عربي ودولي

احتواء الموقف في صنعاء وممثلو صالح والحوثيين يؤكدون أن ما حصل «حادث عرضي»

بعد التطورات التي حصلت مؤخراً في اليمن، ووقوع اشتباكات بين الطرفين، أكد المجلس السياسي الأعلى واللجنة العسكرية والأمنية العليا المشكلين بالمناصفة بين جماعة «أنصار اللـه» وحزب المؤتمر الوطني العام، أن الاشتباكات بين الطرفين في صنعاء كانت حادثاً عرضياً.
ونقلت وكالة «سبأ» عن المجلس واللجنة إعلانهما أثناء اجتماع مشترك عقد في صنعاء عن «احتواء تداعيات ما حصل من إشكال»، مضيفين: إن الاشتباكات كانت «عبارة عن حادثة عرضية تمت معالجتها، وتم وضع الحلول المناسبة والمرضية للجميع والتي من شأنها إزالة أي احتقان أو توتر».
وشدد الاجتماع على أن صنعاء كانت وستظل آمنة ومستقرة بفضل الجهود المبذولة من قبل أجهزة الأمن، بغية ضمان «توحيد الجبهة الداخلية وتعزيزها وتطبيع الأوضاع الأمنية وإعادتها إلى الوضع الطبيعي»، وخاصة منع أي مظاهر قد تتسبب في احتكاكات أو خلافات جديدة، وحث الاجتماع جميع الأطراف على الالتزام بالقانون وضبط النفس وتحمل المسؤولية.
وأكدت الوكالة أن الاجتماع استمع إلى التقرير الأولي المقدم من لجنة التحقيق في ملابسات الحادث الذي وقع مساء السبت، مضيفة: إن المجلس السياسي الأعلى دعا اللجنة العسكرية والأمنية العليا إلى استكمال التحقيقات ورفع تقرير متكامل، من أجل اتخاذ الإجراءات الصارمة إزاء ما حدث ومنع تكرار ذلك في المستقبل.
جاء ذلك في وقت تشهد فيه العاصمة اليمنية حالة من الهدوء الحذر، إذ نقلت وكالة «الأناضول» التركية عن شهود عيان قولهم إن الوضع في الأحياء التي شهدت الاشتباكات عاد إلى طبيعته بعد سحب الطرفين معظم عناصرهما، رغم أن التوتر لا يزال قائماً.
وذكرت مصادر مقربة من حزب «المؤتمر الوطني العام» الذي يترأسه الرئيس السابق علي عبد اللـه صالح أن العشرات من أنصاره المسلحين احتشدوا في المدينة من أجل تقديم العزاء في مقتل القيادي في الحزب خالد الرضى، وهو راح ضحية الاشتباكات مع ثلاثة عناصر من الحوثيين، فضلاً عن أكثر من 10 جرحى.
وسبق أن أصدر حزب صالح أول تعليق له على هذه الاشتباكات، واصفاً إياها بـ«جريمة نكراء وحادث استفزازي مفتعل». وطالب «المؤتمر الوطني العام» بإجراء التحقيق الموضوعي وتسليم المسؤولين عن الحادث للقضاء، محذراً من أن عدم تحقيق ذلك قد يفتح الباب لجرائم كثيرة من هذا النوع سيصعب إيقافها.
إلى ذلك واصل طيران النظام السعودي عدوانه على اليمن وشن غارات على محافظات عدة مخلفاً أضراراً كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة.
وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»: إن «ثلاثة يمنيين أصيبوا في غارة لطيران العدوان استهدفت منطقة المحجر بمديرية باقم في محافظة صعدة» مشيراً إلى أن طيران النظام السعودي شن أيضاً غارات على مناطق عدة في صنعاء وتعز والجوف.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن