سورية

ميليشيات تخفيف التصعيد تواصل خرقها لاتفاق شمال حمص … الجيش يكثف من استهدافه لـ«النصرة».. و«فيلق الرحمن» يسعى لنقض الهدنة

| الوطن – وكالات

واصلت الميليشيات المسلحة المشمولة باتفاق منطقة تخفيف التصعيد في ريف حمص الشمالي بخرق الاتفاق عبر استهداف حي الزهراء بقذيفتين صاروخيتين، ما دفع الجيش العربي السوري للرد، في وقت كثف الجيش من عملياته ضد جبهة النصرة الإرهابية في شرق دمشق، على حين سعت ميليشيا «فيلق الرحمن» للتنصل من اتفاق تخفيف التصعيد الذي دخلت فيه الشهر الحالي.
وأفاد مصدر عسكري لـ«الوطن»، بأن سلاحي الجو والمدفعية الثقيلة في الجيش استهدفا مناطق سيطرة الميليشيات المسلحة في مدينة تلبيسة وقرى الغنطو وكفرلاها وبرج قاعي وطلف بريفي حمص الشمالي والشمالي الغربي وحقق إصابات مباشرة في صفوفها، وذلك رداً على خرقها لاتفاق تخفيف التصعيد مجدداً بإقدامها على استهداف حي الزهراء بقذيفتين صاروخيتين سقطتا في شارع اسكندرون وأسفرتا عن استشهاد الطفل علي عسكر 12عاماً وإصابة 10 مواطنين آخرين إضافة للتسبب بأضرار مادية جسيمة ببعض ممتلكات المواطنين الخاصة.
وفي السياق، تواصل ليل السبت الأحد وصباح أمس سماع دوي انفجارات عنيفة ناتجة عن تكثيف الجيش من استهدافه لـ«النصرة» في حي جوبر شرق العاصمة وبلدة عين ترما في غوطة دمشق الشرقية، وحين تحدثت مصادر أهلية لـ«الوطن» عن «تمهيد ناري نفذه على جبهة عين ترما جوبر بعشرات القذائف والصواريخ على مواقع النصرة وسط اشتباكات عنيفة تدور على عدة محاور» في البلدة.
وذكرت المصادر، أن الجيش «استهدف مراكز وتجمعات التنظيمات الإرهابية بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ في مناطق تواجدهم في حي جوبر شرق دمشق».
وفي محاولة منه لنقض اتفاق تخفيف التصعيد في الغوطة الشرقية ادعى «فيلق الرحمن»، في بيان نقلتها وكالات معارضة، أن قوات الجيش «تخرق اتفاق تخفيف التصعيد مجدداً، عبر محاولة عناصر الفرقة الرابعة التابعة لها مدعومة بالدبابات، اقتحام عين ترما»، علماً أن بلدة عين ترما فيها مسلحون من «النصرة» غير المشمولة باتفاق تخفيف التصعيد ورفضت الخروج من المنطقة.
في سياق آخر، ذكرت مواقع الكترونية معارضة أن مدن وبلدات الغوطة الشرقية تتجهز لتحولات جديدة، بعد دخول اتفاق تخفيف التصعيد مع «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن» حيّز التنفيذ، والتي كانت أولى بوادره تسليم الأول معملين إلى «الفيلق» سيطر عليهما في المواجهات العسكرية الأخيرة في مزارع الأشعري.
جاء ذلك عقب اجتماع ضمّ الطرفين، وخرجا منه بنقاط أكدت «المضي معاً نحو تحقيق مصالح الغوطة وأهلها دون التنازل عن المبادئ والأهداف»، بحسب بيانات صادرة عن الجانبين.
وتتضمن بنود الاتفاق الإفراج عن جميع الموقوفين لدى الطرفين، وبدء التنفيذ بشكل فوري، إلى جانب فتح الطرقات بين بلدات الغوطة الشرقية، ورفض تقسيم الغوطة تحت أي مسمى أو هدف، وإعادة كافة الحقوق من كل طرف للآخر، وتوقيف كافة أنواع التجييش أو التحريض الإعلامي.
وشهدت الأشهر الماضية توتراً بين الجانبين في الغوطة الشرقية، وسيطر خلالها «جيش الإسلام» على مناطق واسعة لـ«الفيلق» في مزارع الأشعري، والمناطق المحيطة بها.
يأتي اتفاق الطرفين بالترافق مع اتفاق تخفيف التصعيد الذي وقع عليه «جيش الإسلام» ومن ثم «الفيلق» والذي شمل المناطق التي يسيطر عليها الجانبان في الغوطة الشرقية.
جنوباً، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن مناطق في محيط بلدة النعيمة الواقعة في الريف الشرقي لمدينة درعا، شهدت إطلاق نار متبادلاً بين قوات الجيش والقوى الرديفة لها من جهة، ومقاتلي الميليشيات من جهة أخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن