سورية

دي ميستورا يسعى لتضمين «فيتو» لــ«الفيدرالية» في أي دستور مقبل!

| وكالات

كشفت مصادر دبلوماسية أوروبية أن المبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا تقدّم باقتراح للدول المعنية بالشأن السوري، وللدول الراعية لمحادثات جنيف، بأن يكون لما تسمى «الفيدرالية» في أي دستور مقبل بالبلاد، لها حق «الفيتو» في رفض قرارات الحكومة السورية المركزية.
ويرى مراقبون في دمشق، أنه في حال صح ما نقل عن دي ميستورا، فإن ذلك يعتبر تدخلاً بالشأن الداخلي السوري وخارج عن إطار مهمة المبعوث الأممي.
وقالت المصادر الدبلوماسية الأوروبية، وفقاً لوكالة «آكي» الإيطالية للأنباء: إن الدول المعنية بالشأن السوري تتقبل فكرة أن يكون «النظام السياسي» في سورية مركزية إدارية، لكنها ترفض أن يكون هناك لا مركزية سياسية، وهذا ما دفع دي ميستورا، الذي تشاور مع الأكراد على اختلاف توجهاتهم، وخاصة «حزب الاتحاد الديمقراطي» وقوات سورية الديمقراطية- قسد»، وخلص بنتيجة يُحاول تسويقها، تشير إلى حق الأكراد في النظام أي «نظام لا مركزي فيدرالي» رفض قرارات الحكومة المركزية، وأن لا يحق للحكومة المركزية إرغامهم على قبول قراراتها. وكان أكراد سورية أعلنوا ما يسمى «النظام الفيدرالي» في مناطق سيطرتهم في شمال البلاد خلال اجتماع عقد في مدينة رميلان في محافظة الحسكة في آذار 2016، حيث تم تحديد المناطق المعنية في هذا «النظام» في ثلاث مناطق، هي عين العرب (ريف حلب الشمالي) وعفرين (ريف حلب الغربي) والجزيرة (الحسكة)، بينما أكدت الحكومة السورية حينها، أنه «لا أساس قانونياً أو أثراً سياسياً لإعلان الأكراد إقامة نظام فيدرالي».
وفي نيسان الماضي، أكد الرئيس بشار الأسد، في مقابلة أجرتها معه صحيفة «فيسرنجي لست» الكرواتية، أن أغلبية السوريين لا يقبلون موضوع «الفيدرالية» لأنها مقدمة للتقسيم ولا يوجد مبرر لها، وإثارة هذا الموضوع مفتعل والهدف منه الوصول لحالة مشابهة كما في العراق.
وأضافت المصادر الدبلوماسية: «رفضت الولايات المتحدة المبدأ، كما سترفضه في الغالب روسيا أيضاً، وبطبيعة الحال سترفضه الحكومة السورية والمعارضة».
وتابعت: «لكن دي ميستورا لديه أمل في أن يُقنع اللجنة الدستورية التي أعلن عنها، لوضع مبادئ دستورية لسورية، أن توافق على هذا المنطق، وتضع ما يشير إلى حق «الفيتو» للأكراد السوريين.
وكان دي ميستورا قد أقر الاثنين للصحفيين من طهران بحصول «تغييرات مهمة» على الساحة السياسية والعسكرية لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في سورية، وقال، إن اجتماع أستانا 6 من المواضيع المهمة التي طرحت في المحادثات الثنائية اليوم (الاثنين) لأن الموضوع الأهم بالنسبة للشعب السوري، تخفيف التصعيد وفي أستانا يمكن تحقيق هذه النتائج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن