الجيش يستعيد البوحمد والغانم العلي بريف الرقة
| الوطن – وكالات
استعاد الجيش العربي السوري، أمس، السيطرة على قريتي البوحمد والغانم العلي في ريف الرقة الشرقي من تنظيم داعش الإرهابي، على حين أكدت موسكو أن الجيش تمكن من القضاء على المئات من أقوى مسلحي التنظيم في وادي الفرات، وأنه يتقدم بوتيرة عالية لرفع الحصار عن مدينة دير الزور، في وقت سيطرت فيه «قوات سورية الديمقراطية- قسد» على مشفى الأطفال في مدينة الرقة.
جاءت استعادة السيطرة من الجيش ومقاتلي العشائر على البوحمد والغانم العلي بعد أن كان داعش شن نهاية الأسبوع الماضي هجوماً عنيفاً دخل على إثره إلى البوحمد وارتكب فيها مجزرة بشعة ضد السكان المدنيين.
وأكد قائد قوات العشائر الشيخ تركي البوحمد لـــ«الوطن»، أن التنظيم قام بعد دخوله البوحمد بتجميع الأهالي في مدرسة القرية وقتل بدم بارد 1018 مواطناً منهم 111 من أبناء القرية الذين تطوعوا لحمايتها. ولفت إلى أن أغلب الضحايا من النساء والأطفال والشيوخ، مبيناً أن سبب هذه المجزرة، هو رد من التنظيم على التفاف الأهالي حول الجيش ومقاتلي العشائر الذين حرروا القرية منذ أكثر من شهر. وأوضح أن ما جرى في المنطقة هو نتيجة الدعم اللامحدود لداعش من الطيران الأميركي الذي لم يتوقف عن عمليات الإنزال الجوي في محيط المنطقة، حيث يقوم بنقل عناصر داعش من مناطق بعيدة إلى منطقة شرق الرقة وكذلك ينقل لهم العتاد المتطور.
وأكد الشيخ تركي أن الجيش وقوات العشائر استطاعوا صد هذا الهجوم الكبير ومن ثم امتلاك زمام المبادرة والعودة إلى مهاجمة هذه المجاميع الإرهابية وتحرير جميع المناطق التي سيطر عليها داعش بما فيها قريتا البوحمد والغانم العلي.
في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها أمس، بحسب الموقع الإلكتروني لموقع «روسيا اليوم»، أن الجيش السوري مدعوماً بسلاح الجو الروسي، استطاع تصفية أكثر من 800 مسلح من داعش قرب قرية غانم علي في ريف الرقة الشرقي وتدمير 13 دبابة و39 سيارة مزودة بالرشاشات الثقيلة و9 مدافع وهاونات.
وأكدت أن هذه العملية توجت بتدمير أقوى مجموعة لـداعش في المنطقة، لاسيما من حيث التسليح، مضيفة: إن الجيش، بقيادة العميد سهيل حسن، يواصل بوتائر عالية تقدمه على طول ضفة نهر الفرات الشرقية لرفع الحصار عن مدينة دير الزور. بموازاة ذلك، نقلت مواقع معارضة عن مدير المكتب الإعلامي لــــ«قسد» مصطفى بالي، قوله أمس: إن «مقاتلي سورية الديمقراطية حرروا مشفى الأطفال من مرتزقة داعش»، لافتاً إلى أن المواجهات العسكرية أسفرت عن مقتل ما يزيد على 15 مسلحاً من التنظيم.