شؤون محلية

مقيمو الإيواء: لا أحد يعايدنا

| القنيطرة – الوطن

رغم تناسي بعض من جراح سنوات الحرب والألم المتراكم على مر الأعوام الماضية ورغم غصة من غيّبتهم ظروف الحرب، إلا أن الأغلبية تجاوزوا جزءاً من همومهم ومآسيهم، آملين أن تكون أجواء عيد الأضحى أفضل مما مر عليهم في عيد شهر الفطر.
وأكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالقنيطرة علي زيتون أن أسواق المحافظة تبدو مكتظة بالمتسوّقين وتحرص الأسر على شراء الملابس الجديدة لأفراد العائلة وخاصة الأطفال لرسم البسمة على وجوههم، مؤكداً توفر كل المواد والسلع الخاصة بالعيد، إضافة إلى قيام عناصر الرقابة التموينية بمراقبة الأسعار ووجودهم بالأسواق على مدار الساعة.
وتقول السيدة أم محمد رغم المرارة والحسرة في عدم رؤية أهلها بالعيد بسبب الظروف الراهنة، إلا أن الحلويات ما تزال حاضرة وبشدة في بيتها من أجل رسم البسمة على وجوه عائلتها وخاصة كعك العيد والمعمول وأقراص البسكوت، لافتة إلى الأزمة قد حدت كثيراً من صنع الحلويات ومنها غلاء المواد.
وتقول المهجرة أم محمد وهي مقيمة بمركز إيواء مؤقت إن أجواء العيد هذا العام لا تختلف عن باقي الأيام العادية، إذ غالبا ما تقتصر على زيارة المعارف والأصدقاء في الساعات الأولى من صباح اليوم الأول للعيد، وبعدها يعود المقيمون بالمركز إلى أعمالهم وأشغالهم كسائر الأيام العادية، مؤكدة أنها لم تر أحدا من المعنيين والمسؤولين بالمحافظة يزورهم خلال العيد ويشاركهم أجواء العيد ويشعرهم أنهم يعيشون حياة طبيعية تنسيهم مشاعر التهجير القسري ويخفف من همومهم ومعاناتهم.
ورأى أبو علاء وهو مهجر من القطاع الجنوبي ومقيم بتجمعات النازحين بريف دمشق أن الأعياد في الأعوام الثلاثة الأخيرة لم تعد ترافقها مشاعر البهجة والفرح، نتيجة الظروف التي فرّقت بين أبناء العائلة الواحدة، مؤكداً أن للعيد طقوساً خاصة لا تكتمل إلا باجتماع أفراد العائلة وزيارة الأقارب وأمور أخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن