شؤون محلية

انخفاض في حرائق طرطوس إلى 50 بالمئة عن العام الفائت

| طرطوس – الوطن

تتواتر أخبار الحرائق بطرطوس ولا يكاد يمرّ أسبوع إلا ونسمع عن حريق في هذه المنطقة أو تلك وآخرها الحريق الكبير الذي شب بين بلدتي (بشرائيل) و(بقطو) في منطقة العوجان بريف المشتى ويتأمل الناس أخبار هذا الحريق الضخم بكثير من القلق حول الأسباب والإجراءات المتخذة لمنع تكرار مثل هذه الحرائق.
مدير الحراج في مديرية زراعة طرطوس حسن ناصيف أكد لـ«الوطن» أنه خلال الأسبوع الماضي الحريق كان ضخما حيث وصل ارتفاع ألسنة اللهب فيه إلى أكثر من 30 متراً وقد التهم مساحات كبيرة بلغت 30 دونماً حراجياً و100 دونم زراعي من أشجار الزيتون والأشجار الحراجية.
وتبين من خلال التحقيقات أن الفاعل هو أحد الأشخاص ممن يقومون بالتفحيم في المنطقة سبق أن تم تنظيم 100 ضبط بحقه، وتفيد المعلومات أن السلطات المعنية قامت بتوقيفه، موضحاً أنه شب حريق آخر كبير في قرية تدعى (بزاق) شرق مدينة طرطوس 10 كيلو مترات التهم 25 دونماً 5 أمتار حراجية و20 دونماً زراعياً وتمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق.. وقد نجم عن الحريقين خسائر مادية كبيرة من دون أي خسائر بشرية.
رغم كثرة الحرائق إلا أنها لم تصل إلا لحوالى 50 بالمئة من حرائق السنة الفائتة للفترة نفسها 180 دونماً حراجياً هذه السنة والسنة الفائتة كانت 290 دونماً حراجياً شارك في الإطفاء مع فرق الزراعة فوج إطفاء طرطوس وسيارات إطفاء صافيتا والمشتى.
أخيراً، ربما يكون خبر الحرائق عادياً ويمر مرور الكرام من دون أن يترك في النفس الحقيقة المرة الكاملة بهذا الخصوص، فكل شجرة حراجية احترقت تحتاج لعشرات السنين لترميمها، وإذا كانت الجهات المعنية قادرة على زراعة البدائل من الشجر فماذا عن عشرات الأنواع من النباتات والأعشاب والأزهار البرية التي احترقت وربما تعرضت للانقراض، فمن قام بفعل (الحرق) الجرمي فربما حقق مراده المادي بالتفحيم ولكن قضى بالتأكيد على بيئة حيوية متكاملة كانت متنفساً للكثيرين من أهالي المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن