عربي ودولي

اتفاقات على «إزالة أسباب التوتر» بين الحوثيين وصالح

في خطوة جديدة نحو إعادة التحالف كما كان عليه بين الطرفين، توصلت جماعة «أنصار اللـه» الحوثية وحزب المؤتمر الشعبي العام إلى اتفاق حول إزالة أسباب الأزمة الأخيرة في العلاقات بين الجانبين المتحالفين في النزاع اليمني.
وأعلنت وسائل إعلام يمنية أن الطرفين عقدا في العاصمة اليمنية صنعاء، بدعوة من المجلس السياسي الأعلى في المدينة، اجتماعاً ضم قيادات عليا من حزب المؤتمر الشعبي العام وجماعة «أنصار اللـه» لتهدئة التوتر بينهما المستمر منذ أيام.
واتفق الجانبان، حسب وكالة «سبأ»، على «إزالة أسباب التوتر، التي نتجت مؤخراً في العاصمة صنعاء، وعودة الأوضاع الأمنية إلى شكلها الطبيعي قبل الفعاليات التي تمت الأسبوع الماضي، واستمرار التحقيق الأمني المتخصص والمهني والمحايد في الأحداث الأخيرة، وعدم استباق نتائج التحقيق من أي جهة».
وأقر المشاركون في المفاوضات استمرار اللقاءات بين قيادة المكونين «لوضع الحلول والمقترحات الإعلامية والسياسية وتوحيد كل الجهود لمواجهة العدوان.. وتوحيد الجبهة الداخلية وعدم السماح لشقها أو خلخلتها».
من جانبها، أكدت مصادر أمنية «مستقلة» في اليمن، أن الجانبين شكلا، على خلفية الحادث، لجنة خاصة بالوساطة تضم شخصيات أمنية وسياسية من الطرفين لتهدئة الوضع بين قوات صالح والحوثيين، نجحت في إزالة الحواجز، التي أثارت التوتر، من الشوارع العامة في حي المصباحي.
وقال مصدر أمني طلب عدم ذكر اسمه: إن لجنة الوساطة «تبحث مجموعة من النقاط وضعها المؤتمر الشعبي العام والحوثيون لتنفيذها من كل طرف، وما زالت قيد التباحث».
وأضاف المصدر أن حزب صالح يطالب «بتسليم قتلة العقيد خالد الرضي القيادي في حزبه».
إلى ذلك طالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش» ومنظمات حقوقية يمنية ودولية أخرى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بفتح تحقيق دولي مستقل في انتهاكات ترتكبها أطراف النزاع اليمني على حد قولها.
وأوضحت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقراً لها في بيان أمس أنها وقعت رسالة في هذا الصدد مع 56 منظمة غير حكومية محلية ودولية ووجهتها إلى ممثلي الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان.
ورأت هيومن رايتس ووتش أن دعم إجراء تحقيق دولي في انتهاكات اليمن «أصبح الآن أقوى بكثير»، معتبرة أن «على الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان أن ترتقي إلى مستوى تفويضها ومراعاة هذه الدعوات، وإنشاء فريق يبدأ بإنهاء غياب المساءلة، الذي شكّل حتى الآن الوجه الأبرز لحرب اليمن».
وقالت المنظمة: إن التحالف السعودي إضافة إلى الجيش اليمني واللجان الشعبية يرتكبون «جرائم حرب» في اليمن، مع استمرار الضربات الجوية وأعمال القصف العشوائي التي تحصد أرواح مدنيين. وشددت على أن مهمة لجنة التحقيق الدولية يجب أن تقوم على «تقصي حقائق وظروف الانتهاكات، وتجميع وحفظ الأدلة، وتوضيح المسؤولية عن الخروقات والانتهاكات المزعومة بهدف تأمين المساءلة على المدى الطويل».
من جهة أخرى لقي 13 يمنياً مصرعهم وأصيب ثمانية آخرون بجروح بسبب سيول ناجمة عن أمطار غير مسبوقة في جنوب اليمن.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول محلي قوله «إن السيول ضربت منطقة تقع بين محافظتي لحج وتعز جنوب اليمن وجرفت عدداً من المنازل والسيارات والشاحنات وتسببت أيضاً في جرف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في المنطقة التي تشهد تساقطا كبيراً للأمطار».
ويشهد اليمن حالياً أوضاعاً اقتصادية ومعيشية متردية جراء استمرار العدوان الذي يشنه تحالف العدوان السعودي على البلاد منذ أكثر من عامين وهو ما أدى إلى مقتل وجرح آلاف اليمنيين فضلاً عن دمار كبير في البنى التحتية.
وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن