عربي ودولي

توقعات بانتهاء المعارك قبل عيد الأضحى .. تلعفر بالكامل تحت سيطرة الجيش العراقي

في تطور متسارع للأحداث الميدانية في العراق، قالت مصادر عسكرية عراقية، أمس: إن مدينة تلعفر باتت تحت سيطرة القوات العراقية، وإن قوات من الجيش توجهت إلى ناحية العياضية المجاورة لها، آخر مناطق سيطرة داعش غرب الموصل.
وقال المقدم عبد السلام الجبوري: إن «القوات المشتركة اقتحمت منطقتي حي العسكري ومنطقة علو وبضمنها الصناعة الشمالية، في سبيل فرض السيطرة الكاملة على عموم مدينة تلعفر».
وأوضح المصدر: إن «ما يعوق تقدم قواتنا ليس مقاومة العدو، بل العبوات الناسفة التي زرعها داعش بكثافة، في هذه المناطق الشمالية الغربية، حيث كان يتوقع بدء الهجوم على تلعفر منها، لكنها كانت آخر أهدافنا بمركز هذه المدينة».
إلى ذلك ذكرت وزارة الدفاع العراقية، على صفحتها في فيسبوك، أن وزير الدفاع عرفان محمود الحيالي، زار مقر قيادة الفرقة التاسعة، واطلع على سير العمليات العسكرية في معركة تحرير تلعفر، و«أشاد بدور الحشد الشعبي في تحرير تلعفر والتنسيق العالي بينه وبين قطعات الجيش العراقي وباقي قواتنا المسلحة البطلة».
هذا وكانت القوات العراقية الحكومية واصلت أمس مع قوات الحشد الشعبي وبدعم من التحالف الدولي، عملية الإطباق على عناصر تنظيم داعش الإرهابي في مدينة تلعفر، التي تعتبر واحدة من آخر معاقل التنظيم الإرهابي في البلاد.
وكانت قيادة العمليات المشتركة أعلنت السبت بعد أسبوع من انطلاق المعركة، أن القوات العراقية باتت تسيطر حالياً «على 94 بالمئة من المدينة، أي على 27 حياً من أصل الأحياء الـ29» التي تتكون منها هذه المدينة الواقعة في محافظة نينوى.
وأكد قائد عمليات «قادمون يا تلعفر» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار اللـه السبت أن «قوات مكافحة الإرهاب حررت حي القلعة وبساتين تلعفر وترفع العلم العراقي على أعلى بناية في القلعة» موضحاً أن العملية ما زالت مستمرة.
وتركز القوات العراقية المتقدمة حالياً على استعادة بلدة العياضية الواقعة على بعد 15 كيلو متراً شمال تلعفر، لأنها تقع على الطريق التي تربط تلعفر بالحدود السورية.
وتتقدم القوات العراقية مع قوات الحشد الشعبي بشكل سريع في تلعفر، بمساندة سلاح الجو العراقي وطيران التحالف الدولي اللذين يشنان ضربات جوية متلاحقة منذ أسابيع عدة في هذه المنطقة.
وتختلف المواجهات التي تدور في تلعفر بشكل كبير عن تلك التي خاضتها القوات العراقية في مدينة الموصل، حيث تطلب خوض معارك شرسة استمرت تسعة أشهر لتطهير الموصل من الإرهابيين.
ويرجح قادة عسكريون إعلان انتهاء المعارك واستعادة تلعفر قبل عيد الأضحى.
ولا تواجه القوات العراقية التي تواصل التقدم داخل تلعفر التي تحولت إلى مدينة أشباح، سوى مقاومة ضعيفة جداً من الإرهابيين تقتصر على رصاص القناصة مع اقتراب مدرعات القوات العراقية بحسب فرانس برس.
كما أعلنت قيادة عمليات «قادمون يا تلعفر» أمس تحرير القوات العراقية المشتركة 27 حياً من أصل 29 في قضاء تلعفر من تنظيم داعش.
ونقلت السومرية نيوز عن قائد عمليات «قادمون يا تلعفر» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار اللـه في بيان أنه «تم تحرير 1155 كيلو متراً من مجموع مساحة ساحة عمليات قادمون يا تلعفر البالغة 1655 كيلو متراً وبهذا تكون المساحة المتبقية 500 كيلو متر».
وبمعزل عن تلعفر لا يزال تنظيم داعش يسيطر على موقعين مهمين في العراق هما الهدفان المقبلان للقوات العراقية.
فهناك أولاً قضاء الحويجة الواقع على بعد نحو 300 كيلو متر شمال بغداد في محافظة كركوك المتنازع عليها بين بغداد وإقليم كردستان، وثانياً بلدات القائم وعنه وراوة الواقعة على مقربة من الحدود العراقية السورية.
من جهة أخرى قتل خمسة عراقيين وأصيب ستة آخرون بجروح جراء تفجيرين إرهابيين بسيارتين مفخختين وقعا أمس جنوب العاصمة بغداد.
وقال مصدر أمني عراقي لموقع السومرية نيوز: إن «سيارة مفخخة انفجرت في منطقة الشرطة الرابعة جنوب غرب بغداد ما أدى إلى مقتل ثلاث نساء وإصابة خمسة أشخاص بجروح متفاوتة».
وأضاف المصدر: إن سيارة مفخخة مركونة على جانب طريق في منطقة أبو دشير جنوب بغداد انفجرت ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثالث بجروح، مبيناً أن الحصيلة «أولية وقابلة للارتفاع».
وأشار المصدر إلى أن قوة أمنية طوقت مكان التفجيرين الإرهابيين.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن