عربي ودولي

الاشتباكات مستمرة داخل الرقة.. و«التحالف» يواصل مجازره … الجيش يستعيد زمام المبادرة ويكثف من قصفه للدواعش

| الوطن – وكالات

تمكن الجيش العربي السوري والقوى الرديفة في ريف الرقة الجنوبي من استيعاب الهجوم المعاكس الذي شنه تنظيم داعش الإرهابي على مناطق سيطرته، واستعاد زمام المبادرة حيث واصل قصفه المكثف على مناطق سيطرة التنظيم، وسط غارات نفذتها الطائرات الحربية الروسية والسورية، على المناطق ذاتها، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات مع عناصر داعش على محاور في محيط منطقة السبخة.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن قوات الجيش والقوى الرديفة لها «واصلت قصفها المكثف» على مناطق سيطرة تنظيم داعش الارهابي، والمناطق التي تقدم إليها الأخير عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، مستهدفة إياها بالصواريخ والقذائف المدفعية، وسط غارات نفذتها الطائرات الحربية الروسية والسورية، على المناطق ذاتها.
وأضافت المصادر: أن القصف جاء مع «استمرار الاشتباكات» بين عناصر تنظيم داعش من جانب، وقوات الجيش والقوى الرديفة لها من جانب آخر، على محاور في محيط منطقة السبخة.
وكان الجيش السوري وحلفاؤه نجحوا نهاية الأسبوع الفائت بتطويق داعش بشكل كامل في البادية السورية وسط البلاد تمهيدا لبدء المعركة من أجل طرده منها.
من جهة ثانية، استشهد الزميل الإعلامي محمد سلمان نصر خلال أدائه مهامه على جبهة ريف الرقة الجنوبي دفاعا عن الوطن في مواجهة التنظيمات الإرهابية.
إلى ذلك، استهدفت طائرات «التحالف الدولي» أمس الأحياء السكنية في مدينة الرقة بـعدة غارات جوية، ما أوقع 8 شهداء وعشرات الشهداء جلهم من النساء والأطفال.
كما ذكرت مواقع الكترونية معارضة، أن طائرات «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن، «استهدفت الجمعة المستشفى الوطني في مدينة الرقة بـعدة غارات جوية، الأمر الذي أسفر عن اندلاع النيران في عدة أقسام منه وخروجه عن الخدمة».
في غضون ذلك، لا تزال «الاشتباكات مستمرة» بين «قسد» من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، على محاور في محيط مركز ووسط مدينة الرقة، حيث تترافق الاشتباكات مع «قصف متجدد» من قبل قوات عملية «غضب الفرات» وقصف من قبل طائرات «التحالف الدولي» على مناطق في المدينة. ووفقا لمصادر إعلامية معارضة فإن تنظيم داعش «نفذ هجمات معاكسة» على محاور تواجد «قسد» في محاولة منه لاستعادة مواقع كان الأخير تقدم إليها قبل أيام.
من جانبه، نشر «المركز الإعلامي» لـ«قسد» بيانا جاء فيه: أن الفرق الخاصة في «قسد»، قد «تمكنت صباح أمس من تحرير 50 مدنياً بينهم جرحى من حي الروضة شمال شرق مدينة الرقة، وتم إيصالهم إلى المناطق الآمنة، كما سارع الهلال الأحمر الكردي بمعالجة المدنيين الجرحى».
في سياق متصل، أعلن المتحدث باسم «التحالف الدولي»، الكولونيل رايان ديلون، أن «قوات النخبة السورية» التي كانت مشاركة في عملية غضب الفرات ومعركة الرقة الكبرى، «لا تشارك حالياً» في العمليات العسكرية في الرقة، إلا أنه «سيكون لها دور مستقبلاً في تحقيق الأمن والاستقرار في الرقة».
ويأتي هذا التصريح في أعقاب إعلان مجموعة من الفصائل المقاتلة من أبناء عشيرتي البكارة والشعيطات عن انضمامها لما يسمى «مجلس دير الزور العسكري»، المنضوي تحت راية «قسد»، بعد انشقاقهم عن «قوات النخبة السورية» قبل أيام، واعتبار «قسد» كمرجعية قيادية عسكرية لهم، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن