عربي ودولي

القوات الجزائرية تقتل إرهابياً غربي العاصمة وتضبط كميات من الأسلحة … المغرب تعتبر أن علاقاتها مع الجزائر دخلت نفقاً مسدوداً

بعد سنوات من العلاقات المتأرجحة بين الطرفين وما شابها من توترات كانت تظهر جلية من خلال تصريحات مسؤولي البلدين، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في المغرب، ناصر بوريطة، أن العلاقات بين بلاده والجزائر دخلت نفقاً مسدوداً على جميع المستويات، في وقت أفادت وزارة الدفاع الجزائرية بمقتل إرهابي إثر عملية بحث وتمشيط لوحدة من الجيش ببلدة الماين بولاية عين الدفلى، 170 كم غربي العاصمة الجزائر.
وأوضح بوريطة، في حديث أجرته معه الأسبوعية الدولية «جون أفريك»، نشر أمس، بأن «العلاقات مع الجزائر لا تعرف أي تطور»، مؤكداً أنه لم تكن هناك أية زيارة ثنائية بيننا وبين المغرب منذ أكثر من سبع سنوات.
وقال: «التنسيق، دخل في طريق مسدود على جميع المستويات، فاجتماعات اتحاد المغرب العربي لا تنعقد، والمغرب العربي يبقى المنطقة الأقل اندماجاً في القارة».
وشدّد بوريطة على أن بلاده مستعدة للتعامل «مع جميع البلدان الإفريقية التي لا تبدي عداء للسيادة المغربية، على الرغم من أنها ورثت مواقف تعود لفترة متجاوزة حول الصحراء المغربية».
وتأتي تصريحات بوريطة، بعد أيام من برقية تهنئة بعث بها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى الملك محمد السادس، بمناسبة احتفال المغرب بالذكرى المزدوجة لعيد ثورة الملك والشعب وعيد الشباب، قال فيها: «أؤكد لكم عزمي الراسخ وحرصي البالغ على مواصلة العمل معكم لتقوية وتوطيد أواصر الأخوة والصداقة والاحترام المتبادل التي تجمع بلدينا بما يخدم مصالحهما المشتركة ويلبي طموحات شعبينا الشقيقين في النماء والرفاه في كنف الأمن والطمأنينة».
وفي السياق، سلطت الأسبوعية البريطانية ذي إيكونوميست الضوء على استمرار القطيعة بين الجزائر والمغرب ومدى انعكاساتها الاقتصادية والسياسية على البلدين، قائلة: إن الإجراءات الجديدة على الحدود جوعت المغاربة، وأن البلدين ضيعا فرصة التربع على عرش أقوى الاقتصادات في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لو تم استكمال مشروع اتحاد مغاربي كبير.
من جهة أخرى أفادت وزارة الدفاع الجزائرية بمقتل إرهابي صباح أمس، إثر عملية بحث وتمشيط لوحدة من الجيش ببلدة الماين بولاية عين الدفلى، 170 كم غربي العاصمة الجزائر. وقالت الوزارة، عبر موقعها الرسمي، إنه جرى خلال العملية ضبط مسدس رشاش من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة. وأشارت إلى قيام وحدة أخرى من الجيش بالتحفظ على مسدس آلي بولاية البليدة في الضاحية الجنوبية للعاصمة الجزائرية. وضبطت القوات الجزائرية رشاشاً من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة يوم السبت، بمنطقة برج باجي مختار القريبة من الحدود مع مالي، على حين دمرت مفرزة أخرى 3 قنابل تقليدية الصنع بولاية عين الدفلى.
كما أحبط خفر السواحل الجزائري ببلدة القالة، محاولة هجرة غير شرعية لـ12 شخصاً كانوا على متن قارب محلي الصنع، في حين أوقفت عناصر الدرك الوطني وحراس الحدود 29 مهاجراً غير شرعي من جنسيات مختلفة بكل من ولايات بشار وتلمسان وورقلة.
وكانت وزارة الدفاع الجزائرية أعلنت مقتل «إرهابي خطير»، خلال عملية بحث وتفتيش قام بها الجيش، الأربعاء، قرب دوار سي المهدي ببلدة الأخضرية بولاية البويرة، 90 كم شرق العاصمة الجزائرية.
وقالت الوزارة في موقعها الرسمي على الإنترنت: إن العملية سمحت بضبط بندقية من نوع كلاشينكوف ومخزني ذخيرة وهواتف محمولة.
وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن