عربي ودولي

موسكو تطرح مساعدتها لحل الأزمة القطرية

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موسكو مستعدة للمساعدة في تجاوز الأزمة الخليجية القطرية «من دون أن تنافس أحداً في ذلك»، معرباً عن دعمه لمبادرة الكويت بهذا الشأن.
وقال لافروف، في إيجاز صحفي في ختام زيارته إلى الكويت، أمس، أن لموسكو والكويت مواقف متقاربة أو حتى متطابقة بشأن أهم القضايا الإقليمية المتعلقة بسورية وليبيا واليمن والوضع حول قطر، وأضاف: «نحن مستعدون للمساهمة في ذلك بنشاط بشكل يناسب جميع الأطراف».
وأضاف الوزير الروسي: «ندعم مبادرة الكويت، ولا نريد أن ننافس أحداً، ولدينا علاقات جيدة مع كل الدول التي باتت في هذا الوضع الصعب».
وبدأ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس جولة في منطقة الخليج بزيارة دولة الكويت، وستشمل جولته أيضاً الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر.
وأجرى لافروف مباحثات مع أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح ورئيس الوزراء جابر الحمد مبارك الصباح ونظيره الكويتي صباح الخالد الحمد الصباح. ومن المتوقع أن يجري لافروف مباحثات في أبو ظبي، مع ولي العهد محمد بن زايد آل نهيان ووزير الخارجية الإماراتي عبد اللـه بن زايد آل نهيان.
وفي الدوحة سيجري لافروف مباحثات مع الأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني وكذلك نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووزير الدولة لشؤون الدفاع خالد بن محمد العطية.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قد أوضحت في مؤتمر صحفي عقدته الخميس، أن جدول أعمال جولة لافروف إلى منطقة الخليج يتضمن بحث الأزمة السياسية بين قطر وأربع دول عربية، إضافة إلى تسوية الأزمة السورية، مؤكدة أن موسكو تدعو الدوحة وعدداً من العواصم العربية الأخرى إلى التخلي عن المواجهة وبحث الخلافات حول طاولة المفاوضات.
في غضون ذلك أعلن مدير مكتب الاتصال الحكومي في قطر سيف بن أحمد آل ثاني، أنه لا توجد أي علاقة بين الدوحة وجماعة «الإخوان المسلمين» الإرهابية حالياً، قائلاً إن جميع الاتهامات لقطر بدعم هذه الجماعة «ادعاءات مصرية».
وقال سيف آل ثاني، في مقابلة مع صحيفة «لوس أنجلس تايمز» الأميركية، تم نشر نصها أمس: «لا توجد بيننا وبينها (الإخوان) أية علاقة، وكل هذه الادعاءات هي ادعاءات مصرية، كما تعلم لما حدث الربيع العربي، وعندما كان العسكر في الحكم، بدأنا دعم مصر اقتصادياً، حيث قمنا بضخ أموال في البنك المركزي المصري والتزمنا بإرسال خمس شحنات من الغاز مجاناً، إلى غير ذلك من أمور الدعم».
وأضاف آل ثاني: «هذه الالتزامات بدأت قبل وصول الرئيس محمد مرسي إلى السلطة، وتواصلت بعد أن غادرها، حيث كانت آخر شحنة غاز في نهاية عام 2016، ولم نوقف التزاماتنا لأنها كانت مقدمة للشعب المصري، لذلك فنحن في الحقيقة لا يهمنا مَن في السلطة، ولم ندعم الإخوان المسلمين».
وفي رده على سؤال آخر بخصوص وصول الرئيس المصري السابق، محمد مرسي إلى السلطة، والطريقة التي تغير بها الحكم في مصر، قال آل ثاني إن قطر تتعامل مع مَن اختاره الشعب، مضيفاً: إن بلاده لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
هذا وتوقع مصرف قطر المركزي تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 3.2 بالمئة خلال العام المقبل 2018، في حين أكد ارتفاعه خلال 2017.
ووفقاً للمركزي القطري، فإن الناتج المحلي الإجمالي في البلاد سينمو بنسبة 3.8 بالمئة خلال العام الحالي، مدعوماً بنمو القطاع النفطي، ولاسيما مع اكتمال حقل برزان الجديد (شمال) بالنصف الثاني من 2016، إلى جانب دخول مصفاة (لفان 2) النفطية مرحلة الإنتاج نهاية العام الجاري.
وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن