عربي ودولي

مؤكدة أن تعاونها العسكري مع إيران وليبيا لا ينتهك قرارات مجلس الأمن … روسيا تتلقى 10 طلبات لتوريد منظومات «إس 400»

صرح رئيس المصلحة الفيدرالية لشؤون التعاون التقني العسكري، دميتري شوغييف، في حديثه لمراسل صحيفة «كوميرسانت» أن روسيا تلقت 10 طلبات لتوريد منظومات إس 400 «تريومف»، في ازدياد ملحوظ للطلب على منظومات الدفاع الجوي مؤخراً. كما أضاف شوغييف، معلقاً على صفقة بيع منظومات S-400 لتركيا، أن «هذه مسألة منتهية»، على الرغم من وجود بعض الجوانب الدقيقة المعلقة، نظراً إلى أن الحديث يدور حول «توريد منظومة جادة متطورة وليس حول أسلحة خفيفة».
كذلك صرح شوغييف بأن ذلك الأمر يغضب شركاءنا الأميركيين بطبيعة الحال، على الرغم من أن تركيا دولة مستقلة، ولها الحق في اتخاذ قرارات الشراء، وقرارات الاختلاف أو التوافق مع منظوماتها، علماً بأن إس 400 قد أثبتت تفوقها على منظومات الدفاع الجوي عالمياً. وعندما تحدث شوغييف حول تصدير أنواع أخرى من المعدات، أشار إلى أن حصة الطلبات على الطائرات والمروحيات بلغت 50 بالمئة، وبذلك تبلغ حصة روسيا في توريدات الطيران الحربي العالمية 27 بالمئة، حيث تتأخر الولايات المتحدة عنها قليلاً. كذلك تتوقع المصلحة الفيدرالية أن تشهد زيادة في حجم توريدات المعدات البرية التي تبلغ حصتها 30 بالمئة من الحجم الإجمالي للصادرات الروسية.
وقد صرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن روسيا مستعدة لبيع منظومات S-400 لأنقرة، أما موضوع إنتاج هذه المنظومات في تركيا فيتوقف على إمكانيات الصناعات الدفاعية التركية.
وفي سياق متصل أكد شوغاييف أن التعاون العسكري بين روسيا وإيران وليبيا لا ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي.
وقال شوغاييف لصحيفة «كومرسانت» الروسية وفق ما نقلت وكالة نوفوستي: «نحن نلتزم بشكل صارم بجميع الالتزامات الدولية التي تعهدنا بها»، مضيفاً: «لدينا وثيقة اعتمدتها الأمم المتحدة ونلتزم بتنفيذ هذه الوثيقة وهذا يتعلق بليبيا وإيران».
وكان قائد القوات الليبية التابعة لحكومة طبرق المشير خليفة حفتر بحث الشهر الماضي في موسكو مع الجانب الروسي إمكانية تقديم دعم عسكري روسي لليبيا.
وأشار شوغاييف إلى أن موسكو تناقش مع طهران حالياً قضايا خدمة أنظمة الدفاع الجوي التي سبق توريدها إلى إيران، موضحاً أن الجانب الروسي يملك كامل الحق للقيام بذلك من الناحية القانونية من وجهة نظر المعايير الدولية.
يشار إلى أن روسيا بدأت توريد أنظمة صواريخ إس300 إلى إيران في العام 2015 بعد توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً برفع الحظر عن توريد تلك الأنظمة إلى إيران.
إلى ذلك شكك شوغييف في «واقعية» الصفقة العسكرية الأضخم التي وقعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرياض في أيار الماضي.
ورأى شوغييف أن صفقة الولايات المتحدة مع السعودية بشأن توريد أسلحة بقيمة 110 مليارات دولار، أشبه بحملة دعائية من كونها اتفاقاً حقيقياً. وشكّك شوغييف في إمكانية إعداد مثل هذا العدد من العقود في المجال العسكري خلال فترة قصيرة، وتوقيعها جميعاً بكل ما تحمل من التزامات مالية.
وكان ترامب أبرم في أيار خلال زيارة لسعودية صفقة لتوريد أسلحة بقيمة 110 مليارات دولار.
وقال المسؤول الروسي لصحيفة « كوميرسانت» عن تلك العقود: «هذا ببساطة غير حقيقي، من الممكن أن أحداً ما عمل على تجهيزها خلال 5 سنوات حتى موعد الزيارة. لكن يخيل إلي أن هذا عمل دعائي أكثر من أن يكون واقعياً… لا أستطيع القطع بنسبة مئة بالمئة في أن هناك خطأ ما، لكن من وجهة نظر منطقية أساسية تبرز تساؤلات».
روسيا اليوم – سانا – نوفوستي

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن