عربي ودولي

مجلس الأمن يدين.. وطوكيو تسعى لامتلاك نظام راداري متطور … كوريا الديمقراطية: صاروخنا البالستي مقدمة لردع قاعدة غوام الأميركية

أدان مجلس الأمن الدولي إطلاق كوريا الديمقراطية الثلاثاء صاروخاً بالستياً مطالباً جميع الدول الأعضاء بالتطبيق الحازم والكامل لقرارات الأمم المتحدة ومن بينها تلك التي تفرض عقوبات اقتصادية على كوريا الديمقراطية.
وأكد المجلس في بيان وافق عليه أعضاؤه الخمسة عشر بالإجماع التزامه بإيجاد حل سلمي وسياسي للأزمة مع كوريا الديمقراطية مطالباً الأخيرة بالكف عن إطلاق مزيد من الصواريخ والتخلي عن أسلحتها وبرامجها النووية.
بدوره أكد رئيس كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون أن إطلاق بلاده صاروخاً بالستياً جديداً الثلاثاء من طراز هواسونغ 12 هو مقدمة لاستهداف قاعدة غوام الأميركية في المحيط الهادئ في حال اعتدت الولايات المتحدة على كوريا الديمقراطية.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية لكوريا الديمقراطية عن جونغ أون قوله بعد إطلاق الجيش الكوري الصاروخ الباليستي «إن هذا التدريب على إطلاق صاروخ باليستي يعد بمثابة جزء من حرب حقيقية ويمثل الخطوة الأولى للعملية العسكرية لجيش كوريا الشعبي في المحيط الهادئ ومقدمة مهمة لاحتواء وردع غوام»، الجزيرة التي تحتضن قاعدة كبيرة للقوات الأميركية.
وأوضحت الوكالة أن الصاروخ الباليستي متوسط المدى الذي أشرف جونغ أون على إطلاقه حلق في السماء فوق جزيرة أوشيما اليابانية وفوق كيب اريمو متابعا المسار المحدد مسبقاً ليصيب بدقة الهدف في المياه شمال المحيط الهادئ. يشار إلى أن الرئيس جونغ أون حذر سابقاً من أن الجيش الكوري الديمقراطي سيستهدف بصواريخ باليستية القاعدة الأميركية في جزيرة غوام في حال نفذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديداته بالاعتداء على كوريا الديمقراطية.
وفي سياق متصل قالت ثلاثة مصادر إن اليابان تشعر بالقلق لامتناع الولايات المتحدة حتى الآن عن تسليحها برادار جديد قوي وتقول إن القرار يحد كثيراً من قدرة نظام الدفاع الصاروخي الأميركي الذي تعتزم تركيبه على التصدي لخطر كوريا الديمقراطية.
وتنشد اليابان تشغيل نسخة برية من منظومة الدفاع الصاروخي الباليستية «أيجيس» بحلول عام 2023 لتصبح ذات مستوى جديد من الدفاع بهدف المساعدة على التصدي لتطور كوريا الديمقراطية في مجال الصواريخ.
وقالت مصادر مطلعة على المناقشات إن اليابان ستضطر لتزويد النظام بتكنولوجيا رادار قائمة ذات مدى أقل مقارنة بجيل جديد من الصواريخ الاعتراضية إذا لم تحصل على الرادار القوي الجديد الذي يعرف باسم «سباي 6»، وربما يعني هذا أن الرادار قد لا يتمكن من رصد التهديد إلى أن يصبح أكثر قربا بكثير لكن هذا لا ينفي القدرة على اعتراض الصواريخ على ارتفاعات عالية في الفضاء.
وتابع مسؤولون يابانيون عرضا لتكنولوجيا «سباي6» التي تضاعف مدى رادارات أنظمة الدفاع الصاروخي الباليستية عشرات المرات لكن جهود شرائها من الولايات المتحدة حليفة اليابان لم تسفر عن شيء.
سانا – رويترز – وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن