2157 ليرة يوميا للفرد الواحد.
وأكد العلي أن محافظة دمشق لا تزال رغم كل الظروف من المدن النظيفة ويتم ترحيل القمامة يوميا عدة مرات، مشيراً إلى النقص الشديد في عدد العمال والآليات والازدحام الكبير وخاصة في مناطق المخالفات التي يصعب وصول آليات النظافة الكبيرة إليها ما يجعل مسألة تخديمها صعبة وبالغة التكاليف وعلى الرغم من ذلك يتم ترحيل القمامة من هذه المناطق بمعدل 3 مرات يوميا، ومثال ذلك مزة 86.
وبين العلي أن مديرية النظافة تقوم يوميا بترحيل القمامة بمعدل 3 مرات وتبلغ كمية النفايات بشكل وسطي في مدينة دمشق نحو 3200 طن وخلال العام الماضي بلغت الكمية 1083863 طناً، مؤكداً قيام آليات النظافة بكنس الشوارع الرئيسية بشكل يومي إضافة للقيام بشطف بعض الأحياء والأسواق والشوارع الرئيسية لإزالة المخلفات والزيوت الناتجة عن حركة السيارات وعوادمها.
وقال: ليس هذا فحسب بل تقوم مديرية النظافة بتأمين مياه الشرب خلال فترات شح المياه من خلال استخدام الصهاريج لتأمين مياه الشرب لجميع المناطق التي لا تصلها المياه ومنها مراكز الإيواء وكذلك تأمين المياه لحاجة الإطفاء وبلغت الكمية التي وفرتها مديرية النظافة من المياه أكثر من 244 ألف متر مكعب.
وعن الأعباء الإضافية التي ترتبت على المديرية خلال الأزمة بين العلي أنه إضافة إلى سرقة الآليات وتراجع عدد العمال تقوم المديرية بالعمل على ترحيل الأنقاض والأتربة إضافة إلى مخلفات الأعمال الإرهابية من المناطق المعاد تأهيلها كما يجري في برزة البلد والقدم والتضامن وبلغت كمية الأتربة والأنقاض التي تم ترحيلها نحو 100 ألف متر مكعب.
وأوضح العلي أنه يتم غسل الحاويات بمعدل مرتين في الشهر إضافة إلى رش المبيدات ويوجد في دمشق أكثر من 6 آلاف حاوية، لافتاً إلى تجمع النفايات الطبية بشكل مستقل عن النفايات المطبعية ويتم معالجتها بوساطة جهاز التعقيم والتطهير (اوتو غليف) وتقدر كمية النفايات الطبية يوميا بحدود خمسة أطنان، كما يتم بالاعتماد على الذات إجراء الصيانة للحاويات وعربات القمامة وتم في العام الماضي صيانة 833 حاوية و494 عربة نظافة.
وأكد مدير النظافة وجود تسرب كبير في عدد العمال وكذلك تعرض الكثير منهم للأذى سواء بالقتل أو الاعتداء بالضرب واستشهد 65 عامل نظافة وأصيب 500 عامل آخر وخطف 250 عاملاً وكان عدد العمال في عام 2011 يصل إلى 5169 عاملاً والآن العدد لا يتجاوز 3587 عاملاً بمن فيهم العمال الذين التحقوا باللواء التطوعي وعددهم 595 عاملاً وبالتالي فإن النقص في عدد العمال يصل إلى 42 بالمئة.
ولفت العي إلى المعاناة الكبيرة في مسألة الآليات بسبب توقف شراء آليات جديدة أو تحديث القائم منها وعمر معظم الآليات تجاوز 35 عاما وكذلك تعرضت آليات النظافة للخطف والتدمير وانخفضت جاهزية الآليات بسبب عدم توافر قطع التبديل ولتعويض هذا النقص ولتأمين الخدمة للحارات الضيقة تم التعاقد مع سيارات صغيرة لتخديم الشوارع الضيقة والتي لا يمكن وضع حاويات فيها ولا يمكن للسيارات الكبيرة دخولها بهدف توفير أكبر عدد ممكن من الأيدي العاملة.
مبيناً أن تكاليف النظافة وترحيل القمامة وترحيل الأنقاض وتأمين المياه لمراكز الإيواء والأحياء الأخرى خلال العام الماضي بلغ 4.7 مليارات ليرة سورية في وقت لم تتجاوز رسوم النظافة التي تم تحصيلها من خلال فواتير الكهرباء والأجور المحصلة من الفعاليات عن النظافة والضبوط عن 125 مليون ليرة خلال العام الماضي، ووفق هذه المعادلة الصعبة مازالت الفيحاء تحظى باهتمام كبير في توفير النظافة حيث تدعم الحكومة قطاع النظافة بنسبة 97.7 بالمئة في وقت يساهم المواطن بأقل من 2.3 بالمئة من تكاليف النظافة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن