عربي ودولي

شن هجوماً على تجمع 14 آذار: ميشيل سليمان «لو كان رئيساً حالياً لقتل آلاف الجنود» وعلى سمير جعجع « حلق شاربه» … جميل السيد: التنسيق مع سورية شرف وعدمه خيانة.. ودمشق لا ترجو أحداً

| الوطن

اعتبر المدير العام السابق للأمن العام اللبناني جميل السيد، أن التنسيق مع سورية «شرف» وعدم التنسيق معها «خيانة»، لافتاً إلى أن سورية «لا تطلب ولا ترجو أحداً للتنسيق معها وصمد جيشها وشعبها وقائدها لأن لديهم كرامة». ورأى أن الرئيس اللبناني السابق ميشيل سليمان لو كان مكان الرئيس ميشيل عون اليوم لخسر الجيش اللبناني آلاف الجنود، وطالب زعيم القوات اللبنانية سمير جعجع الوفاء بما قاله بأنه «سيحلق شاربه» إذا لم يسقط الرئيس الأسد قبل نهاية عام 2012. وفي مقابلة تلفزيونية أول من أمس شن السيد هجوماً لاذعاً على قوى 14 آذار وسليمان لمطالبتهم بإعدام مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي بعد الاتفاق المبرم مع حزب اللـه اللبناني لترحيلهم إلى دير الزور فجر الأحد، معتبراً أن تلك «الأصوات غير بريئة». وأضاف: «في النهاية الرئيس بشار الأسد لديه أيضاً أسرى عند داعش ولديه شهداء ولديه قتال وإكراماً للإخوة اللبنانية السورية يقول أنا مع لبنان من دون غيرها من دول العالم». ورأى أن «السوريين تحملوا على أنفسهم قتال 300 إلى 400 إرهابي في شرق سورية إكراماً لخاطر لبنان».
وذكّر السيد «بخطاب الرئيس الأسد أمام مؤتمر وزارة الخارجية والمغتربين وقال حينها نحن منفتحون على العلاقات مع كل الدول لكن نرفض أي تنسيق أمني من دون سقف سياسي». وأضاف السيد: «هذه قاعدة عامة تطبق الآن في سورية لأن الرئيس الأسد ليس لديه دكان يعطي الآخرين دون أن يعطوا سورية شيئاً بالمقابل». وتابع: «كيف تريدون أن تطلبوا من سورية أخذ الإرهابيين ولا تريدون التحدث معها وبنفس الوقت تريدون ألا تتحملوا أعباء ذلك؟».
وأوضح السيد، أن «الجيش اللبناني والجيش السوري والمقاومة يقاتلون العدو نفسه في البقعة والتوقيت نفسيهما، فالتنسيق عسكرياً يفرض نفسه ولا يحتاج إلى قرار سياسي». وأضاف: «لو لم يكن العماد عون رئيساً للجمهورية وكان ميشيل سليمان مكانه لاستمر بفعل ما كان يفعله حتى لو قتل 10 آلاف من الجيش (..)، فالتنسيق شرف وعدم التنسيق خيانة».
وذكّر السيد، أنه «في عام 2000 في جرود الضمية خرج المقدم الشهيد ميلاد النداف ومعه عسكر واستشهد من قبل نفس المجموعات التي قسم منها قتل في تلكلخ واستشهد معه حينها 6 عسكريين لكن تم توقيفهم لعدة سنوات قيد المحاكمة في المجلس العدلي اللبناني، وفي 2005 خرجوا بعفو من مجلس النواب بطلب من جماعة 14 آذار وخرج معهم (زعيم القوات اللبنانية) سمير جعجع، واليوم يزايدون رغم أن قسماً منهم خرج بعفو مع داعشيين وقسم منهم شارك بقتل الجيش اللبناني ». وأعرب السيد عن «الأسف لأن من شارك بالعفو ومن استفاد من ذات العفو هم من علق اليوم بوجوب محاسبة داعش».
واعتبر، أن لبنان أول بلد ينتهي من هذا التنظيم ما عدا خلية واحدة في عين الحلوة يترأسها شادي المولوي وبلال بدر اللذان سبق وأطلق سراحهما تيار 14 آذار.
ورأى السيد، أن ما فعله حزب اللـه هو إزالة الأوساخ التي خلقتها جماعة 14 آذار، نافياً أي رغبة لحزب اللـه باستثمار اتفاق عرسال سياسياً لفرض التنسيق السياسي مع الحكومة السورية.
وقال: إن جعجع وعد في 2012 «إذا لم يسقط الأسد خلال السنة سأحلق شاربي فليحلقه الآن». ووصفه بأنه «ملك الرهانات الخاسرة». وأضاف رئيس الحكومة الأسبق فؤاد «السنيورة عمل مثله وطلب أول ما صعد حزب اللـه إلى الجرود بنشر قوات أممية على الحدود مع سورية». وأضاف: إن سورية لا تطلب ولا تترجى أحداً للتنسيق معها فجيشها وشعبها وقائدها صمدوا لأن لديهم كرامة».
وجدد السيد تأكيده، أن لا استثمار سياسياً لنصر الجرود لكن القرار السوري واضح بأن التنسيق الأمني يتطلب تنسيقاً سياسياً، معتبراً أن الحكومة اللبنانية «يجب أن تتحلى بالشجاعة وما يبشر بالخير أن سعد الحريري، ورغم أنه خصم سياسي، يتمتع بوعي يختلف عن آخرين يتصرفون كأعداء».
وعن اللاجئين السوريين، قال السيد: «جعجع ورفاقه يقولون إن عاد اللاجئون فسيقوم الرئيس الأسد بقتلهم، ولكن رأينا عودة أكثر من 600 ألف سوري إلى بلدهم ولم نر أن منظمة دولية أو أي أحد تحدث عن جرح واحد منهم».
وحول تطورات المحكمة الدولية بشأن اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، قال السيد: « رئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ الأميركي السناتور الأميركي شارل غراسلي، قال في أواخر 2016 لمجلة «بوليتيك» إنه تلقى مؤخراً من أحد أعضاء البنتاغون ما يؤكد قيام إسرائيل باغتيال الحريري بالتعاون مع دولة خليجية وهناك أدلة محددة قدمها مسؤول البنتاغون». وانتقد عدم تحريك الدولة اللبنانية «استبانة ولم يسألوا أحداً وهو سيناتور أميركي وليس إيرانياً؟ حتى إن المحكمة الدولية لم تحرك ساكناً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن