شؤون محلية

عودة العيد إلى حلب و12 ضبطاً مخالفاً في يوم واحد

| محمود الصالح

اليوم تستعيد حلب بعضاً من ألقها بعد التحرير وتنامياً في الحركة التجارية وإقبالاً على الحياة وعلى شراء الأضاحي التي تراوحت أسعارها بين 75 إلى 125 ألفاً للأغنام وعلى الحلويات والألبسة.
من جانبه أكد مدير تموين حلب أحمد مطر لـ«الوطن» على مراقبة الأسواق والمخابز ومحطات الوقود وسوق الهال الذي تتوافر فيه كل المواد والخضر وبأسعار معتدلة قياساً إلى المحافظات الأخرى، وقد تم تقسيم المدينة إلى 4 قطاعات.
وبين مطر أن أسعار الحلويات المشكلة تراوحت بين 4 و8 آلاف ليرة للكيلو وذلك حسب نوع المادة والمواد المكونة منها، أما الألبسة فإن ألبسة الأطفال تتراوح أسعارها بين 1500 ليرة للطقم الولادي إلى 4 آلاف ليرة بالنسبة للمنتج المحلي أما المستورد فيصل إلى 12 ألف ليرة، وتتم مراقبة الأسعار والتدقيق في النوعية ويتم تنظيم الضبوط اللازمة بحق المخالفين حيث تم خلال يوم أمس الأول تنظيم 12 ضبطاً.
وعن ذكريات العيد قالت فاطمة الصالح وهي أستاذة في جامعة حلب: عندما كنا صغاراً كان العيد يختال بألوانه الزاهية وأطعمته المتنوعة وكان كل بيت مهما تواضع دخله قادراً على إعداد ما لذ وطاب وشراء ألبسة جديدة لكل أفراده، لكن بعد أن بدأ الظلام الذي حملته على قنديل العروبة سورية، تفنن الإرهابيون في تعذيب السوريين في الأعياد وخاصة في مدينة حلب واستبدلوا الألعاب النارية بقذائف حقدهم لتمزق الأجساد البريئة ومنعوا وصول الطعام والغذاء ما رفع أسعار المواد بشكل جنوني، فاستبدل الكثيرون لحم العيد بمكعبات مرق الدجاج.
وصار فن إيجاد تسلية في إجازة العيد الجبرية في المنزل مجالاً تتبارى فيه الأسر وخاصة مع قلة الزيارات بسبب نقص أو انعدام المياه حتى تم تحرير المدينة، فازدحم ليل العيد بالساهرين والأطفال الذين عانقوا الأمان، ومع التحسن الخدمي الكبير عاد للعيد بعض من طعمه ولونه لكن غلاء الأسعار ظل يعكر فرحة الآباء الحالمين لأبنائهم بأعياد كالتي كانت.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن