الأولى

موسكو: تصريحات واشنطن حول استخدام دمشق «الكيميائي» لزيادة التدخل … تأجيل «أستانا6».. ومنصات المعارضة «اتفقوا على ألا يتفقوا»

| الوطن – وكالات

أعلنت كازاخستان تأجيل الجولة السادسة من محادثات «أستانا» التي كانت مقررة نهاية الشهر الجاري إلى منتصف أيلول المقبل، بموازاة إخفاق اجتماع الرياض الذي جمع منصات الرياض وموسكو والقاهرة المعارضة في التوصل إلى اتفاق على تشكيل وفد واحد لتلك المعارضات يشارك في جولات محادثات جنيف المقبلة، على حين كانت موسكو تؤكد أن تصريحات واشنطن حول استخدام دمشق للسلاح الكيميائي يهدف إلى زيادة التدخل في الشؤون السورية.
ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن وزير الخارجية الكازاخستاني خيرات عبد الرحمانوف أن بلاده تلقت معلومات من الجانب الروسي، تشير إلى أن الدول الضامنة لعملية أستانا، وهي روسيا وإيران وتركيا، تخطط لعقد اجتماع تقني على مستوى الخبراء قبل نهاية آب الجاري على أن يتم الاتفاق خلاله على أجندة الاجتماع والمواعيد المحددة لاجتماع أستانا المقبل، الذي أشار إلى أن الموعد المبدئي للجولة السادسة للمحادثات «هو منتصف أيلول المقبل»، دون أن يعطي تاريخاً محدداً للمحادثات.
بموازاة ذلك، اختتم أمس اجتماع الرياض لمنصات المعارضة، دون أن يصدر بيان رسمي مشترك، إلا أن رئيس منصة موسكو قدري جميل أكد في رسالة تلقتها «الوطن» أمس أن الاجتماع ناقش «الاتفاق على برنامج سياسي مشترك، ورفض ممثلو مجموعة موسكو الإقرار بأي نصٍّ يشير إلى مطلب الشعب السوري برحيل (الرئيس) بشار الأسد، وألا يكون له أي دور في السلطة الانتقالية، إضافة إلى مطالب مجموعة موسكو بالإبقاء على دستور 2012 مع بعض التعديلات، وهو الأمر الذي لا يمكن للهيئة العليا أن توافق عليه».
كما أصدر «وفد قيادة منصة موسكو» بياناً أكد أن إصرار «منصة الرياض» على طرح شروط مسبقة «من شأنها منع الوصول إلى المفاوضات المباشرة ومنع الحل السياسي والانتقال السياسي تالياً، وذلك رغم أن لقاء جرى مع وكيل وزير الخارجية السعودي السيد عادل مرداد أكد ضرورة أخذ المتغيرات بالحسبان»، لكن البيان ذكر أنه تم «الاتفاق على استمرار التواصل واستمرار البحث عن آليات تسمح بتشكيل الوفد، وهو الأمر الذي ترى منصة موسكو أنه بات قريباً جداً رغم ما يطفو على السطح من تشدد البعض».
وفيما وصف رئيس «منصة القاهرة» فراس الخالدي الاجتماعات بـ«الإيجابية»، نقلت مواقع معارضة عن عضو المنصة عبد السلام النجيب: أن ممثلي الوفود «متفقون على الهدف ومختلفون بالتقنية، حول مصير (الرئيس) الأسد والإعلان الدستوري».
من جانبه اتهم مستشار «الهيئة العليا» يحيى العريضي، قدري جميل بأنه «لم يكن يريد الذهاب إلى الرياض ولكنه جرب حظه»، مؤكداً، «بقينا نحن متمترسين عند الشعب السوري وهو عند طلب موسكو».
وفي أنقرة شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أن بلاده لن تسمح أبدا لـ«حزب العمال الكردستاني» و«وحدات حماية الشعب» الكردية، بتأسيس دولة في شمال سورية، معتبراً خلال اجتماع مع مسؤولين محليين، أن تأسيس هكذا دولة «إهانة لإخوتي الأكراد».
وفي إقرار لانزعاج حكومته من اتفاق تخفيف التصعيد في جنوب غرب سورية، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيبحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم بحضور رئيس الموساد ورئيس هيئة الأمن القومي الروسي «المحاولات الحثيثة التي تقوم بها إيران بهدف التموضع عسكريا في سورية».
ومساء أمس أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو «تنظر إلى التصريحات الأميركية حول استخدام دمشق للسلاح الكيميائي على أنها لزيادة مستوى التدخل في الشؤون السورية الداخلية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن