سورية

إبراهيم: الاتفاق بتنسيق من حزب اللـه والحكومة السورية والأمن العام … إخراج الدواعش من الحدود مع لبنان مقابل جثامين جنود لبنانيين ومقاومين

| الوطن- وكالات

أعلن الجيشان السوري واللبناني موافقتهما على الاتفاق الذي نظم بين حزب اللـه اللبناني وتنظيم داعش الإرهابي لإخراج الأخير من القلمون الغربي باتجاه دير الزور، مقابل الكشف عن مصير العسكريين اللبنانيين وتسليم جثامينهم إضافة إلى تسليم التنظيم جثامين مقاتلين من المقاومة وأسير حي.
ومنذ 2014 قام تنظيم داعش بأسر 9 من جنود الجيش اللبناني في منطقة الجرود.
وبعدما ذكرت قناة «الميادين» اللبنانية ليل أول من أمس أن «مسلحي داعش قرروا ليلاً تسليم أنفسهم جميعاً إلى حزب اللـه، ومعلومات عن توجه لنقلهم إلى ميادين دير الزور» أعلن مصدر عسكري سوري في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء، أنه «بعد النجاحات التي حققتها قواتنا المسلحة بالتعاون مع المقاومة الوطنية اللبنانية في جرود القلمون الغربي وإحكام الطوق على من تبقى من تنظيم داعش الإرهابي وحقناً لدماء قواتنا والقوات الرديفة والمدنيين تمت الموافقة على الاتفاق الذي نظم بين حزب اللـه وتنظيم داعش الإرهابي والذي يقضي بخروج من تبقى من أفراد داعش باتجاه المنطقة الشرقية للجمهورية العربية السورية».
وفي الجانب اللبناني، أعلن مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم بعد لقائه أهالي العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى التنظيم أن الاتفاق بين حزب اللـه والحكومة السورية والأمن العام بإخراج الدواعش من المناطق الحدودية بين البلدين إلى البادية الشرقية، مرجحاً أن تكون الوجهة إلى دير الزور.
ووسط تساؤل الإعلام اللبناني في المؤتمر الصحفي عن كيفية السماح للدواعش بالخروج وعدم محاسبتهم على ما ارتكبوه بحق عناصر الجيش قال إبراهيم: إن الموضوع له مسار تفاوضي طويل ومن استسلم هم من أرشدونا لمكان العسكريين، وأنا فاوضت على العسكريين وما كان يهمني هو معرفة مصير العسكريين واستعادتهم».
وأكد إبراهيم، أن عملية «فجر الجرود» لن تنتهي حتى رحيل آخر داعشي، كاشفاً أن «معلوماتنا منذ أوائل عام 2015 تفيد باستشهاد عسكريينا لكن ذلك لم يكن مؤكداً»، وأن داعش أفاد بأن العسكريين 8 وليس 9، دون توضيح مصير الجندي التاسع.
وكشف إبراهيم أن «معلوماتنا تقول إنهم قتلوا في منتصف شباط 2015» وأن الجيش اللبناني تسلم 6 جثامين بانتظار تحليل الحمض النووي للتأكد من هوياتهم، مؤكداً أنه «شبه متأكد أن جثامين الـ6 تعود للعسكريين اللبنانيين».
وأضاف: نفذنا مرحلتين من الاتفاق وفي «المرحلة الثالثة أنا مستعد للذهاب إلى أي مكان لإنهاء هذا الملف، موضحاً أنهم كانوا يبحثون «على بعد أمتار من المكان الذي وجدنا فيه الجثامين»، قبل أن يشير إلى أن «من استسلم من داعش أرشدنا إلى مكان العسكريين ومن تبقى منهم هرب إلى سورية».
وأكدت مواقع إعلامية لبنانية لاحقاً أن الجيش اللبناني تسلم الجثامين الثمانية، بعد انضمام الجندي التاسع سابقاً، عبد الرحيم دياب، إلى صفوف التنظيم ليتمكن لاحقاً من الفرار إلى الرقة برفقة خاله. ورجحت أن يكون هو وراء عملية خطف الجنود التسعة، مشيرة إلى أن الاتفاق ينطوي على عدة مراحل حيث جرى في المرحلة الأولى تسليم المقاومة رفات 5 من عناصرها بعد قيام دليل من داعش بتحديد مكانهم في غرب معبر ميرا قرب الحدود في سورية، وفي المرحلة الثانية يتم تسليم 8 جثامين مع نهاية يوم أمس الأحد، على أن تتضمن المرحلة الثالثة اليوم الإثنين إخراج الدواعش باتجاه دير الزور، يتبعها تسليم حزب اللـه جثمانين لمقاتليه استشهدا في معارك تدمر قبل أن يتم تسليمه أسيراً لدى داعش تمكن التنظيم من خطفه في معارك تدمر أيضاً، بحيث تكون الحدود السورية اللبنانية مع قدوم عيد الأضحى المبارك يوم الجمعة المقبلة خالية تماماً من أي بؤر إرهابية.
ولم يرشح حتى إعداد هذا الخبر فيما إذا كان الاتفاق يتضمن تسليم التنظيم مخطوفين أو جثامين من الجيش العربي السوري، لكن المواقع اللبنانية أشارت إلى وجود بنود أخرى في الاتفاق لم يعلن عنها.
من جهته، تحدث وزير الدفاع اللبناني يعقوب الصراف عن عدم وجود تفاوض قبل أن تنجلي حقيقة العسكريين الأسرى، قائلاً: إن «القرار السياسي وراء الجيش وقيادته ورجالنا حرروا لبنان من الفكر الإرهابي».
بدوره، قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل إن «نصر الجيش اللبناني على داعش حصل ولا يوجد تفاوض بل استسلام داعش».
وكان الإعلام الحربي أعلن وقف إطلاق نار ابتداء من الساعة السابعة صباح أمس في إطار اتفاق شامل لإنهاء المعركة بالقلمون الغربي.
وبدأ الجيش العربي السوري ومعه حزب اللـه عمليتهما في القلمون الغربي في 19 الشهر الجاري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن