شؤون محلية

100 ألف أسرة تعمل بالزراعة في اللاذقية

| اللاذقية– عبير سمير محمود

بين الكوارث الطبيعية والاستهداف المتعمد من الإرهابيين وصولاً لإهمال جهات حكومية يبقى الفلاح في اللاذقية الخاسر الأكبر من العملية الزراعية لجني أي محصول وخاصة البرتقال الذي يعد الهمّ الأبرز على مستوى محاصيل المحافظة، لتزداد معاناته في محاربته بلقمة عيشه وهو من يطعم ملايين السوريين.
ويعتمد بعض الفلاحين ممن خسروا أراضيهم في المحافظة على العمل بصيانة الأدوات الكهربائية البسيطة ومنهم من لا يحترف أي مهنة أخرى فيعيش معتمداً على الإعانات كما ذكروا لـ«الوطن».
وأكد رئيس اتحاد الفلاحين في اللاذقية هيثم أحمد في تصريح خاص لـ«الوطن» أن الفلاح يعاني في ظل هذه الظروف معاناة كبيرة على جميع الأصعدة وخاصة ممن خسر أرضه في فترة ما ويحاول اليوم زراعتها من جديد، مطالباً باسم الفلاحين بضرورة تخفيض أسعار الأدوية والأسمدة وتأمينها بالوقت المحدد والإسراع بصيانة معمل الأسمدة في حمص وتنفيذ الوعود الحكومية بإنشاء معمل للعصائر في اللاذقية للحد من خسارة الفلاح مع تأمين عمليات تسويق لمحاصيله وخاصة الحمضيات للاستمرار بالعمل والإنتاج لدعم الاقتصاد والمحافظة على الأمن الغذائي في سورية.
ولفت أحمد إلى أن عدد الأسر المسجلة في الاتحاد والعاملة في الحمضيات نحو 75 ألف أسرة من أصل 80.150 أسرة عاملة في الزراعة بشكل عام، ومنهم 10.330 امرأة، وعدد الجمعيات الفلاحية 506 جمعيات في اللاذقية.
وتشكل الزراعة كمهنة مصدر رزق لآلاف العائلات في اللاذقية ومنهم من يعتمد عليها بشكل مطلق فهي دخلهم الوحيد، إذ تعمل 106 آلاف أسرة في الزراعة بمحافظة اللاذقية حسب آخر إحصائية لمديرية الزراعة كما ذكر مصدر مسؤول في المديرية لـ«الوطن» مبيناً أن المساحات المزروعة تبلغ 93.844 هكتاراً تشمل محاصيل عدة منها الأشجار المثمرة والخضار، وتسهم بشكل كبير في الاقتصاد العام للبلاد وليس على مستوى المحافظة فقط.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن