الأولى

شركة تسويق تختلس الملايين من طلاب جامعة حلب

| حلب- الوطن

استغلت إحدى شركات التسويق الهرمي الوهمية، التي اتخذت من ريف دمشق موضعاً لسجلها التجاري، حاجة طلاب جامعة حلب للوظائف وتمكنت من جمع نحو 20 مليون ليرة سورية منهم قيمة «كوبونات» غير مصروفة سعر الواحد منها 20 ألف ليرة، دفعت لشراء منتجات محلية بربع القيمة بغية تسويقها والحصول على «وكالة» في الشركة التي اتضح أنها لا تملك ثبوتيات أو أي اعتماد بنكي يضمن حق المغرر بهم.
وفي التفاصيل، أثار أستاذ جامعي في كلية الاقتصاد في جامعة حلب القضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بناء على شكاوى وصلت إليه من طلاب عن ممارسات شركة «G. D» للتسويق المباشر عبر الزبائن التي لا مقر لها وتعتمد على المقاهي لكسب مزيد من «الوكلاء» من خلال إقناع زملاء لهم بالانضمام إليها مقابل ربح ألف ليرة عن كل عضو جديد في شبكة نمت وازدهرت خلال أشهر بعيداً عن أعين الرقابة من دون أن يتصدى لها أحد.
ودعا الأستاذ الجامعي الطلاب الذين وقعوا ضحية الخداع ممن لديهم «كوبونات» أو الذين دفعوا ثمنها ولم يستلموها من الطلاب وغيرهم، بتقديم شكوى لمديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحق الشركة التي قُدمت بحقها عشرات الشكاوى أمس إلى المديرية من دون وعود أو آمال بحل إشكال أحدث ضجة في صفوف الطلاب.
وطالب أحد المشتكين عبر «الوطن» المسؤولين بالتدخل لإنصافهم والجهة الأمنية التي أوقفت المسؤول الأول عن الشركة في حلب ومسؤوليتها المالية قبل 10 أيام بالإفراج عن نتائج تحقيقاتها لإتاحة الفرصة للجوء إلى القضاء لاسترداد أموالهم أو الاحتفاظ بحقهم في استردادها ولمنع تكرار الظاهرة القديمة والجديدة على حد سواء.
والمفارقة أن ورش وشركات إنتاج محلية ضخت في عروق شركة التسويق، التي بنت في الشبكة العنكبوتية موقعاً وهمياً ضبابياً ومضللاً، سلعها وبضائعها التي لم تلق الرواج عبر «الوكلاء» المخدوعين بالثراء السريع.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن