سورية

«تخفيف التصعيد» متواصل والجيش يستهدف «النصرة» في أطراف العاصمة

| الوطن – وكالات

على حين واصل الجيش العربي السوري التزامه باتفاقات «تخفيف التصعيد» الثلاثة، استمرت عملياته ضد تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي شرقي العاصمة غير المشمولة باتفاق الغوطة الشرقية، وكثف من استهداف التنظيم صاروخياً.
وبينما تجري الترتيبات الأخيرة لاعتماد صيغة تفاوضية موحدة عن كامل مناطق تخفيف التصعيد في ريف حمص الشمالي.
ففي شرق دمشق، واصلت قوات الجيش التزامها باتفاق تخفيف التصعيد، وفي الوقت نفسه واصلت استهدافها المكثف لمواقع «النصرة» في بلدة عين ترما بغوطة دمشق الشرقية وحي جوبر بأطراف العاصمة الشرقية، حيث ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن قوات الجيش قصفت مواقع وتجمعات «النصرة» في البلدة والحي بالعديد من الصواريخ.
وفي داخل الغوطة، وبهدف استعراضي، نشرت ميليشيا «جيش الإسلام» على موقع التواصل الاجتماعي صوراً قالت إنها لتخريج ما سمتها دورة «الشهيد رضا الحريري»، وظهر بالصور مسلحون يقدمون عرضاً عسكرياً أمام قيادات تلك الميليشيا وعتاد عسكري يشمل مدرعات وناقلات جند ومدافع هاون. في المقابل، أفادت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن الهلال الأحمر العربي السوري «شعبة دوما»، قام بتوزيع مساعدات إنسانية في بلدة النشابية وما حولها، شملت 1440 سلة غذائية ومثلها صحية بالإضافة لمواد تغذية للأطفال ومواد تعليمية. وإلى جنوب البلاد، نفت مصادر مما تسمى «المعارضة» في درعا، الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام روسية وسورية، حول اجتماع ضم كلاً من الميليشيات المسلحة والحكومة السورية ضمن مبادرة روسية ناقش مسألة إجراء عملية مصالحة في المحافظة.
بموازاة ذلك، وفقاً لمواقع معارضة، قُتل وجرح مساء الثلاثاء عدد من مسلحي الميليشيات، جراء هجوم مُباغت شنه مقاتلو ميليشيا «جيش خالد بن الوليد» المبايع لتنظيم داعش الإرهابي على الحاجز الرباعي بالقرب من بلدة جلين بريف درعا الغربي.
ونقلت المواقع عن الناشط الإعلامي عبد اللـه النواوي قوله: إن «عدداً من مقاتلي جيش خالد تمكنوا من التسلل للحاجز الرباعي الذي تسيطر عليه فصائل المعارضة، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، أسفرت عن مقتل وجرح عدد من مقاتلي المعارضة، وسيطرة جيش خالد على الحاجز لعدة ساعات، والاستحواذ على بعض الأسلحة والذخيرة والسيارات التابعة للمعارضة».
من جهتها، شنت ميليشيات مسلحة هجوماً مضاداً بهدف استعادة السيطرة على الحاجز، استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة، من راجمات الصواريخ والدبابات، وتمكنت خلاله من إخراج مسلحي «جيش خالد» من الحاجز واستعادة السيطرة الكاملة عليه، وفق الناشط.
أما في وسط البلاد، فقد نقلت وكالات معارضة عن مصادر، أن الترتيبات الأخيرة تجري لاعتماد صيغة تفاوضية موحدة عن كامل مناطق ريف حمص الشمالي، تطرح خلال اجتماع مرتقب مع المفاوض الروسي عن اتفاق «تخفيف التصعيد» بالمحافظة.
وقالت المصادر: «إن اجتماعات مكثفة تجري الآن، للنظر بالمشاريع المقدمة من كل منطقة شمال حمص، وجمعها في مشروع موحد يأخذ بعين الاعتبار النقاط المشتركة بين المشاريع الفرعية، ويراعي بعض المطالب التي تخص منطقة دون أخرى»، وفق وصف المصدر.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن