سورية

الأردن أغلق حدوده أمام جرحى الميليشيات.. وأنباء عن اتفاق جديد في القلمون الشرقي … الجيش ملتزم بـ«تخفيف التصعيد».. ويتقدم في عين ترما

| الوطن – وكالات

واصل الجيش العربي السوري التزامه باتفاقات «تخفيف التصعيد» الثلاث، بموازاة استمرار عملياته ضد «جبهة النصرة» الإرهابية شرقي العاصمة التي لم يشملها اتفاق الغوطة الشرقية، وسيطر على شبكة أنفاق وخنادق في بلدة عين ترما.
وبينما تم فتح طريق حمص حماة الدولي في المنطقة غير المشمولة باتفاق «ريف حمص الشمالي»، شهد اتفاق «جنوب غرب البلاد» خروقات، وسط رفض أردني لاستقبال مسلحين أصيبوا خلال معاركهم مع تنظيم داعش الإرهابي. ففي شرق العاصمة، أكدت مصادر أهلية لـ«الوطن» استمرار الجيش بالتزامه باتفاق تخفيف التصعيد، مشيرة إلى أن الجيش استهدف مقرات «النصرة» وخطوطها الخلفية في محور جوبر -عين ترما بعدة ضربات من مدفعيته الثقيلة. وأوضحت المصادر أن الجيش السوري تمكن من السيطرة على شبكة أنفاق وخنادق وعدة نقاط حاكمة في بلدة عين ترما، بعد عملية تسلل ناجحة، تبعها اشتباكات عنيفة مع «النصرة»، قتل على إثرها 9 مسلحين وجرح عدد آخر. وأشار المصدر إلى أنه «تم التثبيت في النقاط الجديدة وتفكيك عدد من العبوات الناسفة والألغام».
وداخل الغوطة الشرقية، أوضحت ميليشيا «جيش الإسلام» عبر حسابها في تلغرام أن مكتبها السياسي «استعرض تفاصيل الاتفاق أمام فعاليات شعبية ومدنية».
وحاولت مواقع معارضة التشويش على جهود الجيش العربي السوري، وذكرت أن الأخير منع وفداً روسياً من تجاوز مدينة «القطيفة» بريف دمشق الشمالي الشرقي للوصول إلى مدينة «الرحيبة» لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية «تخفيف التصعيد» في المنطقة، التي أبرمت بشكل مبدئي مؤخراً في الأردن بحضور «ممثلين عن ميليشيات «قوات أحمد العبدو» و«جيش الإسلام» مع آخرين روس، وبحضور ضباط أميركيين».
ونص الاتفاق، بحسب المواقع على وقف إطلاق النار «في المنطقة التي تمتد من «مهين» وصولاً إلى مدن «ضمير، الرحيبة، جيرود، الناصرية»، بالإضافة إلى جبال القلمون الشرقي».
إلى ريف حمص الشمالي، حيث أعلن المركز الروسي للمصالحة في «حميميم»، أن الطريق بين حمص وحماة، التي لم يشملها اتفاق مناطق «تخفيف التصعيد»، باتت مفتوحة بعد محادثات مع الميليشيات المسلحة، لتأمين إيصال المساعدات الإنسانية. ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء، أمس عن رئيس المركز، ألكسندر فيازنيكوف، قوله: «توصل مركز المصالحة بين أطراف الصراع في سورية، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، إلى اتفاق لفتح طريق حمص- حماة»، موضحاً أن «الخطوات القادمة، هي ترميم هذا الطريق وإصلاحه، وضمان أمن حركة السكان، وكذلك العمل على إزالة الألغام». وأشار إلى أنها «المرة الأولى التي تعبر فيها قافلة مساعدات إنسانية مكونة من 48 شاحنة هذا الطريق، لتوزيعها على سكان الرستن الواقعة شمال مدينة حمص وجنوب حماة» دون أن يحدد وقت عبور القافلة. إلى ذلك، أفادت «نوفوستي، بأن «السلطات السورية، في حمص، أجرت محادثات مع المعارضة المسلحة بالفيديو، دعت خلالها إلى وقف كامل لإطلاق النار»، ناقلة عن محافظ حمص طلال البرازي، قوله: «وجهنا رسالة لسكان المناطق في شرق حمص، والمعارضة، للتخلي عن السلاح، والجلوس إلى طاولة الحوار. نريد تحقيق الاستقرار والأمن، وإعادة حمص مثلما كانت في وقت سابق، كذلك نريد إرسال المواد الغذائية والطبية، إلى شرق المحافظة».
من جهتها، نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن عضو المكتب التنفيذي بمحافظة حمص محمد عفوف انضمام 24 بلدة وقرية بريف حمص الشرقي والغربي لاتفاق وقف الأعمال القتالية خلال اجتماع تم في مبنى المحافظة بحضور عدد من وجهاء وشيوخ ومخاتير القرى بالتعاون مع مركز التنسيق الروسي في حميميم.
جنوباً شهد اتفاق «تخفيف التصعيد» خروقات من قبل ميليشيات مسلحة في القنيطرة ودرعا، رد عليها الجيش العربي السوري بقوة في مخيم درعا بأطراف مدينة درعا، وعلى محاور في محيط منطقتي مدينة البعث والصمداينة الغربية في القنيطرة.
بدورها، انسحبت ميليشيا «الجيش الحر» من مواقع سيطرت عليها خلال مواجهات مع ميليشيا «جيش خالد بن الوليد» المبايع لتنظيم داعش، وفق مواقع معارضة أقرت بمقتل «15 مقاتلاً للحر وعشرين عنصراً لـ«جيش خالد» خلال الاشتباكات، ضمن معركة «فتح الفتوح»» التي انطلقت في 5 تموز الماضي.
وبدا لافتاً يوم أمس ما ذكرته مواقع المعارضة بأن السلطات الأردنية رفضت دخول بعض الجرحى من الميليشيات، الذين أصيبوا في المعارك ضد «جيش خالد».
ونقلت المواقع عن نشطاء، أن 5 جرحى من «الحر» «أصيبوا بحالات حرجة، انتظروا أكثر من ثلاث ساعات على الشيك الأردني للحصول على موافقة للدخول للأردن بهدف تلقي العلاج العاجل، إلا السلطات الأردنية رفضت إدخالهم»، مشيرة إلى أن العادة جرت بأن يتم نقل جرحى الميليشيات إلى الأردن لتلقي العلاج في مشافيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن