عربي ودولي

ليبيا تخسر إيرادات كبيرة من نفطها بعد توقف الإنتاج في ثلاثة حقول

أعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط أمس أن إنتاج النفط توقف منذ بضعة أيام في ثلاثة حقول نفطية في غربي ليبيا، بعد قيام ميليشيا مسلحة بإقفال خط أنابيب لنقل النفط.
وأوضحت المؤسسة في بيان أن الإنتاج الذي كان يقترب من مليون برميل في اليوم قبل الحادثة الأخيرة، انخفض بنحو 360 ألف برميل يوميا بعد إقفال خط الأنابيب.
وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع اللـه في البيان: إن «ميليشيا إجرامية» قامت في التاسع عشر من آب بـ«إغلاق صمام الرياينة في خط أنابيب النفط الخام الرابط بين حقل الشرارة النفطي والزاوية بشكل غير شرعي، ما أدى إلى خفض الإنتاج بنحو 283 ألف برميل يومياً».
واتهم هذه المجموعة المسلحة أيضاً بـ«إغلاق حقل الحمادة والزاوية في 25 آب الذي يضخ 8000 برميل يومياً» وبـ«اقتحام غرفة التحكم في حقل الفيل في 26 آب ما أدى إلى توقف إنتاج 70 ألف برميل يومياً».
وأفادت مصادر محلية أن هذه الميليشيا المحلية أرادت بعملها هذا الاحتجاج على ما تعتبره «تهميشاً» لمنطقتها وانقطاع الوقود عنها.
وبعد أن وصفت ما حدث بـ«المأساة الوطنية» أعلنت المؤسسة «حالة القوة القاهرة» في الحقول الثلاثة.
وتعني «حالة القوة القاهرة» أن المؤسسة لن تكون مسؤولة عن الإخلال بعقود تسليم نفط مع شركات عالمية.
وكثيراً ما يتوقف إنتاج النفط في غربي البلاد بسبب وجود ميليشيات تعتبر نفسها حارسة للمنشآت النفطية، للمطالبة ببدل مالي مقابل هذه الخدمات.
هذا وحذر مصرف ليبيا المركزي الذي يترأسه «الصديق الكبير» في بيان صادر عنه من استمرار ما وصفه بإقفال خطوط إنتاج النفط، لما لذلك من تأثير في الوضع المالي العام للدولة، وزيادة معاناة المواطن على حد قوله.
وقال المصرف المركزي ومقره العاصمة طرابلس: إن استمرار الإقفال سيجبره على اتخاذ مزيد من سياسات الضغط على الإنفاق، داعياً في الوقت ذاته الحكومة والمؤسسات التشريعية والتنفيذية إلى الاضطلاع بمسؤولياتها في هذا الشأن حسب ما جاء في البيان.
وتقول المؤسسة النفطية: إن إغلاق المرافئ النفطية كلف ليبيا أكثر من 130 مليار دولار منذ نهاية العام 2014.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن